جيف بيزوس هو الرئيس تنفيذي لشركة أمازون الشهيرة، فهو يعمل منذ 27 عامًا بنجاح رائع حتى أصبح امازون أكبر شركة للتجارة الإلكترونية كذلك واحدة من أكثر الشركات الضخمة وذات قيمة في كل العالم، فقد وصل رأسمالها السوقي قدره 1.8 تريليون دولار، وبسبب هذا النجاح، أرتفعت ثروة جيف بنسبة 12،425٪ أي بمعدل زيادة 196 مليار دولار منذ عام 1998، حين ظهر جيف بيزوس لأول مرة في قائمة فوربس 400 كونه من أغنى الأمريكيين كانت ثروته تبلغ 1.6 مليار دولار، وحالياً تقدر ثروته بحوالي 202 مليار دولار، مما يجعله أغنى شخص في كل العالم ولكن حالياً تفوق عليه نسبياً الملياردير إليون ماسك.

نشأة وبداية جيف بيزوس

مولد جيف بيزوس كان في 12 يناير 1964،بالبوكيرك في نيو مكسيكو، وحين ولد كانت والدته بسن المراهقة واسمها جاكلين جيز جورجنسن، أما والده البيولوجي فهو تيد جورجينسن. تزوج الزوجان جيز جورجنسن في أقل من عام، حين بلغ جيف الرابعة من عمره، حين تزوجت والدته من مايك بيزوس وهو كوبي الجنسية وكان مهاجراً.

قد تخرج جيف بتقدير امتياز بمرتبة الشرف من جامعة برينستون في 1986، وقد حصل على شهادة في علوم الكمبيوتر والهندسة الكهربائية، وكان بيزوس مهتماً جداً منذ صغره بكيفية إختراع الأشياء، فقد جعل مرآب والديه مختبر وقام يضع الأجهزة الكهربائية حول منزله حين كان طفلاً، وقد أنتقل لميامي مع عائلته حين كان بسن المراهقة، وحين أصبح مولعاً بأجهزة الكمبيوتر وتخرج بتفوق من مدرسته الثانوية، وفي اثناء المدرسة الثانوية بدأ يعمل في معهد دريم، وهو مخيم صيفي تعليمي للطلاب في الصفوف الرابع والخامس والسادس.

وبعد تخرج جيف بتفوق قد وجد عملاً في الكثير من الشركات في وول ستريت بما فيها شركات Fitel و Bankers Trust وشركة الاستثمار D.E. شو، ومنذ عام 1990 أضحى بيزوس هو أصغر نائب رئيس لشركة “شو”، وقد كانت حياته المهنية بمجال التمويل سهلة للغاية، فقد لجأ بيزوس لاتخاذ خطوة بها مجاذفة بمخاطر في عالم التجارة الإلكترونية الحديث، فقد استقال من وظيفته في عام 1994، وقام بالانتقال إلى سياتل ورغب في العمل بالإمكانات الغير  مستغلة في سوق الإنترنت عن طريق فتح متجر لبيع الكتب عبر الإنترنت.

ثم التقى بيزوس مع ماكنزي تاتل حين معاً يعملان في D.E. شو وهي نائب أول للرئيس وكانت مساعد إداري لدفع الفواتير لتمويل عملها في الكتابة، ومن ثم قد أعلنا خطوبتهما وتزوجا بعد ذلك بفترة قصيرة في عام 1993.

كان ماكنزي جزءًا لا يتجزأ من تكوين شركة Amazon وتفوقها بالسوق، حيث ساهمت في إعداد أول خطة عمل لشركة Amazon وأعتبرت أول محاسب للشركة، على الرغم من أنها شخصية هادئة ومحبة للكتب، إلا أنها ساعدت أمازون وزوجها بقوة، وذلك من خلال التجارة والتدربت على يد توني موريسون في سنوات دراستها الجامعية بجامعة برينستو ، وقد قامت ماكنزي بنشر كتابها الأول وهو اختبار لوثر أولبرايت في عام 2005، ومن ثم روايتها الثانية واسمها الفخاخ ، في عام 2013.

بعد مرور 25 عامًا من الزواج ، انفصل كل من بيزوس وماكينزي في عام 2019، وقد كان كجزء من إجراءات الطلاق هو خفض نسبة بيزوس في أمازون من 16 في المائة إلى 12 في المائة، مما جعل حصته تكون بحوالي 110 مليار دولار وحصة ماكنزي أعلى بقيمة 37 مليار دولار، ومن ثم أعلنت ماكنزي أنها ترغب بالتبرع بما لا يقل عن نصف ثروتها للأعمال الخيرية.

