استطاع مواطن أمريكي اشتهر بسفاح كليفلاند ، من اختطاف ثلاث نساء واحتجازهن داخل منزله واغتصابهن ، حتى أنه قد أنجب طفلة من إحداهن ! ، وظل على ذلك الوضع حتى عشرة أعوام متصلة إلى أن تحررن من قبضته .
المجرم الخاطف :
يدعى آرئيل كاسترو ، مواطن أمريكي يبلغ من العمر اثنان وخمسون عامًا ، عمل سائقًا لحافلة مدرسية ، وكان لديه زوجة تدعى غريميلدا فيغيروا تبلغ من العمر ثمانية وأربعون عامًا توفيت ، وقد تركت له ابن وابنتين تقضي إحداهن فترة عقوبة بالسجن لعشرين عامًا ، لارتكابها جريمة قتل .
كان كاسترو يقيم في منزل اشتراه عام 1992م ، وكلّفه اثني عشر ألف دولارًا حيث يبدو المنزل رخيصًا نظرًا لكونه خشبيًا وقديم الشكل ، بينما تبلغ مساحته مائة وثلاثون مترًا ويتكون من طابقين وخمس غرف ، جعل منها ثلاثة بالطابق السفلي إلى جانب حمامين .
وقائع الجريمة :
بدأت وقائع الجريمة عندما قام كاسترو باختطاف ميشيل نايت البالغة من العمر واحد وعشرون عامًا ، من أحد الشوارع المجاورة لمنزلها ، وذلك في عام 2002م ، وبحلول عام 2003م قام كاسترو باختطاف فتاة أخرى تدعى أماندا بيري قبل بلوغها عامها السابع عشر بعدة أيام ، وذلك أثناء مغادرتها للعمل بأحد مطاعم البرجر للوجبات السريعة ، بالقرب من منزلها بحوالي سبعمائة مترًا بكليفلايند .
ولم يتوقف كاسترو عن أفعاله إذ قام باختطاف جينا دي خيسوس ، البالغة من العمر آنذاك أربعة عشر عامًا وذلك في عام 2004م ، أثناء عودتها من المدرسة إلى منزلها .
اعتداءات :
وضع كاسترو النساء كل في غرفة منفصلة عن الأخرى في الطابق السفلي بمنزله ، وقام بتقييدهن بالحبال والسلاسل في الأسرّة دون أن تعرفن بعضهن البعض ، ولكنهن كن يعلمن بأنهن بالغرف المتجاورة نتيجة سماع أصوات الصرخات وتحرك السلاسل .
وقام كاسترو بعمل غريب حيث أتاح لهن جميعًا الخروج مرة واحدة بفناء منزله ، وهن عرايا بالكامل وذلك بالليل وأمرهن أن يقمن بالخروج زحفًا على الأيدي والأقدام ، حتى لا يراهن أحدًا من جيرانه .
ولم يكتف بذلك فقط ، بل أخرج كل واحدة منهن نحو مرآب السيارات وجعلهن ترتدين أزياء تنكرية ، ولكنهم كان يعيدهم بسرعة إلى الداخل ولا يخرجن بعدها أو يرين شيئًا من الخارج مرة أخرى على الإطلاق ، مما جعلهن يتشككن أن كل واحدة منهن الآن وحيدة بالمنزل .
أعقب ذلك قيامة باغتصابهن مرات ومرات داخل الغرف وهن مقيدات ، ومضى ذلك الشيطان على تلك الحالة لعشرة أعوام متصلة دون انقطاع .
وكان كاسترو يقوم معهن ببعض الحيل لاختبارهن ، فكان يتعمد ترك باب الغرفة مفتوحًا ويخبر من بالداخل أنه خارج المنزل وسوف يتأخر ، ثم يقبع متربصًا بها في إحدى زوايا الطابق ، وما أن تخرج المسكينة من غرفتها حتى يبرحها ضربًا وركلاً ، ويذيقها كل ألوان العذاب والحرمان من الطعام والشراب ، ثم يلجأ لاغتصاب ضحيته لمرات متتالية أكثر مما سبق ، حتى لا تعيد الكرة مرة أخرى حتى لو خرج من المنزل بالفعل .
وصل الجنون بكاسترو حد أنه قد خرج يبحث عن إحدى ضحاياه وهي جينا دي خيسوس ، حيث قام سكان المنطقة التي يقطنها بعمل دوريات بحث مكثفة عن الفتاة ، والتي كانت صديقة لابنة كاسترو من الأساس عندما اختطفها في عام 2004م .
