يعتبر منزل أميتفيل من أشهر المنازل بالولايات المتحدة الأمريكية ، ولم يكن التصميم المعماري الجميل لهذا المنزل الريفي هو سبب شهرته ولكن سبب شهرته الحقيقية يرجع لسلسة الأحداث الغريبة التي حدثت داخله ، وكانت مصدر إلهام لصناع السينما ومؤلفي قصص الرعب حيث تم تأليف عمل أدبي عن المنزل يدعى رعب أميتيفل كما تم تحويل القصة إلى سلسلة من أفلام الرعب ، ولكن ما هي القصة الحقيقية لهذا المنزل ؟.
ترجع قصة المنزل إلى عشرينيات القرن الماضي وبالتحديد عام 1925م ، حين قرر الزوجان جون وكاثرين مويناهان بناء منزلها الخاص ، وقد اختارا قرية أميتيفل في مدينة بابيلون بمقاطعة سوفولك بولاية نيويورك ، وبالفعل قاما ببناء كوخ ريفي ليعيشا فيه ، ولكن بعد فترة كبرت العائلة فقاما بهدم الكوخ وبناء منزل أكبر مكون من طابقين وعلية ليناسب العائلة .
وعاشت العائلة في المنزل حتى وفاة الوالدين وقد ورثت إحدى بناتهم المنزل ، ثم قامت ببيعه لعائلة ديفو ، حتى تلك النقطة كان كل شيء يسير بشكل طبيعي داخل المنزل .
كانت عائلة ديفو تتكون من سبعة أفراد هم الزوج رونالدو ديفو وزوجته لويز والأبناء هم رونالدو ودونا واليسون ومارك وجون ، وكان الابن الأكبر رونالدو في الثالثة والعشرون يوم الثالث عشر من نوفمبر عام 1974م ، وهو اليوم الذي حدث فيه كل شيء .
كانت الساعة السادسة النصف مساءًا حين دخل رونالدو ديفو الإبن إلى حانة هنري التي تقع في قرية أميتفيل ، وقد طلب من صاحب الحانة مساعدته لأن والديه قد تعرضًا لإطلاق نار ، ذهب مجموعة من رواد الحانة مع رونالدو إلى المنزل ليجدوا أن والدي رونالدو بالفعل قد توفيا نتيجة تعرضهما لإطلاق النار .
وعلى الفور قام واحد من أصدقاء رونالدو ويدعى جو يوست بإبلاغ الشرطة ، وحين وصلت الشرطة قامت بتفتيش جميع غرف المنزل لتكتشف المفاجأة ، لقد تعرض جميع سكان المنزل للقتل ، وكان جميعهم ملقون على بطونهم فوق أسرتهم ، وقد أثبت الطب الشرعي أن جميع الضحايا قد قتلوا في الثالثة من فجر ذلك اليوم ، وأنهم جميعًا كانوا نائمين ماعدا الأم والابنة أليسون فقد كانتا مستيقظتين حين تم قتلهما .
تم اصطحاب رونالدو الابن إلى قسم الشرطة لحمايته ، حيث أن أصابع الاتهام في البداية أشارت إلى أن الفاعل هو لويز فاليني أحد رجال العصابات الذي وقع معهم رونالدو الابن في بعض المشاكل ولكن التحقيقات أثبتت أن فاليني كان خارج البلدة وقت وقوع الجريمة.
كما كشفت التحقيقات أيضًا تناقضًا في أقوال رونالدو ديفو مما وضعه محل شك ، وفي اليوم التالي اعترف بارتكابه للجريمة البشعة في حق أسرته ، أدعى رونالدو أن سبب ارتكابه للجريمة هو أنه سمع أفراد أسرته يتآمرون ضده .
وجد رونالدو مذنبًا بارتكابه ستة جرائم قتل من الدرجة الثانية ، وتم الحكم عليه بالسجن 25 عامًا ستة مرات متتالية ، وتم احتجازه بسجن سوليفان بمدينة فولسبورغ بنيويورك ، وقد تم رفض كل طعونه للإفراج المشروط .
وخلال عدة مقابلات قام رونالدو بتغيير أقواله عدة مرات ، وفي أحد المرات أدعى أن القاتل الحقيقي هو أخته داون قامت بقتل الاسرة بمساعدة اثنين من أصدقائها ، وأنه قتل داون فقط عن طريق الخطأ بعد أن حاول نزع السلاح من يدها ، وإلى الآن يبقى الدافع وراء تلك الجريمة البشعة مجهول .