كانت الشاحنة المحملة بأطنان من الأسمنت ، قادمة من بعيد وكان في انتظارها خمسة من الحمالين ، يتخذون من إنزال ما تحمله الشاحنة موردًا للرزق لهم ، وكان ما يجمع هؤلاء الحمالين ، أن أغلبهم لا يملكون السكن والمأوى .
توقفت الشاحنة أمام المخزن ووقف الحمالون متأهبين للعمل ، فانطلقوا يركضون وراء الشاحنة ، وما أن يدركها أحدهم حتى يتسلق إلى أعلي ، وأتخذ كل واحد منهم مكانًا فوق الشاحنة .
ثم رأوا شخصًا غريبًا يركض هو أيضًا للحاق بالشاحنة ، فراقبه الحمالين في صمت ، ثم صاح العم قادر وهو زعيم الحمالين ، وطلب من هذا الرجل الابتعاد عن الشاحنة ، ولكن الشاب لم يعتري وواصل الركض ، حتى أمسك بالشاحنة وتسلق أكياس الأسمنت عاليًا.
ويعلم الخمسة حمالين أن الشاحنة ستنقلهم إلى عمارة سكنية ، حيث يتولون إفراغ حمولتها ، وسيحصلون من صاحب المشروع على آجر يكفيهم لشراء الطعام ، وما أن وصلت الشاحنة حتى نزل الحمالين الخمسة ، ومن لحق بهم والتفت قادر إلى ذلك الرجل ، وطلب منه أن ينصرف لأنه لن يسمح له ، بالمشاركة في إنزال شحنة الأسمنت.
فأبتعد الشاب قليلًا ووقف بجوار جدران منزل ، مقارب وفي مدخل العمارة ، وقف الحارس لتسلم شحنة الأسمنت ، وأشار إلى المكان المعد لإنزال محتوى الشاحنة ، وفي ذلك الأثناء تقدم الشاب الواقف بجوار المنزل ، وترجى العم قادر بالسماح له بالانضمام لهم فوافق .
وظل الستة عمال ينزلون أكياس الأسمنت كيسًا بعد كيس ، حتى غروب الشمس وقد ابتلت ملابسهم وتصببت جباههم عرقاً ، وما أن أنهى العمال نقل الأسمنت ، حتى تسلم العم قادر آجرهم ، وأعطى كل واحد نصيبه وانصرفوا معًا .
دخل الحمالين بناء مهجور اعتادوا قضاء الليل بداخله ، وعلى جدار ذلك المبنى علقت ملابس تعود إلى العمال الخمسة ، وما أن استقروا هناك حتى طلب منهم الرجل السادس ، والذي يدعى عبد الرحيم الانضمام إليهم ، فوافق العم قادر ودعاه للجلوس معهم .
طلب العم قادر من ذلك الشاب أن يتحدث عن نفسه ، وبدا الشاب خجولًا لكن ما أن استعاد التحكم في كلامه وحركاته ، وقال بنبرة فيها كثير من الحماس : لقد غادرت منزل الأسرة منذ بضعة أشهر ، ولم أعد أطيق تدخلهم قي كل أموري ، وأعجبتني كثيرًا مجموعتكم ، ولم أكن أرغب سوى في نصيب مما حصلت عليه ، ولكن أعجبت بكم وبقيادة العم قادر للمجموعة ، وأود أن تقبلوني بينكم .
ولكن المجموعة لم تقتنع تمامًا بما قاله ذلك الشاب ، ومضي على انضمام عصام معهم مدة شهرين ، وكانوا يعدون أحسن ما فيه ، هو أنه لا يرفض طلبًا للزعيم قادر ، وفي يوم من الأيام عاد عصام ومعه حقيبة نسائية ، وقد مضى بها في خبايا البناء .
وقد رآه أحد من الحمالين يمسك بالحقيبة النسائية ، ويفتش داخلها فأسرع ليخبر العم قادر الذي نهض مسرعاً ، من مكانه ولحق به ولم يكن عصام ، تخلص بعد من الحقيبة وفجأة أمسك العم قادر بالحقيبة .
وحدق في عينيه وسأله : أين وجدتها ؟ ومن أين سرقتها ؟ ، لم يجب عصام وأكمل العم قال بتحذير ، وقال له : عليك أن تعلم إنه ليس بيننا لص أتفهم ؟ ، في الحقيبة كانت هناك محفظة نقود ، وبعض وثائق تخص تلك السيدة .
فطلب العم قادر من الحمالين ، تقييد عصام بحبل لحين اعترافه بهويته وحقيقته ، فقال عصام : لقد قلت كل شيء ، فقد غادرت عائلتي لأننى أرغب في العيش بحرية ، وفي ذلك الأثناء سمعت المجموعة خطوات داخل المبنى .
فأنتبه العم قادر وأصحابه إلى أن الشرطة ، اقتحمت المكان ولم يحدث ذلك من قبل ، وقد استسلم الجميع وذهبوا إلى مركز الشرطة ، وهناك اكتشف أن الذي يدعي أن اسمه عصام ، هو مجرم خطير .
وهارب من السجن وقد قتل العام الماضي ، تاجرًا خلال عملية سطو على محله ، وتم إخلاء سبيل الحمالين الخمسة وفي اليوم التالي كانوا ينتظرون وصول شاحنة جديدة ، من الأسمنت وكان عليهم البحث عن ملجأ جديد لهم ، بعد أن منعتهم الشرطة من العودة إلى ذلك المبنى المهجور .
فنجان برج الحوت اليوم مع قارئة الفنجان المتميزة لدينا. من خلال تحليل الرموز والإشارات في…
فنجان برج الدلو اليوم الاثنين 28/10/2024 اكتوبر تشرين الاول برج الدلو ماذا يقول فنجانك؟هناك مناسبة…
فنجان برج الجدي اليوم الاثنين 28/10/2024 اكتوبر تشرين الاول برج الجدي ماذا يقول فنجانك؟أنت على…
فنجان برج القوس اليوم مع قارئة الفنجان المتميزة لدينا. من خلال قراءة دقيقة للرموز والإشارات…
فنجان برج العقرب اليوم مع قارئة الفنجان المبدعة لدينا. من خلال تحليل الرموز والإشارات في…
فنجان برج الميزان اليوم مع قارئة الفنجان المميزة لدينا. من خلال تحليل دقيق للرموز والإشارات…