يعتبر عنصر الألومنيوم من أهم المعادن التي لا غنى عنها ، فهو يدخل في العديد من الصناعات كصناعة الهواتف الذكية وصناعة الطائرات ومستلزمات المنزل وغيرها من الصناعات الكثيرة ، وتعد شركة الإمارات العالمية للألمنيوم واحدة من أكبر شركات إنتاج الألمنيوم عالي الجودة ، فقد قطعت الشركة شوطًا كبيرًا في صناعة وتصدير الألومنيوم منذ تأسيسها في منتصف سبعينيات القرن الماضي .
وذلك تزامنًا مع تطور القطاع الصناعي بدولة الإمارات العربية الشقيقة التي تحولت من دولة غير مصنعة للألومنيوم إلى الدولة الخامسة على مستوى العالم في إنتاجه ، فعلى مدى أربعين عامًا لعبت شركة ألومنيوم الإمارات دورًا هامًا في تطوير وتعزيز عمليات التصنيع ، حتى أصبح الألومنيوم عصب الصناعة بها وصار ثاني أكبر الصادرات لديها .
وتعود ملكية شركة الإمارات العالمية للألومنيوم إلى شركتي مبادلة للاستثمار في أبو ظبي ومؤسسة دبي للاستثمارات الحكومية ، فهي واحدة من أضخم الشركات المملوكة لهاذين القطاعين بشكل مشترك ، وتدير شركة الإمارات العالمية للألومنيوم العديد من مصاهر الألومنيوم في دبي وأبو ظبي وتبلغ قدرتها الإنتاجية 2.5 مليون سنويًا .
ولعل من أكثر أسباب نجاح الشركة هو عنصر الابتكار التي وضعته الشركة على كاهلها منذ أكثر من عشرين عامًا ، فقد اعتمدت الشركة على التقنيات المطورة في صناعة الألومنيوم منذ تسعينيات القرن الماضي حتى أصبحت بحلول عام 2016م أول شركة صناعية بالإمارات يتم ترخيص تقنياتها عالميًا .
وتنتج شركة الإمارات العالمية للألومنيوم 4% من نسبة إنتاج الألومنيوم عالميًا ، وهو بالطبع كمية ليست قليلة فهي تقرب لنصف ما تنتجه دول مجلس التعاون الخليجي ، هذا بالإضافة إلى كم الاستثمارات الضخمة التي تقوم به الشركة كمشروع تعدين البوكسيت والمنشآت التابعة لها في غينيا ، كما تعمل الشركة على بناء محطة تكرير لمادة الألومنيا حتى تخفض من واردتها من تلك المادة ، كما تمتلك الشركة في الصين مصانع لإنتاج فحم الكوك المكلس .
أما عن النجاح التجاري للشركة فقد حققت الشركة أرباحًا قوية ، حيث تجاوزت عائداتها ما تحققه الشركات المنافسة وعلى مدار أربع سنوات ماضية بلغ الدخل الصافي للشركة أكثر من 3 مليارات ، وذلك بسبب اعتماد أكثر من 26 شركة إماراتية على منتج الألومنيوم الذي توفره الشركة من شركات أنظمة النقل والكابلات ومواد الطهي والديكور وغيرها من الشركات المعتمدة على مادة الألومنيوم .
وتساهم شركة الألومنيوم بتوفير العديد من فرص العمل للشباب ، حيث أن قطاع الألومنيوم وحده يوفر ما يقرب لثلاثين ألف فرصة عمل ، وهذه نسبة بالطبع تفوق مختلف قطاعات الدولة الأخرى ، ومن أكثر الأشياء المميزة لتلك الشركة أيضًا أنها تلتزم بأفضل معايير الصحة والسلامة المهنية .
وقد أعلنت شركة الإمارات العالمية للألومنيوم العام الماضي عن إنتاجها نظام يقلص من انبعاثات أكاسيد النيتروجين بما يعادل إقصاء 160 ألف سيارة من دولة الإمارات ، وهذا يعتبر قفزة نوعية للحفاظ على مشكلة تغير المناخ التي اجتاحت العالم وأصبحت خطرًا يهدد وجود البشرية ، وقد تم العمل بالمشروع وإنهاءه في وقت قياسي للتخفيف من أثر الأكاسيد المضرة .
ولعل هذا ما جعل الشركة تتربع على عرش الصناعة بالإمارات الشقيقة ، فبسبب التخطيط الجيد والسعي الدائم خلف النجاح استطاعت شركة الألومنيوم العالمية بالإمارات أن تتصدر صناعة الألومنيوم بالداخل والخارج ، وكل هذا بفضل جهود شركتي مبادلة ومؤسسة دبي للاستثمار اللذان اندمجا معًا في تأسيس تلك الشركة بالتساوي بينهما ، فجاءت النتيجة وليد ناضج أصبح حديث الناس ومحور اهتمامهم في المنطقة العربية .