في 15 ابريل عام 1920م ، قُتل صراف الرواتب وحارسه خارج مصنع الأحذية الذي يعملان فيه ، قرب بوسطن بولاية ماساتشوستس ، وفّر الجناة ، وبعد ثلاثة أسابيع تم القبض على مهاجرين ايطاليين بتهمة حيازة أسلحة نارية ، ووجهت إليهما تهمة قتل الصراف وحارسه .
المتهمان :
أحد المهاجرين كان صانع أحذية يدعى نقولا ساكو ، والثاني بائع أسماك متجول ، ويدعى بارتولوميو فانزيتي ، وقد ظل اسمهما عقوداً طويلة وصمة عار ، على جبين العدالة الأمريكية .
الادانة والمحاكمة :
تمت محاكمة المتهمين في مايو عام 1921م ، وتميزت المحاكمة منذ بدايتها بالعداء والتحيز ضد المهاجرين الايطاليين ، فلمجرد أنهما مهاجرين لا يتقيدان بالنظم القائمة تمت ادانتهم ، وكانا ينعتان أثناء المحاكمة بألقاب بذيئة ، وقد تباهى القاضي بأنه أدانهما بجريمة القتل من الدرجة الأولى ، قائلًا : هل رأيتم ماذا فعلت بالأوغاد الفوضويين ؟
المعارضة الحرة :
بيد أن الأحرار في أمريكا وقفوا إلى جانب المتهمين ، فظهرت المقالات المنددة بالحكم ، وقامت المظاهرات المطالبة بإعادة النظر بالحكم الصادر بحقهما ، كما أن أوروبا شهدت موجة من الاحتجاجات على الحكم بإعدام المتهمين .
القاتل الحقيقي:
وتعقدت الأمور أكثر في عام 1952م ، عندما اعترف المتهم سلستينو ماديوروس المحكوم عليه بالاعدام بأنه هو من قتل الصراف وحارسه ، ولكن القضاء لم يأخذ ذلك الاعتراف على محمل الجد .
رفض إعادة النظر في المحاكمة :
وفي عام 1927م تشكلت لجنة ثلاثية لاعادة النظر في القضية وأدلتها ، فتبين للخبير الرائد/كالفن غودارد ، بأن الرصاصات القاتلة أطلقت من مسدس ساكو ، وفي 3 أغسطس من نفس العام ، ورفض حاكم الولاية إعادة المحاكمة ، فثارت الاحتجاجات من جديد وسارت مظاهرات رافقتها أعمال عنف ، وإلقاء قنابل أحيانًا ، في عدة مدن أمريكية وخاصة في نيويورك وفيلادلفيا ، ونظمت إضرابات في بعض مدن أوروبا وأمريكا الجنوبية ، ولكن ذلك كله كان بدون فائدة .
تنفيذ الحكم بالإعدام :
وفي 23 أغسطس عام 1927م ، سيق الرجلان ، برغم اصرارهما على أنهما بريئان ، إلى الغرفة الكهربائية حيث تم اعدامهما .
البراءة بعد تنفيذ الاعدام :
ألهم موت الرجلان البريئان ، الكتاب والشعراء فكتبت حولهما القصائد والروايات والمسرحيات ، وشكك المؤرخون بصحة الحكم الذي اتخذ ضدهما ، وفي عام 1977م أعلن حاكم ولاية ماساتشوستس في تصريح رسمي براءتهما .
آخر ما كتبه المتهم البريء :
ولعل أفضل ما بقي من ذكراهما ، ما كتبه فانزيتي بنفسه قبل إعدامه ، حيث كتب بأنه وزميله يقبلان الموت ، كشهداء بعد أن حركا ضمير العالم ، لقد كتب بكل كبرياء واعتزاز يقول : لم نكن لنثير في حياتنا ، نحن الفقيرين ، مثل كل هذا التعاطف مع العدالة وصحوة الضمير والتفهم إن موتنا انتصار لهذه القيم واللحظة الأخيرة من حقنا نقول فيها ما نشاء .
فنجان برج الحوت اليوم مع قارئة الفنجان المتميزة لدينا. من خلال تحليل الرموز والإشارات في…
فنجان برج الدلو اليوم الاثنين 28/10/2024 اكتوبر تشرين الاول برج الدلو ماذا يقول فنجانك؟هناك مناسبة…
فنجان برج الجدي اليوم الاثنين 28/10/2024 اكتوبر تشرين الاول برج الجدي ماذا يقول فنجانك؟أنت على…
فنجان برج القوس اليوم مع قارئة الفنجان المتميزة لدينا. من خلال قراءة دقيقة للرموز والإشارات…
فنجان برج العقرب اليوم مع قارئة الفنجان المبدعة لدينا. من خلال تحليل الرموز والإشارات في…
فنجان برج الميزان اليوم مع قارئة الفنجان المميزة لدينا. من خلال تحليل دقيق للرموز والإشارات…