قصة نجاح ستيفن ويلتشير
ستيفن ويلتشير ولد بلندن عام 1974 وقد بدأ يظهر لديه الكثير من الأعراض النمطية لاضطراب طيف التوحد، فقد كان طفلاً صامتًا وكان دوماً يعيش تقريبًا داخل عالمه الخاص، وقد كان مهووسًا بموضوعات التي تهتم مثلاً بالسيارات الأمريكية وكان يستفيض في الكلام عنها فقط، وقد شخصت حالته في عمر الثالثة، كما بقى غير قادر على الكلام حتى وصل عمر الثامنة، لكن الأمر الوحيد الذي كان يمكنه القيام به هو الرسم، فقد شرع في رسم المباني في لندن وكانت رسوماته مفصلة بشكل غير مسبوق ودقيقة جداً حتى كان يرسم أدق التفاصيل المعمارية بالمباني، حتى وأن كان لمح المبنى فقط، وقد باع رسمته الأولى في سن الثامنة، حتى أنه أوكل له رئيس الوزراء رسم كاتدرائية سالزبوري، ومع مرور الوقت كان قد بلغ من العمر 32 عامًا حين تم الاعتراف بمهاراته المميزة وأصبح عضو في وسام الإمبراطورية البريطانية، وتم أعطى له معرضًا دائمًا في دار الأوبرا الملكية في لندن حتى يعرض به أعماله.
قصة نجاح لاعب كرة القدم جاستن هانسن
كان جاستن هانسن يكره كرة القدم في صغره، وقد تضايق من إصرار والده أت يلعب في المدرسة الابتدائية، حتى أنه كان يكره التواجد مع اللاعبين الآخرين، فقد كان المدربين لا يفضلون جاستن، فهم لم يكن يريدوه هناك في المقام الأول، فقد كان مصاب بمتلازمة أسبرجرز الذي اعتبروه أمر محزن، لكن بالرغم من ذلك فقد تعرض للتخويف، فعلى الرغم أنه كان أكبر طفل داخل مجموعته فقد أضطر إلى كبت الكثير من المشاعر الحزينة، وكان من السهل عليه إخراج مشاعره في اللعب، وقد أدى ذلك لانطلاقه السريع وتمكنه من اللعب بشكل مذهل ومحترف.
فقد تغاضى عن عدم قدرته على التواصل بالعين مع أي شخص، وقد كان لا يحب مغادرة غرفته نهائياً، وكان دوماً يلعلب ألعاب التي لها إستراتيجية وخيال بدلاً من الخروج وقضاء الوقت مع الأصدقاء، فهو لم يكن له الكثير من الأصدقاء سواء في الطفولة أو بسن البلوغ، لكن قضائه وقت داخل غرفة خلع الملابس مع الاخرين غيرت منه، مع مرور الوقت حين كان فيه جوستين بالغاً، لم يكن مجرد لاعب مميز ولكنه قد كان اللاعب الخطي والدفاعي الاستثنائي الذي كانت كل النوادي تتهافت عليه، كما حصل في دراسته على منحة من دراسية في جامعة ولاية كولورادو، كذلك كان لاعب وجزءًا من فريق مشهور، وأحد اللاعبين المميزين على طول الطريق، وتعلم الاختلاط مع الاخرين، فقد اصطحبه زملائه في الفريق للخروج والانخراط معهم، لقد تعلم أن يضحك وإجراء محادثات قصيرة، وأن حلم جاستن الآن الحصول على مكان في القائمة في الدوري الوطني لكرة القدم، قد يكون الطريق طويل بالنسبة للطفل المصاب بالتوحد وكان يكره كرة القدم ولكنه أدرك قوة ما يمتلك.
قصة نجاح Temple Grandin
تعتبر قصة نجاح Temple Grandin هي من أشهر القصص عن النجاح برغم التوحد والتي تحدث عنها الكثيرين، ما تشتهر به القصة أنها تثير إعجاب كل شخص من محبي الحيوانات، فإن تمبيل جراندين لم تشارك فقط في عمل مميز في مجال علوم الحيوان، بل إنها ساطعة جداً كونها متحدثة وداعية للأشخاص المصابين بالتوحد للاستفادة من مهاراتهم، فعلى الرغم من أن تمبيل جراندين تعاني من كل العلامات المعروفة والتقليدية للتوحد عالي الأداء في سن مبكر، إلا أنه لم يتم التشخيص الرسمي لإصابتها بمرض التوحد حتى وصلت لسن 64 عامًا، حيث قد حققت في حياتها بالفعل مسيرة مهنية طويلة وناجحة ومميزة، فقد كانت من أوائل المؤيدين للمعاملة الإنسانية لكل الحيوانات وبالأخص المواشي، كما نشرت أكثر من ستين بحثًا عن كيفية التعامل مع الماشية.
