خلف كل شخص ناجح تستتر قصة نجاح كبيرة ، لا تكتب سوى بالسعي والجهد والإصرار على تحقيق النجاح والبقاء على قمته ، ومن تلك القصص قصة وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودي ، خالد عبدالعزيز الفالح الذي تقلد عدة مناصب هامة في الدولة ، واستطاع أن يثبت جدارته في كل مهمة أسندت إليها ، حتى صار فخرًا وقدوةً للكثيرين
النشأة والدراسة :
ولد خالد عبدالعزيز الفالح بمدينة الرياض عام 1960م ، وكان والده يعمل حينها بقسم تموين المواد في شركة أرامكو ، وقد درس خالد المرحلة الابتدائية في الرياض ثم انتقل مع أسرته بنهاية الستينات للدمام ، وذلك للانضمام لوالده الذي كان يعمل هناك ، وقد حظي خالد بالدراسة في مدرستين متميزتين تتبعان أرامكو ، فأكمل فيهما المرحلتين الابتدائية والمتوسطة .
وفي عام 1976م تخرج من المدرسة الثانوية ثم التحق بجامعة البترول والمعادن ، والتي تعرف اليوم باسم جامعة الملك فهد للبترول والمعادن ، ولكنه لم يمضي فيها سوى عامٍ واحد ، حيث تم انتداب والده للعمل بهيوستن الأمريكية ، وأثناء زيارته له في عطلة الصيف تقدم بطلب للالتحاق بجامعة تكساس أي اند إم ، وبالفعل تم قبوله ليبدأ الدراسة بها عام 1979م .
العمل بأرامكو :
وقد حصل على بعثة دراسية من شركة أرامكو لنفس الجامعة ، فحصل على بكالوريس الهندسة الميكانيكية عام 1982م ، وبعد تخرجه انضم لفريق العاملين بأرامكو في السنة نفسها ، وكانت أول منطقة عمل بها هي حقل أبقيق الواقع في المنطقة الشرقية ، حيث عمل كمهندس في إدارة المشاريع الخاصة بمعامل إنتاج أبقيق ، ثم أرسلته أرامكو بعد ذلك إلى خارج المملكة بمشروع خط أنابيب في العاصمة البريطانية .
وقد التحق خالد الفالح ثانية بجامعة الملك فهد للبترول المعادن لدراسة الماجستير في إدارة الأعمال وأنهاها عام 1991م ، ليلتحق بعدها بإدارة الخدمات الاستشارية التابعة للخدمات الهندسية بأرامكو ، وفي عام 1999م تولى المهندس خالد فالح منصب رئيس بترون ، وهي مشروع مشترك بين أرامكو وشركة البترول الوطنية الفلبينية ، ولهذا انتقل للعيش بالفلبين لمدة 15 شهر .
حيث تم استدعاؤه عام 2001 للعمل بالمملكة ضمن مبادرة دعم الغاز الطبيعي التي كانت تشرف عليها الحكومة ، وفي عام 2003م تم تعينه في منصب نائب رئيس تطوير الأعمال بأرامكو ، وفي 2004م تم تعيينه نائب لرئيس التنقيب وظل يتدرج في المناصب داخل أرامكو حتى شغل منصب نائب الرئيس التنفيذي للأعمال عام 2007م .
تدرجه في المناصب :
وفي عام 2009م تولى منصب رئيس وكبير المدراء التنفيذيين لشركة أرامكو ، وبعدها شغل منصب وزير الصحة بين عامي 2015 و2016م ، ثم تم اختياره كوزير للصناعة والطاقة والثروة المعدنية في 2016م ، لينتقل بذلك من مكانة إلى أعلى ومن مهمة إلى مهمات ، فالوزير خالد الفالح أثبت للملكة أنه ابنها البار الفالح ، الذي استطاع أن يؤدي كل ما أسند إليه من أعمال ومهمات على مدى سنوات طوال .
زواجه وأسرته :
أما عن حياته الخاصة ، فقد تزوج المهندس خالد عبد العزيز الفالح عام 1986م من زوجته السيدة نجاح ، والتي لا تقل عنه علمًا واجتهادًا فقد حصلت على شهادتي الماجستير والدكتوراه بالجغرافيا ، وهي تعمل الآن بكلية الدمام للآداب وقد أنجب منها الفالح خمسة من الأبناء ولدان وثلاثة بنات ، جميعهم على درجة عالية من التعليم ، ومازال عطاء الوزير خالد الفالح مستمر لا ينضب حتى الآن فهنيئًا للمملكة برجالاتها وهنيئًا لرجالها بها .