عندما نتحدث عن عالم الجرائم المرعبة ، أو الأكثر بشاعة في التاريخ البشري ، قد نتساءل أحيانًا عن الكيفية التي يفكر بها القاتل ، أو المجرم من أجل إخفاء جثث ضحاياه ، ولكن هل فكرت يومًا ما ، إذا ماكنت منفذًا لجريمة ، أنك قد تأكل ضحاياك ؟ .
بداية القصة :
في 1893م ، وفي إحدى القرى الإيطالية لمتواضعة وٌلدت طفلة تٌدعى ليوناردا ، تلك الطفلة البائسة التي وٌلدت في ظروف غريبة وغير سوية ، فهي ابنة لرجل مزارع ، كان قد اغتصب أمها .
فجاءت ليوناردا إلى الحياة ، نتيجة واقعة الاغتصاب تلك ، وعاشت ليوناردا حياة بائسة وبشعة للغاية ، فهي ابنة لأم تواسيها قائلة أنا آسفة لأنك مازلت حية ، وأب يتمنى عدم وجودها من الأساس ، بالطبع عاشت ليوناردا البائسة حياتها كاملة وهي تتمنى الموت ، ولذلك قررت الانتحار والتخلص من حياتها لأكر من خمس مرات ، ولكنها فشلت في كل محاولة .
صارت ليوناردا فتاة شابة ، وحصلت على نصيبها من الزواج ، وسافرت مع زوجها لأكثر من بلدة ، ولكن تم اتهامها لأكثر من مرة بعمليات نصب ، فاضطرت إلى الهجرة الفورية ، ثم انتقلت مع زوجها إلى بلدة أخرى ، فحدث بها زلزال قوي ، أدى إلى سقوط منزلهما ، وهنا اقتنعت ليوناردا تمامًا بأن ولدتها قد ألقت عليها لعنة ما .
وأصبحت ليوناردا ملعونة أينما ذهبت ، وأدت تلك الأحداث البائسة الدائمة في حياة ليوناردا لإصابتها بنوبات صرع متعددة ، بالإضافة لاحتجازها عدة مرات بمصحة نفسية لتلقي العلاج ، حيث أصيبت بنوع من الجنون والريبة .
حملت ليوناردا حوالي سبعة عشر مرة ، ولكنها أٌجهضت ، ولم يبقى لها على قيد الحياة سوى أربعة أطفال ، في تلك الفترة من حياتها ، كانت ليوناردا قد استقرت في بلدة بشمال إيطاليا ، تٌدعى كوريجو ، واشتهرت ليوناردا بين جيرانها وسكّان تلك البلدة الصغيرة بأنها سيدة مهذبة ولطيفة للغاية .
ولكنها تخشى على أبنائها بشدة ، حتى الآن ، كانت ليوناردا مثالاً حيًا لشخص بائس ، ولكن ما حدث عقب ذلك كان هو الأبشع ، وعقب بلوغ ابن ليوناردا الأكبر سن المراهقة ، خشيت ليوناردا أن تصيبه لعنتها ويذهب إلى الجيش، فقامت بالتخطيط لدرء تلك اللعنة بوسيلة جنونية للغاية ، ماذا فعلت ؟
اللعنة تصيب الأبناء :
اتجهت ليوناردا إلى من حولها ، وقامت بتعريف نفسها بأنها تستطيع جلب الأزواج للفتيات العذراوات ، بالإضافة لقدرتها الفائقة على قراءة الطالع ، واستطاعتها جلب العمل للسيدات إليها .
كانت أولى ضحايا ليوناردا فتاة تٌدعى فوستينا ، فتاة شابة لم يسبق لها الزواج من قبل ، استطاعت ليوناردا أن تقنعها بأن لديها زوجًا ثريًا لها، وأنها قد وقع الاختيار عليها ؛ نظرًا لأنها تتطابق في المواصفات مع ما طلبه منها لزوج المستقبلي ، ونصحتها ليوناردا بألا تفشي سر ذلك الزوج لأي شخص ، حتى لا تحصل عليه فتاة أخرى .
