لانا تيرنر صاحبة الوجه الملائكي الجميل الجذاب ، واحدة من أشرس السيدات الجميلات التي عرفهن التاريخ ، ولدت في الثامن من أبريل 1921م ، عملت كممثلة وعرفت بأنها أحد أبرز رموز الإثارة في السينما الأمريكية .
لم تكن الإثارة طريقتها في التمثيل فقط بل كذالك في حياتها أيضًا ، فقد عرف عنها بأنها تستخدم جمالها من أجل إغواء الرجال من أجل الحصول على كل ما تريد ، حياتها العاطفية لم تكن مستقرة فقد تزوجت سبع مرات .
كانت لانا جميلة لدرجة أن أحدًا لا يمكن أن يصدق أن بإمكانها ارتكاب أي جرائم ، خاصة جرائم بشعة كالتي قامت بها ، كانت لا تيرنر تشبه مارلين مونرو ولكنها كان حادة الذكاء أكثر منها وكذالك كان لديها نزعة إجرامية ، وكانت الصحافة تقول أنها تغير الرجال في حياتها كما تغير ملابسها .
كانت طاغية الجمال بشكل كبير مما جعلها قبلة للمعجبين والعشاق ، وكانت دائمًا موضوعًا في الصحف الصفراء ، وذلك لأنها لم يكن يهمها أحد وحتى لم تحاول أن تخفي ما يحدث في حياتها الشخصية .
جوني ستومباناتو :
كان واحدًا من عشاق لانا ، ارتبطت به وكانت تعرف أنه يعمل كحارس لرئيس المافيا حينها – مايكي كوهن ، وكانت لانا تمل بسرعة من علاقاتها وحين أخبرته أنها تريد إنهاء العلاقة ، رفض بشدة وهددها .
جريمة القتل :
كانت لانا تشعر بالخوف من جوني ، تريد أن تتخلص منه لكن دون أن ينتقم منها ، كانت تخشى على جمالها الأخاذ وعلى حياتها ، لذا خططت لأن تتخلص منه بطريقة لم تخطر حتى على باله ، اتفقت مع ابنتها على دعوة أن تدعوه إلى العشاء ومن هنا يبدأ التنفيذ .
استدعت لانا جوني على عشاء رومانسي شهي ، مليء بالطعام الفاخر والشموع ، قدمت له الخمر حتى فقد توازنه ومن ثم بدأت تطعنه بمساعدة أبنتها العديد من الطعنات حتى تأكدن بأنه توفى .
توفيت لانا في عام 1995م ، بسبب إصابتها بالسرطان ، وفي سجلها الفني العديد من الروائع الفنية مع أكبر الفنانين ، وأشهر أفلامها هونكي تونك وساعي البريد يقرع مرتين ، لانا تيرنر ليست المرأة الوحيدة التي عرف عنها القتل الوحشي في التاريخ ، فهناك اليزابيث باثوري التي قتلت ما يزيد عن 650 شخص ، وهناك ماري لويز التي يقال أنها قتلت أكثر من أثنى عشر صبي .
كذالك هناك السفاحة جنجولي التي قتلت حوالي دسته من الأشخاص وكانت تذيبهم لتصنع منهم الصابون ، يعتقد العلماء أن الإجرام ليس حصرًا على الرجال ، وأن هناك سيدات أكثر شراسة وعنفًا من الرجال كثيرًا ، الأمر كله مرتبط بالخلفية النفسية للقاتل وأيضًا بالدوافع النفسية التي تدفعه للقيام بجريمته .
ففي قضية لانا تيرنر كانت دوافعها متعددة وقوية بالنسبة لها ، وهو شعورها بالملل من صديقها ورغبتها في التغيير ، والتي واجهها رفض منه وتهديد له ، مما خلق لديها دافعين جديدين الأول الإهانة من الرفض والتهديد والثاني الخوف من صديقها على حياتها وجمالها.
كل هذه الدوافع تجمعت لدى لانا تيرنر لتقوم بفعلتها الشنعاء ، ولكن أكبر مشكلة في قضية لانا تيرنر أن هذه الدوافع جعلتها تخطط وتتفق وترتب وتنفذ بدم بارد مما يعني أنها ربما لم تكن المرة الأولى لها في فعل جريمة مثل هذه .
ففي أغلب الأحيان تحدث الجريمة الأولى بالمصادفة ودون ترتيب ، وهو ما يطرح العديد من علامات الاستفهام على لانا وربما يؤكد أن لها جرائم أخرى لم تكشف بعد .