في مساء 17 أغسطس 1980م كانت مجموعة من المصطافين تستمتع بحفل عشاء ، في مخيم قرب إيرس روك باستراليا ، وفجأة دوت صرخة منبعثة من إحدى الخيام : كلب بَري التهم طفلتي ، كلب بَري التهم طفلتي .
الجريمة والخيمة :
هرع السيد تشامبرلين مع آخرين إلى الخيمة التي انبعثت منها الصرخة ، حيث وجد زوجته تولول ، فدخل الخيمة ليجد سرير ابنته خاوياً ، كانت ابنتها أزاريا في أسبوعها التاسع ، ومنذ ذلك اليوم لم يعثر لها على أثر .
تحريات الشرطة والعائلة :
لقد أثار اختفاء الطفلة موجة عارمة من الهمس المريب ، فقد كانت لندي ومايكل تشامبرلين والدا الطفلة أعضاء في جمعية دينية ، وكانا كلاهما في الثلاثين من العمر ، وقد أشيع اسم الطفلة أزاريا بمعني التضحية للإله في البرية ، كما أن رجال الشرطة عثروا على بقع دماء في سيارة العائلة .
ولكن أين اختفت جثة الطفلة ، وهل جاء كلب بَري وخطف الطفلة ليلتهمها ، أم أن الأم قدمتها قرباناً للإله ، وإذا كان الكلب قد التهم الطفلة فأين بقايا الجثة ، أم أن الجثة دفنت في مكان ما ، وإذا كان الأمر كذلك فمن الذي دفنها ؟!
القضاء والبراءة :
كلها أسئلة محيرة يكتنفها الغموض ، غير أن المحقق في القضية أعلن براءة الوالدين وعدم مسؤوليتهما عما حدث ، وأبدى تعاطفه مع الوالدين المنكوبين بفقد طفلتهما ، وقال أنه سمح لشبكات التلفزيون بتغطية الموضوع للقضاء على الإشاعات المثارة ،
والهمس المريب .
تجديد القضية والإدانة :
بيد أن القضية لم تمت ، فقد أثيرت من جديد بعد عام تقريباً ، عقب العثور على بقع دم وشعر في علبة كاميرا آل تشامبرلين ، وتم توجيه الاتهام إلى الأم بقتل ابنتها ، وإلى الأب بالمساعدة والتستر ، وتبين أثناء المحاكمة أن الأم كانت حامل في شهرها السابع ، وقد أثارت المحاكمة اهتماماً شعبياً منقطع النظير ، وانشغلت الصحف بمتابعة تفاصيل المحاكمة .
الدلائل على جريمة القتل :
وقد وجه المدعى العام الاتهام إلى الأم بقتل طفلتها ، برغم عدم وجود دافع مقنع ، وقال الادعاء بأن قصة الكلب البَري أكذوبة لتمويه الحقيقة وإخفائها ، وقد تبين أثناء التحقيق أن ملابس الطفلة الممزقة التي تم العثور عليها لم تكن ممزقة بفعل كلب ، وإنما بفعل مقص .
شهادة الشهود:
غير أن الشهود تقريباً أفادوا بأن الأم كانت تحب طفلتها وتعطف عليها ، كما أن دموع الأم أثناء المحاكمة استدرت دموع المحلفات الثلاثة ، اللواتي كن بين أعضاء هيئة المحلفين ، وعلاوة على ذلك شهدت امرأة كانت في المخيم ، أنها رأت كلباً برياً يقترب من الخيمة ، التي كانت تنام فيها الطفلة .
وأفاد مجموعة من أهالي المنطقة أن الكلاب البرية خطفت بعض الأطفال والتهمتهم ، أما بقع الدم التي كانت في السيارة فكانت كما أفاد الزوج ، لجريح نقله من عدة أشهر في سيارته .
الحكم :
وأخيراً وبعد 6 ساعات من المداولة ، وجد المحلفون الأم مذنبة ، وصدر الحكم عليها مدى الحياة ، أما زوجها فحكم عليه بالسجن 18 شهراً مع وقف التنفيذ ، وشرط أن يتحلى بسلوك حسن ، ويأخذ أولاده للكنيسة كل يوم أحد .
السجن:
بعد شهر أنجبت لندي طفلة في السجن ، ولم يسمح لها في بداية الأمر بالاحتفاظ بطفلتها ، غير أنها أعيدت إليها بعد يومين ، ثم تم الافراج عن الأم من أجل الطفلة ، بانتظار صدور حكم بتخفيف العقوبة ، غير أن مثل ذلك الحكم لم يصدر بحجة اتفاق المحلفين على أنها كانت مذنبة ، وهكذا أعيدت الأم ثانية إلى السجن ، لتقضي فيه ثلاث سنوات ، قبل أن يتم الافراج عنها بشكل نهائي .
أقوال وحكم عن العمل والاجتهاد عبارات تلهمك لتجاوز التحديات العمل والاجتهاد هما أساس النجاح وبناء…
أقوال وحكم عن السعادة والرضا عبارات تلهمك لتعيش حياة أكثر بهجة السعادة والرضا هما الحلم…
أقوال وحكم عن الحب والعلاقات: عبارات تلهمك لفهم أعمق للحياة الحب هو القوة الأعظم التي…
أقوال وحكم عن التفاؤل والطاقة الإيجابية تلهمك لتغيير حياتك هما المفتاحان لتغيير حياتك وتحقيق أحلامك.…
أقوال عن النجاح وحكم تلهمك لتحويل أحلامك إلى حقيقة النجاح والصبر هما وجهان لعملة واحدة؛…
أسباب التهاب المثانة وطرق العلاج والوقاية التهاب المثانة هو حالة شائعة تصيب الجهاز البولي، خاصة…