العمل على تنفيذ الفكرة هو بداية طريق النجاح ، والذي بدأه عماد أزهر في جدة بعد تنقله في الأعمال الوظيفية طيلة 25 عامًا ، حتى جاءت فكرة إنشاء مطعم أغافي ، والذي سرعان ما تحول إلى أرقى سلسلة مطاعم في جدة ، حيث عمل عماد أزهر على تطوير فكرته ليصل بها إلى أعلى جودة ممكنة .
من هو عماد أزهر :
هو أحد أبناء المملكة المتميزين ، حيث أنه حاصل على درجة الدكتوراه في مجال الفلسفة الإدارية وإدارة الجودة الشاملة من الجامعة الأمريكية الموجودة بلندن ، وقد بدأ حياته العملية كموظف في البنك السعودي الأمريكي “سامبا” خلال عام 1993م بعد تخرجه الجامعي ، وكانت عائلته تهوى السفر خلال فترات الصيف ، إلا أنه كان شغوفًا بالاستمرار في عمله ، ولكن عمله في هذا المجال لم يدم لأكثر من عام ونصف فقط .
اتجه عماد أزهر فيما بعد للعمل بالشركة الدولية للنقل البحري في ميناء جدة الإسلامي ، والتي كانت ملكًا لعائلة “زينل” في ذلك الوقت ، وكان يعمل كممثلًا لهذه الشركة ، إلا أنه ترك العمل بها بعد عام ونصف أيضًا لينتقل إلى العمل في الغرفة التجارية بنطاق الإدارة التجارية ، وكان هو المسئول عن تصاريح الدعاية والإعلان والتخفيضات التجارية .
تعرف عماد أثناء عمله بالغرفة التجارية على المشاريع السياحية التي تتبع الشيخ عبدالرحمن فقيه ، وهو صاحب مزارع “فقيه للدواجن” ومشاريع “فقيه السياحية بجدة” ، غير أن المشاريع في ذلك الوقت كانت لاتزال مجرد أفكار على الورق ، ولم تكن الأراضي قد بُنيت بعد ، وقد كان الشيخ فقيه في ذلك الوقت يبحث عن مدراء من أجل إدارة تلك المشروعات .
وقد فُتحت الأبواب أمام عماد أزهر للعمل مع الشيخ فقيه والاقتراب منه بشكل شخصي ، وخلال عمله معه تنقل في مناصب عديدة ، حيث نجح في إدارة تلك القطاعات على مدار 11 عامًا دون انقطاع ، وقد استمر أزهر في عمله مع الشيخ فقيه فيما بعد ليصل عدد سنوات العمل معه إلى 21 عامًا ، حتى اكتسب أزهر من الشيخ الكثير من الأمور المهمة في الحياة العملية والتي لم يبحل الشيخ في تعليمه إياها ، فكان بمثابة الأب الحنون والمعلم الرائع .
مطاعم أغافي :
بدأ عماد أزهر التفكير في إنشاء مطعم حينما دار حوار بينه وبين أحد إخوته الذي كان لديه مشروع يعمل في نفس المجال ، وهو ما جعله يفكر بجدية في أمر هذا المشروع ، حتى بدأ في تنفيذه بالفعل خلال عام 2012م ، وكان لازال يعمل آنذاك مع الشيخ فقيه ، واختار أزهر لمشروعه اسم “أغافي” ، وهو يعني شجرة الصبار الأمريكية ، وقد استخدم هذه الكلمة للدلالة على الصبر وقوة التحمل ، وأصبح الاسم معتمدًا بعلامة تجارية موثقة من وزارة التجارة .
كانت بداية افتتاح أغافي في شارع صاري ، ولكن عمله لم يستمر سوى عام ونصف فقط ، نتيجة لوجود بعض المشكلات التي كانت تخص مالك المركز مع بعض الجهات الحكومية ، ولكن عماد أزهر سعى مجددًا لتطوير عمله الخاص ، حتى قام بافتتاح “أغافي” التحلية ، والذي وقع في أهم الأماكن بجدة ، وكانت فكرته هي امتلاك سطح إحدى البنايات العالية ليكون عاملًا جذابًا للزبائن ، وقد تم افتتاح المطعم بشكله الجديد خلال عام 2014م .
نجح عماد أزهر في إنشاء فرع آخر من أغافي في جدة أيضًا خلال عام 2017م ، وقد اهتم في هذا الفرع باللمسات الفنية الخاصة بالديكور والتصميمات ، كما أنه يخطط إلى افتتاح فرع جديد بالمنطقة الشرقية ، وهكذا يواصل أزهر نجاحه في مشروعه الخاص الذي أصبح أحد أهم المشاريع بالمملكة .