أن يتربص البعض بعجوزين ، هو أمر غريب حقًا ، فإذا ما وجدنا بعض المشاهير يعانون من مسألة الترصد بهم ، فنقول أن تلك هي ضريبة الشهرة ، ولكن أن يحوز عجوزان على ترص البعض بهما ، خاصة أنهما قد عاشا سويًا ، ولا يعرف عنهما سوى طيب المعشر ، لهو أمر غريب حقًا ، وتلك هي قصة العجوزين واكر .
قطن بيل وزوجته دوروثي واكر بإحدى المقاطعات التابعة لولاية أوهايو ، وأمضيا بها ما يقرب من ثمانية وأربعون عامًا ، داخل منزل صغير جمعهما دون أبناء ، ولكن وعلى الرغم من تلك الحياة الهادئة والبسيطة التي عاش بها العجوزان ، إلا أن الأمر لم يخل من العبث معهما ، لفترة طويلة امتدت لعشرة أعوام .
فقد كان هناك أحد الأشخاص ، يترصد بهما وبالمنزل ، وقد يقتحم منزلهما في وضح النهار ، ليعبث بكل محتوياته ، أو يقلق راحتيهما ليلاً ويفزعهما ، وقد تمادى في بعض الأحيان لدرجة أنه كاد أن يودي بحياة واحد منهما ، في إحدى المرات العبثية ، وكل ذلك دون أن يستطيع رجال الشرطة العثور على هذا المتطفل .
بدأت الأحداث تلك مع العجوزين ، عام 1984م عندما اقتحم أحد الأشخاص المنزل ، وعبث بمحتوياته لأكثر من ثلاث مرات ، وفي المرة الأخيرة توجه بيل إلى المخفر وقدم بلاغًا في هذا المقتحم المجهول .
لا يدري أحد هل تحققت الشرطة بالفعل ، ولم تجد شيئًا أم أنهم قد تقاعسوا عن أداء عملهم ، ولكن لم يتم العثور على شيء غريب بالمنزل ، عقب تفتيش المنزل ، ولكن في يوليو من عام 1985م ، كانت دوروثي قد خرجت من المشفى للتو ، إثر إجراء عملية جراحية بالقلب ، وكان بيل قد خرج إلى عمله.
بينما ظلت دوروثي بالمنزل تمضي وقتها بالطهي ، في هذا الوقت سمعت دوروثي طرقًا على الباب ، ففتحته لتجد شخصًا غريبًا ، طلب منها أن يستخدم هاتف المنزل ، حيث تعطلت سيارته على بداية الطريق ، ويحتاج أن يتحدث إلى أحدهم ، وافقت دوروثي وأدخلته حيث الهاتف ، وسمعته يجري حديثًا طويلاً .
ثم أغلق الهاتف فتوقعت دوروثي أن يكون قد خرج ، ولكنها فوجئت به يقف خلفها بالمطبخ ، وقام بضربها على رأسها من الخلف ، ولم تدري كم مضى من الوقت ، ولكنها استفاقت لتجد نفسها وقد تم تقييد يديها وقدميها ، فزحفت أرضًا حتى استطاعت الخروج عند باب المنزل ليراها الجيران ، وبالفعل ما أن شاهدوها حتى اتصلوا بالطوارئ والشرطة .
نجت دوروثي من هذا الاعتداء ، ولكن اختفت بعض المقتنيات من المنزل ، بالإضافة إلى مسدس الزوج وهو عيار 22 مل ، وترك لهم المقتحم رسالة على الحائط كتب بها رخيص ولكنه سيفي بالغرض ، وعقب مرور عدة أشهر على هذا الحادث ، وجد بيل المسدس تم وضعه على نافذة منزله ، وتم إعادة كافة المقتنيات بنفس الطريقة ، دون أن ير أحدهم من فعل ذلك !
تصاعدت حدة التربص بالزوجين ، فبدأت ترد إليهما اتصالات كثر تارة بالتهديد ، وتارة أخرى للتهكم منهما أو يصمت المتصل تمامًا ، فقام الزوجان بتغيير رقم الهاتف أكثر من مرة ، ولكن الاتصالات لم تتوقف وكأنه من السهل ، العثور على رقم هاتفهما .
تزايدت التعديات عليهما ، وبدأ الزوجان في سماع طرقات على جدران المنزل من الخارج ، وأصوات صراخ وبكاء ، وعندما يخرجا لمشاهدة الفاعل أو الإمساك به ، لا يجد أحدًا فقاما بوضع مصابيح تحذيرية تستخدم لحماية المنازل ، وضبط المتطفلين ولكنهما وجدا بعدها رسالة من المقتحم ، يقل لهما مصابيحكم مضحكة .
بدأ المقتحم المجهول في ترك رسائل تهديد ، مكتوبة على جدران المنزل والشرفات ، ولكن الخط بالفحص تبين أن المقتحم ملثمًا ، ويكتب بيده التي لا يستخدمها ، حتى لا يتم التعرف عليه من خلال خطه .
عقب تلك الهجمات بعشرة أعوام ، في عام 1993م كانت دوروثي تلعب مع كلبها بحديقة المنزل ، وفجأة تلقت ضربة على رأسها أسقطتها فاقدة للوعي ، وتسبب لها في تمزق بالجمجمة ، ولكن الشرطة لم تستطيع التوصل إلى شيء .
ضاق بيل ذرعًا بما يحدث ، وقرر أن يراقب هو وعائلته المقتحم ، فجلس في سيارة بالخارج برفقة صهريه ، وجلست دوروثي مع شقيقتها داخل المنزل ، وظلوا على هذا الوضع قرابة الأربعة ساعات ، وكانوا يتواصلون خلالها عبر اللاسلكي ، حتى شعروا بعدم جدوى ما يفعلونه فقرروا التوقف ، ومجرد أن دخلوا جميعًا إلى المنزل ، حتى صوت حجر ما يقذف على النافذة ، فنهضوا ليروا ما حدث ، وإذا بالمقتحم ترك لهم رسالة بأنه قد علم ما يفعلونه .
توقف الأمر فجأة كما بدأ ، عقب عشرة أعوام من المطاردة غير المفهومة ، ولم تنجح الشرطة أو عائلة واكر ، في التعرف على شخصية هذا المقتحم المجهول .
توقعات الأبراج اليوم من اشهر علماء الفلك حصريا لموقع عرب كلوب في مقال يتجدد…
توقعات الأبراج اليوم من اشهر علماء الفلك حصريا لموقع عرب كلوب في مقال يتجدد…
توقعات الأبراج اليوم من اشهر علماء الفلك حصريا لموقع عرب كلوب في مقال يتجدد…
توقعات الأبراج اليوم من اشهر علماء الفلك حصريا لموقع عرب كلوب في مقال يتجدد…
توقعات الأبراج اليوم من اشهر علماء الفلك حصريا لموقع عرب كلوب في مقال يتجدد…
توقعات الأبراج اليوم من اشهر علماء الفلك حصريا لموقع عرب كلوب في مقال يتجدد…