قام بتوسيع المسجد الحرام والمسجد النبوي حينما وقع عليه الاختيار من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز رحمه الله ، حيث أنه كان قد أصدر مجلدات نادرة بعنوان “موسوعة مساجد مصر” ، إنه الدكتور المهندس المصري محمد كمال إسماعيل الملقب بأستاذ الأجيال .
نشأته وتعليمه وتميزه :
هو محمد بك كمال إسماعيل الذي وُلد في محافظة الدقهلية بجمهورية مصر العربية خلال عام 1908م ، ثم انتقل مع أسرته للعيش في مدينة الإسكندرية ، حيث ازداد إحساسه بالجمال في هذه المدينة التي أنهى فيها تعليمه الثانوي ، ليتجه إلى القاهرة كي يدرس الهندسة بجامعة فؤاد الأول .
لم يتعد أفراد دفعته آنذاك السبعة دارسين ، وقد درس فنوان العمارة على يد أساتذة أوروبيين ، ومع ذلك فقد كانت العمارة الإسلامية هي التي أثرت فيه بشكل كبير ، وقد تميز في عصره لكونه أصغر من حصل على الشهادة الثانوية في التاريخ المصري ، كما كان هو الأصغر من بين هؤلاء الذين التحقوا بمدرسة الهندسة الملكية الأولى ، وبالتالي كان أصغر من تخرج منها .
كان محمد إسماعيل أيضًا أصغر طالب يتم ابتعاثه إلى أوروبا ، حيث تمكن من الحصول على ثلاث شهادات دكتوراه في مجال فن العمارة الإسلامية ، وكان هو المهندس المصري الأول الذي يحل محل المهندسين الأجانب بمصر ، كما كان أصغر شخص يحصل على وشاح النيل ورتبة البكوية من الملك.
شهاداته وعمله :
حصل الدكتور محمد كمال إسماعيل على الدكتوراه من فرنسا في فن العمارة خلال عام 1933م ، فأصبح أصغر شخص يحمل لقب الدكتور في المجال الهندسي ، ثم حصل على درجة دكتوراه أخرى في مجال الإنشاءات ، ثم عاد إلى مصر وحصل على عمل في مصلحة المباني الأميرية ، حيث شغل بها منصب المدير خلال عام 1948م ، فقام بتأسيس العديد من المباني والهيئات الحكومية .
قام بتقديم موسوعة مساجد مصر إلى المكتبة العربية والعالمية ، والتي تكونت من أربع مجلدات ، حيث عرض من خلالها تصميمات المساجد المصرية وسماتها المعمارية ، وتمت طباعة تلك الموسوعة بعد ذلك في أوروبا ، وقد تسببت تلك الموسوعة فيي حصوله على لقب البكوية من الملك فاروق .
عمله في توسعة الحرمين الشريفين :
قام الدكتور محمد كمال إسماعيل بتخطيط وتنفيذ فكرة توسعة الحرمين الشريفين ، وذلك بعد أن اختاره خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز طيبّ الله ثراه لهذه المهمة بعد أن اطلّع على تاريخه الحافل بالنجاح ، وبالفعل شهد التاريخ أنها كانت أكبر توسعة للحرمين في التاريخ الإسلامي ، ليكون هذا العمل هو أشهر وأبرز أعماله التاريخية .
حصل الدكتور محمد كمال إسماعيل على جائزة الملك فهد في العمارة ، وقد ساهم في بناء العديد من الأماكن التاريخية في مصر مثل مجمع الجلاء ودار القضاء العالي ومصلحة التليفونات ومسجد صلاح الدين الواقع في المنيل ، وغيرهم العديد من المباني والأماكن التي ترك فيها بصمته المعمارية المتميزة .
حياته العائلية ووفاته :
انخرط الدكتور محمد كمال إسماعيل في عمله ، حتى كاد أن ينسى حياته الخاصة ، وذلك لأنه تزوج في سن متأخر بعد أن بلغ الرابعة والأربعين من عمره ، ثم أنجب ابنًا واحدًا فقط ، وقد رحلت زوجته خلال عام 2002م ، كما رحل من حوله الكثير من الأصدقاء ، مما جعله يشعر بالانعزال عن العالم الخارجي ، حتى توفي خلال عام 2008م تاركًا العديد من الإنجازات التاريخية التي خلدّت اسمه .
abraj alyawm نعرض لكم في هذا المقال أحدث توقعات الأبراج اليومية ونصائح الحظ الفلكي. اكتشف…
توقعات الأبراج اليوم | حظك اليوم - مرحباً بكم في أبرز التوقعات اليومية لجميع الأبراج.…
فنجان الابراج اليوم مع قارئة الفنجان المميزة. انضموا إلينا لاكتشاف ما تخبئه لكم النجوم من…
abraj alyawm نعرض لكم في هذا المقال أحدث توقعات الأبراج اليومية ونصائح الحظ الفلكي. اكتشف…
توقعات الأبراج اليوم | حظك اليوم - مرحباً بكم في أبرز التوقعات اليومية لجميع الأبراج.…
فنجان الابراج اليوم مع قارئة الفنجان المميزة. انضموا إلينا لاكتشاف ما تخبئه لكم النجوم من…