وبالفعل تكتمت فوستينا الأمر ، وذهبت إلى منزل ليوناردا وفقًا لاتفاقهما ، حتى ترى زوج المستقبل المنبهر بجمالها، ولكن قامت ليوناردا بتخدير الفتاة داخل منزلها، ثم باغتتها بعدة ضربات على رأسها بالفأس وأجهزت عليها ، حتى صارت فوستينا جثة هامدة ، ولكن كيف أخفت ليوناردا الجثة ؟
قامت ليوناردا بتفكير شيطاني ، بتقطيع الجثة إلى تسع أجزاء ، ثم قامت بتصفية الدماء والسوائل من الجثة ، وخلطتهم جميعًا بالسكر وماء الورد ، وصنعت منه شيكولاته ! ثم قامت بإذابة الجسد في قدر من الصابون ، بعد طحنها للأجزاء الصٌلبة ، وبدأت ليوناردا تجارتها المرحبة في بيع الصابون ، والخبز ، والشيكولاته ، وبسكويت الشاي ، لجيرانها بالمنطقة !
هل توقفت ليوناردا عند هذا الحد ؟ بالطبع لا ، كانت الضحية الثانية لها فتاة تٌدعى فرانشيسكا ، ثم الثالثة وكانت تٌدعى فيرجينيا ، وكلهن اختفين وتم الإبلاغ عن اختفائهن ، عقب زيارة ليوناردا ، ماتت الفتاتان بنفس الطريقة ، ووقعتا في نفس الفخ ، وتم صنع الصابون ، والحلوى من جسديهما وبيعت البضائع مرة أخرى .
توسعت ليوناردا في تجارتها وربحت المزيد من الأموال الطائلة ، التي كانت تتلقاها من تجارتها ، أو من الفتيات الراغبات بالزواج ، تلك الأموال التي غيرت مجرى حياتها تمامًا ، ولكن بعد فترة من وفاة فيرجينا ، بدأت أخت زوج ليوناردا في التشكك بتجارة زوجة أخيها ، فأبلغت الشرطة عن شكوكها ، وداهمت الشرطة منزل ليوناردا بالفعل ، وتم إلقاء القبض عليها هي وابنها الأكبر ، الذي كان يدرس في ميلانو .
وفي عام 1946م ، تم الإفراج عن ابن ليوناردا الأكبر ، في مقابل اعترافها بجرائمها ، وبالفعل اعترفت ليوناردا وأفصحت عن كيفية قيامها بارتكاب جرائمها ، وعن طريقتها في التخلص من الجثث ، وابتكارها في صناعة الكعك ، والشيكولاته ، وطريقتها المٌثلى في التخلص من بقايا الشعر ، والعظام التي لم تم طحنها .
روت ليوناردا جرائمها بنوع من الزهو ، والفخر بسبب دقتها في ارتكاب الجريمة، وسرعة أداءها أثناء التنفيذ ، وتم بعد ذلك الحكم عليها بدخول مصحة نفسية ، لمدة ثلاث سنوات ، ثم قضاء مدتها بالسجن لثلاثين عامًا أخرى .
يٌذكر أنه في نهاية فترتها بالمصحة النفسية ، كانت ليوناردا تقوم بصناعة الكعك ، كأحد أنواع الأشغال اليدوية ، ولكن لم يأكل منه أحد قط ، وكانت تأكله بنفسها ، ويٌذكر أنها كانت تغني أثناء إعداده ، ثم توفت ليوناردا عام 1970م بالمصحة العقلية نتيجة سكتة دماغية .
توقعات الأبراج اليوم من اشهر علماء الفلك حصريا لموقع عرب كلوب في مقال يتجدد…
توقعات الأبراج اليوم من اشهر علماء الفلك حصريا لموقع عرب كلوب في مقال يتجدد…
توقعات الأبراج اليوم من اشهر علماء الفلك حصريا لموقع عرب كلوب في مقال يتجدد…
توقعات الأبراج اليوم من اشهر علماء الفلك حصريا لموقع عرب كلوب في مقال يتجدد…
توقعات الأبراج اليوم من اشهر علماء الفلك حصريا لموقع عرب كلوب في مقال يتجدد…
توقعات الأبراج اليوم من اشهر علماء الفلك حصريا لموقع عرب كلوب في مقال يتجدد…