هو المستكشف الأسباني فرانسيسكو فاسكويز دي كورونادو “Francisco Vázquez de Coronado” تواجد في القرن السادس عشر الميلادي في الفترة من 1510-1554م كان يعمل حاكمًا لمقاطعة مهمة في أسبانيا الجديدة المكسيك اليوم ، وعندما سمع عن ما يسمى بالمدن الذهبية السبعة الواقعة في الشمال .
في عام 1540م قاد حملة استكشافية كبيرة لإسبانيا الجديدة على الساحل الغربي للمكسيك وإلى المنطقة التي أصبحت الآن جنوب غرب الولايات المتحدة. وعلى الرغم من أن المستكشفين لم يعثروا على أي من الكنوز ، إلا أنهم اكتشفوا جراند كانيون وغيرها من المعالم الرئيسية في المنطقة ، واشتبكوا بعنف مع الهنود المحليين ، ولكن وصفت السلطات الاستعمارية الإسبانية الحملة أنها فاشلة ، عاد كورونادو إلى المكسيك ، حيث توفي في عام 1554م .
الحياة المبكرة :
ولد في العام 1510م لعائلة نبيلة في سالامانكا ، اسبانيا ، وكان كورونادو الابن الاصغر ، وعلى هذا النحو لم يرث لقب العائلة فقرر أن يسعى بنفسه للحصول على الثروة من العالم الجديد عام 1535م ، وسافر إلى إسبانيا الجديدة (كما كانت تعرف آنذاك ، وهي المكسيك اليوم ) مع أنطونيو دي ميندوزا نائب الملك الأسباني ، والذي كانت تربطه علاقات قويه مع العائلة كخدمة والده كمدير ملكي في غرناطة .
في غضون عام واحد من وصوله ، تزوج كورونادو من بياتريس ، ابنة ألونسو دي استرادا الصغيرة ، الذي كان يعمل في السابق مستفيد من الخزانة ، وأخذ واحد من أكبر العقارات في اسبانيا الجديدة وفي عام 1537م نجح في أخذ موافقة لإخماد تمرد الهنود والعبيد الذين يعملون في المناجم وفي العام التالي تم تعينة محافظًا لمحافظة نويفا غاليسيا وهي التي تضم الكثير من الولايات المكسيكية .
بداية البحث عن المدن الذهبية :
بحلول عام 1540م ، عادت التقارير عن الاستكشافات التي قام بها ألفار نونيز كابيزا دي فاكا ، وأكدها المبشر ماركوس دي نيزا مقتنعًا بوجود ثروات هائلة في الشمال الواقعة في ما يسمى بالمدن الذهبية السبعة في سيبولا ، تحمس لجني الثورة الهائلة فانضم إلى مندوزا كمستثمر في رحلة استكشافية كبيرة وقادها بنفسه مكونه من حوالي 300 إسباني وأكثر من 1000 هندي ، إلى جانب العديد من الخيول والسفن والمواشي والأغنام ، غادر في فبراير 1540م من كومبوستيلا ، عاصمة نويفا غاليسيا .
بعد أربعة أشهر من الصعوبة ، قاد كورونادو مجموعة من الفرسان إلى مدينة سيبولا الأولى ، والتي كانت في الواقع هي بلدة زوني بويبلو في هاويوه ، والتي تقع في ما سيصبح نيو مكسيكو اليوم ، وتعاركوا مع الهنود السكان الأصليين للمكان وأصيب كورونادو بحجر خلال المعركة ولكن لم يجد الرجال ي ثروات فقاموا بمزيد من الاكتشافات في المنطقة وخلال تلك الاكتشافات أصبح فرانسيسكو فاسكويز دي كورونادو أول أوروبي يطلع على جراند كانيون على نهر كولورادو في ما يعرف الآن بأريزونا .
فشل الرحلة :
حارب الرجال هجمات الهنود الحمر وفي ربيع عام 1541م انتقلوا إلى Palo Duro Canyon ، وقاد مجموعة أخرى أصغر باتجاه الشمال ولكنه أصيب بخيبة أمل فلم يجد سوى عددًا من المدن الهندية الأخرى وعاد إلى المكسيك عام 1542م ، واستأنف منصبه في نويفا غاليسيا ، لكن ثروته كانت قد استنزفت إلى حد كبير وكان موقفه أكثر ضعفاً من ذي قبل. ورفض مندوزا وأعلن أن هذه الحملة فاشلة .
وتم فتح تحقيقين منفصلين في تصرفات كورونادو كقائد للحملة ، تم تبرئته إلى حد كبير من جميع التهم ، ولكن تم عزله من منصبه في 1544م وقضى العقد الأخير من حياته كعضو في مجلس مدينة مكسيكو سيتي .