ثروة جيف بيزوس

بدايةً من عام 2021 ، أعتبر جيف بيزوس هو أغنى شخص في كل العالم، حيث زادت ثروته الشخصية على الثروة التي حققها المؤسس المشارك لشركة Microsoft Corp بيل جيتس والمستثمر الأسطوري وارن بافيت، وكانت القيمة الصافية للثروة هي 177 مليار دولار، يعتبر الآن الرئيس التنفيذي لشركة التجارة الإلكترونية العملاقة Amazon.com هو المسؤول عن إدارة موقع يمثل ما يصل إلى 9٪ من كلي مبيعات التجزئة في الولايات المتحدة و 51.2٪ من الخدمات الرقمي.

وبسبب أن الرقمنة تعتبر إعادة لتشكيل السلوك البشري، كذلك أن ثورة الحوسبة السحابية تقوم بذات الشيء للمؤسسات، فإن الشركة الرائدة في مجال البيع بالتجزئة من خلال الإنترنت ومن خلال منصة الحوسبة السحابية عالية الأداء Amazon Web Services (AWS)، من المتوقع فقط أن تحقق إلى أعلى المزيد من الأخبار الجيدة والناجحة لمؤسسها.

عندما أتت لبيزوس فكرة شركته للتجارة الإلكترونية، حاول رئيسه بالعمل أن يتحدث معه وان لا يترك وظيفته المستقرة مع شركة DE Shaw & Co، ولكن مع ذلك جيف الذي كبر على يد أمه المراهقة ثم زوج والدته المهاجر الكوبي، يحلم دوماً بعمل شيء مختلف، أخبر معلميه في إحدى الايام  “مستقبل البشرية ليس على هذا الكوكب.”

كما يملك ايضاً بيزوس موقعًا إلكترونيًا اسمه BezosExpeditions.com، وهو يعطي ملخصًا لأكثر من 30 من استثماراته ومشاريعه ومساعيه الخيرية، ويعتبر اسم الموقع “الرحلات الاستكشافية” ملائم لأن استثمارات بيزوس لا تقوم على صناعة واحدة أو صناعتين حتى أو حتى في قطاعات معينة بالسوقولكن مساهمته بالسوق تمثل استكشافًا بعيدًا للكثير من مجالات وأفكار الأعمال المتنوعة، بما في هذا الحوسبة السحابية، والروبوتات، والتكنولوجيا الحيوية، وحتى الزجاج الذي في المنزل.

وفي عام 2000 قام بيزوس بتأسيس شركة Blue Origin، وهي شركة طيران تقوم بتطوير تقنيات لتقليل تكاليف السفر إلى الفضاء وحتى يكون في متناول جميع الذين يريدون هذه التجربة، وظلت هذه الشركة لمدة عقد ونصف تعمل في هدوء تام، بعد هذا، في عام 2016 قام بيزوس بدعوة المراسلين لزيارة المقر الاساسي للشركة في كنت في ولاية واشنطن جنوب سياتل، وقال أن رؤية البشر ليس فقط في زيارة الفضاء ولكن في النهاية يمكن الرغبة في استعماره، وفي عام 2017 قد وعد جيف بيزوس ببيع ما يقرب من مليار دولار من أسهم أمازون بصورة سنوية لتمويل Blue Origin.

في 5 أغسطس 2013 قد احتل بيزوس عناوين كل الصحف في كل أنحاء العالم حين قام بشراء صحيفة واشنطن بوست ومنشورات أخرى تتبع لشركة الأم وهي
The Washington Post Co وكانت في مقابل 250 مليون دولار، من قبل عائلة جراهام، والتي شملت دونالد إي جراهام وهو رئيس مجلس إدارة الشركة والرئيس التنفيذي للشركة، وابنة أخته وهي ناشرة البريد كاثرين جراهام.

وقد أوضح جراهام، حين شرح الصفقة وقال: “كان من الممكن أن تبقى The Post تحت ملكية الشركة وأن تكون مربحة بالمستقبل المنظور لكننا رغبنا في أن نفعل أكثر من الوجود على قيد الحياة أنا لا أقول أن هذا يحقق النجاح، لكنه يعطينا فرصة أكبر بكثير للنجاح.

في عام 2018 ، قام بيزوس بإطلاق صندوق Bezos Day One Fund، والذي يقوم على تمويل المؤسسات غير الربحية الحالية التي تساهم في إعالة العائلات التي ليس لها مأوى، وعمل شبكة من الحضانات التمهيدية الجديدة غير الربحية من المستوى الأول داخل المجتمعات ذات الدخول المنخفضة، وقد جاء هذا الإعلان بعد عام من سؤال بيزوس لمتابعيه على تويتر عن كيف يمكن التبرع بجزء من ثروته.

كما أسس بيزوس المنظمة مع زوجته السابقة ماكينزي قبل الانفصال، وتنازل عن ملياري دولار من ثروته الشخصية لدعم هذه المنظمة غير الربحية، كونه واحد من أغنى أثرياء العالم، بعد أنتقده الكثيرين لعدم اهتمامه بالامور الخيرية.

By Lars