اما ما يخص مجال الدفاع عن اضطراب طيف التوحد في المجتمع، فقد اشتهرت أنها اخترعت “آلة العناق”، وهو جهاز يسبب نوعاً من الضغط القوي الموزع بشكل متساوي بدايةً من الرأس إلى أخمص القدمين في كل أنحاء الجسم والذي يوضح أنه يخفف من القلق ويدعم الأفراد الذين يعانون من فرط الحساسية ويعطي الاسترخاء، كما تتوفر حالياً العديد من الأشكال المتنوعة لآلة العناق على نطاق منتشر، ويوجد منها منتجات قابلة للنفخ الجاهزة للأطفال ومصممة من مواد قابلة للارتداء، وكذلك يوجد آلات الضغط التجارية للاستخدام السريري.
قصة نجاح المغنية سوزان بويل
كان عمر سوزان بويل سابعة وأربعين عاماً حين بدأت مسيرتها الفنية والغنائية، لكنها عوضت هذا التأخير بنجاح كبير، حين عرضت عرضها الأول الذي أذهل الجميع في برنامج البحث عن المواهب البريطاني Got Talent، قامت سوزان بويل بإصدار ألبومها الأول الذي حقق أرقام قياسية في المبيعات في أسبوعه الأول واستمر حتى أضحى الألبوم هو الأكثر مبيعًا على الإطلاق داخل المملكة المتحدة، كما غنت سوزان في اليوبيل الماسي للملكة، ويعتبر هذا أعلى تكريم لمطرب في بريطانيا، واستكملت مسيرتها الفنية والمهنية الناجحة بصورة مميزة جداً، من الغريب بعض الشيء أنها لم يكتشف حتى بلغت سن الخمسين تقريبًا أن سوزان تعاني من متلازمة طيف التوحد أسبرجرز طوال حياتها ربما كان لها علاقة بتأخر مسيرتها الفنية.
كما أوضحت تقارير صحفية عن سلوك غير منتظم في خلال لقائها على التلفزيون، وقد بدأت وانتشرت الشائعات بأنها ظلت لفترة من الوقت إلى مستشفى للأمراض النفسية، وقد كانت سوزان تتعرتض إلى التوتر والضغط بسبب الشهرة الكثيرة والتي على أي شخص أن يتعامل معه، ولكن سوزان بويل ما زالت لا تعرف أنها مصابة بمتلازمة أسبرجرز، فحين كانت طفلة، قيل لها إنها أصيبت بتلف في الدماغ، لكن لم يتم توفير أي أنواع أو خيارات علاج، بعد أن تم تشخيص إصابتها بأسبرجرز رسميًا في عمر 51 عاماً، وواصلت متابعة حياتها المهنية وتلقت المساعدة والتفهم الذي احتاجته للتعامل مع أحتياجات النجومية.
قصة نجاح مات كوتل
كان مات كوتل يعمل كمشرف في متجر بقالة داخل سكوتسديل، ثم قد تحول عمله من مجرد عامل يقوم بتعبئة الأكياس للعمل في المخبز، كان مات كوتل يعشق المطبخ والخبز منذ طفولته وكان هذا التحول مفرحاً جداً له، ونتيجة للهوس النمطي كونه مصاب بالتوحد فكان تفكيره في الخبز طوال الوقت، وكان يفكر في الأمر طوال ست سنوات من العمل في محل البقالة، وقد حاول في الأمر من خلال بعض المحاولات عن طريق الالتحاق بمدرسة للطهي، وعلى الرغم من أنه يتم رفضه في كل مرة نتيجة لمشاكل أعراض مرض التوحد.
أخيرًا، قرر كوتل أن يبدأ طريقه الخاص وأن يفعل لنفسه ما لم يدعمه فيه أحد، فقد تعرف على طاهي للمعجنات كان على استعداد لتعليمه من خلال دروسًا فردية، وفي الوقت المناسب تمكن كوتل من حرفته، مما أدى إلى أنه أمتلك مستوى جديد من الإتقان والإبداع في الخبز، ثم قام بتحول ضخم في تحقيق حلمه وقام بافتتاح مخبز خاص به، وقد سمى المحل باسم مخبز الملك المتلعثم، وأصبح كوتل يدير المحل مع والدته التي كانت تمونه من خلال منزلهم ويقدمون مخبوزات رائعة في كل أنحاء منطقة مترو فينيكس، فهو شخص استطاع النجاح وتحقيق ما يحبه برغم من توحده.