قام سكان المنطقة بعمل حملة تذكير باختفاء الفتاة وطالبوا الشرطة بإعادة تكثيف البحث عنها ، فقاموا بإشعال الشموع ليلاً والتضرع والصلاة ، بل قام أحدهم بعزف الموسيقى الحزينة من أجلها ، ولم يكن العازف سوى كاسترو نفسه !
حملت أماندا من خاطفها عقب اعتداءه عليها مرارًا وتكرارًا ، وكان دائم الشجار مع ميشيل التي سبق وأن حملت منه ، فما كان منه سوى تعنيفها وركلها حتى أجهضت أكثر من مرة .
بينما عندما علمت أماندا كانت تتمنى أن يترك لها كاسترو الطفل ، فقد شاهدت والدتها عقب عامين من اختطافها وهي تتوسل إلى الخاطف بأن يترك لها ابنتها ، ولكن لم يتحرك كاسترو أو يستجيب ، فماتت والدتها حزنًا عليها .
هذا هو ما جعل أماندا تتمنى أن يترك خاطفها حملها ، وهو ما حدث بالفعل فقد قال لها أرغب بالإنجاب منك ، وترك لها الطفل ، وعندما حان وقت الولادة ساعدتها المخطوفة ميشيل نايت بوضع جنينها ، وجاءت طفلتها جوسلين التي تربت داخل منزل الرعب كما أطلقن المختطفات عليه .
أمر كاسترو أماندا بأن تقوم بإعطاء الطفلة دروسًا حتى لا يضطر إلى إرسالها للمدرسة ، وذلك حرصًا على ألا ينفضح أمره ، فظلت تفعل ذلك في انتظار الفرصة أن تسنح للهروب من هذا الجحيم.
الهروب :
بجوار كاسترو يقطن رجل أسود البشرة ويدعى تشارلز رامزي ، كان تشارلز يتناول الغداء داخل منزله حينما سمع صرخات امرأة ، تأتي من المنزل المجاور له ، فخرج مقتفيًا أثر الصوت حتى وصل إلى منزل جاره كاسترو ، ورأى امرأة تلوح بيديها من شق صغير أسفل باب المنزل .
هرع تشارزل سريعًا إليها ، فاستغاثت به أن ينقذها قبل أن يعود كاسترو ، فما كان منه سوى أن انقض على الشق في أسفل الباب وظل يحطمه ، حتى استطاع إحداث فتحة تساعد المرأة على الخروج .
خرجت أماندا سريعًا هي وابنتها ذات الثلاثة أعوام ، وانتقلت مع تشارلز إلى منزله وهاتفت الشرطة التي وصلت إلى المنزل وداهمته ، وتم تحرير المرأتين الأخرتين .
خرجن جميعهن سالمات من منزل كاسترو ، وبالمزيد من البحث والتقصي عُثر على كاسترو يتناول غداءه بأحد المطاعم الشهيرة ، وتم إلقاء القبض عليه ، واقتياده مكبلاً بالأصفاد وهو لا يدري ما حدث ، إلا عندما تمت مواجهته بما فعل فاعترف على الفور .
المحاكمة :
تمت محاكمة آرييل على ما ارتكبه من جرائم وحكم عليه بالسجن مدى الحياة ، ولكنه قام بشنق نفسه في زنزانته عقب مرور شهر من احتجازه ، وتم توزيع ثروته بين النساء الثلاث وطفلته.
كيف استخدم الذكاء الاصطناعي في التعليم كيف تستخدم الذكاء الاصطناعي في التعليم؟ يُحدث الذكاء الاصطناعي…
أفضل مواقع الذكاء الاصطناعي في عصر الثورة الرقمية، أصبح الذكاء الاصطناعي جزءًا لا يتجزأ من…
كيف أستخدم الذكاء الاصطناعي كيف تستخدم الذكاء الاصطناعي؟ دليل شامل لتطبيقاته في حياتك اليومية الذكاء…
الفرق بين الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي والتعلم العميق الذكاء الاصطناعي (AI) والتعلم الآلي (Machine Learning)…
أهم التحديات التي تواجه الذكاء الاصطناعي رغم الإمكانات الهائلة التي يقدمها الذكاء الاصطناعي (AI)، إلا…
مستقبل الذكاء الاصطناعي ماذا ينتظرنا الذكاء الاصطناعي (AI) ليس مجرد أداة تكنولوجية عابرة، بل هو…