قد يندهش البعض عندما يسمع عن قوة امرأة ما ، أو قسوتها ، ولكم قصصنا روايات وقصص واقعية عن نساء قاتلات ومحترفات بالخطف وتقطيع الجثث ، وإزهاق الأرواح بلا رحمة ، ودون أن يطرف لهن رمش واحد .
ولعل العديد منهن قد مررن بظروف معيشية سيئة للغاية بطفولتهن ، تراوحت بين أبوين منفصلين ، وآباء قتلة ومنحرفون جنسيًا ، واعتداءات جسدية ولفظية وغيرها ، ولكن ماذا لو أن المرأة القاسية لم تعش كل تلك الأمور ، فهل تصبح قاسية أيضًا ؟
إلسا كوخ :
كانت إلسا فتاة شابة جميلة وُلدت في ألمانيا عام 1906م ، وتحديدًا في مدينة درسدن وكانت حياتها مستقرة للغاية ، لا شيء مميز فيها يذكر ، فقد التحقت بمدرسة المحاسبة وهي في عمر يناهز الخامسة عشر عامًا ، وعرف عنها من حولها أنها شخصية محترمة للغاية ، ومتحمسة للعمل دائمًا ، وذكية ولطيفة المعشر كذلك .
وبحلول عام 1936م تزوجت إلسا من الجنرال النازي كارل أوتو كوخ ، ثم انتقلت بعد ذلك للعمل بوظيفة السكرتارية في أحد معسكرات الاعتقال النازي في أورانينبورغ ، بمعسكر يدعى ساكسنهاوزن Sachsenhausen.
وفي ذلك الوقت بدأ يظهر جانب مهم ومختلف في شخصية إلسا ، حيث كانت تقبع داخل المعتقل بالساعات المتواصلة تراقب عن كثب فقط عمليات التعذيب للمعتقلين ، دون أن تتدخل قط ولكنها كانت تراقب بتركيز غاية في الشدة لتلك الإجراءات والعمليات التي تتم في حق المعتقلين.
عقب مرور عام حصل زوجها الجنرال أوتو كوخ على ترقية ، فانتقلت معه إلسا إلى مدينة أخرى في ألمانيا ، وتدعى فايمار والتي كان بها أحد أكبر وأضخم معسكرات الاعتقال في التاريخ تحديدًا ، ويدعى معسكر بوخنفالد أوBuchenwald .
في هذا المعتقل تحديدًا بدأ إلسا مسيرتها المهنية ، وممارسة هوايتها المفضلة التي ظهرت فجأة دون إنذار أو تحذير ، فقد اشتهرت إلسا في هذا الوقت بأنها وسط جنودها يوميًا ممتطية حصانها الخاص ، وتتجول من فوقه وسط المعتقلين ، حيث تضربهم بالسوط ، ثم تختار من بينهم من سيبقى ومن سيتم ترحيله إلى غرفة الإعدام بالغاز.
وكان جميع من تختارهم إلسا يذهبون إلى غرفة الإعدام فورًا دون مناقشة ، إلا في حالة واحدة وهي أن يكون لدى المعتقل وشم خاص ومييز وأعجبت به إلسا ، هنا يقوم جنودها بسلخ الجزء الموشوم من جسد المعتقل وتقديمه إلى إلسا قبل أن يتم إعدام السجين ، بينما كانت هوايتها الثانية هي تجميع كافة مصابيح المكاتب ، والكتب ، والدفاتر ، تلك الهواية التي تطورت مع مرور السنوات إلى تصنيع المصابيح وأغلفة الكتب من الجلد البشري للمعتقلين!
أثناء فترة عمل إلسا بالمعسكر ، قامت بإنشاء صالة ألعاب داخلية من المال المسروق من المسجونين ، حيث تكلّفت ما يقرب من خمسة وستون ألف دولار ، أي ما يعادل مليون دولار حاليًا ، وكانت الصالة قد أنشئت من أجل ركوب الخيل والترويح عن النفس قليلاً !
بحلول 24 أغسطس من عام 1943م :
تم إلقاء القبض على إلسا وزوجها الجنرال أوتو كوخ ، الذي تم الحكم عليه بالإعدام فورًا ، أما إلسا فقد ظلت سجينة لحين سقوط المعسكر في عام 1945م ، ثم تمت محاكمتها مرة أخرى بحلول عام 1947م ، وتم تخفيف الحكم عليها إلى أربعة أعوام فقط ، نظرًا لعدم قدرة أي شخص على إثبات ما عليها من جنايات.
ثم بحلول عام 1950م ، تمت إعادة محاكمتها مرة ثانية ، ولكن في هذه المرة بحضور 250 شاهدًا ، ولكن لم يستطيع أحد منهم أن يثبت ما عليها من تهم ، بالإضافة لعدم قدرتهم على إثبات أن المصابيح والكتب كان قد تم صناعتها من جلود المسجونين البشرية.
وفي عام 1951م انتحرت إلسا كوخ في زنزانتها ، وتم دفنها بقبور السجن في قبر بدون علامات ، ولكن بعد وفاتها تلك بسنوات قليلة ، وظهور إمكانية تحليل الـ DNA ، تم تحليل الجلود الموجودة على أغلفة المصابيح والكتب ، وتم إثبات أنها قد صنعت جميعًا من جلود بشرية بالفعل .
abraj alyawm نعرض لكم في هذا المقال أحدث توقعات الأبراج اليومية ونصائح الحظ الفلكي. اكتشف…
توقعات الأبراج اليوم | حظك اليوم - مرحباً بكم في أبرز التوقعات اليومية لجميع الأبراج.…
فنجان الابراج اليوم مع قارئة الفنجان المميزة. انضموا إلينا لاكتشاف ما تخبئه لكم النجوم من…
abraj alyawm نعرض لكم في هذا المقال أحدث توقعات الأبراج اليومية ونصائح الحظ الفلكي. اكتشف…
توقعات الأبراج اليوم | حظك اليوم - مرحباً بكم في أبرز التوقعات اليومية لجميع الأبراج.…
فنجان الابراج اليوم مع قارئة الفنجان المميزة. انضموا إلينا لاكتشاف ما تخبئه لكم النجوم من…