كان ويليام ويلبرفورس (24 أغسطس 1759م- 29 يوليو 1833م) واحدًا من الإصلاحيين الاجتماعيين العظماء في بريطانيا الذين شاركوا ضد العبودية ، وتوفي في عام 1833م ، بعد ثلاثة أيام فقط من تمرير البرلمان لقانون إلغاء العبودية رقم 1833 ، الذي حظر بشكل فعال العبودية في الإمبراطورية البريطانية.
ولد ويليام ويلبرفورس “William Wilberforce ” في هال Hull لعائلة ثرية في سن مبكرة انتقل إلى لندن حيث عاش مع بعض الأقارب الملتزمين وفي سن الثانية عشر أعادته أمه ثانية إلى هال كانت تريد له تنشئة تقليدية وفي سن الثامنة عشر التحق بجامعة كامبريدج .
وعاش الطالب فيها حياة خالية من الهموم والمتاعب وتضاءلت الشدة الدينية لديه في وقت مبكر وشارك في الأنشطة الاجتماعية المقامة في الجامعة ولكنه أيضًا كان منتقدًا لبعض تصرفات الزملاء والطلاب في الجامعة وكان ويليام من أفضل الطلاب في الجامعة وكان يلقى محاضرات رائعة وكان يتميز بصوته الجميل ، قبل انتهاء الدراسة قرر وليام الترسح للبرلمان وأنفق 8000 جنية إسترليني لكي يحصل على مقعد في مسقط رأسه هال .
بعد أربع سنوات في البرلمان سافر ويليام إلى أوروبا مع شقيقه وأمه وكان ذلك بمثابة تحول في حياته كانت هي العطلة الدينية الخاصة بهم وكان ذلك عامل رئيس لكي يقرأ الإنجيل وشجعه على حياة دينية فقد الاهتمام بلعب الورق وشرب الخمر وأصبح ملتزم دينيًا وكان لذلك أثر عظيم في حياته ونظرته للحياة عمومًا وعند عودته لإنجلترا تحدث مع أحد أكبر رجال الكنيسة في عصره وشجعه لخوض الحياة الاجتماعية ثانية .
ويليام وحركة مكافحة العبودية والرق :
بعد فترة التحول الذي عاشها في عام 1786م تمت دعوته للقيام بدور نشط في حركة إلغاء العبودية وكان من الشخصيات البارزة في حملة مكافحة العبودية (مثل توماس كلاركسون) وتمنى أن يكون رئيس البرلمان لكي يمرر التشريعات الخاصة بإلغائها وبالرغم من أنه كان متعاطف جدًا مع أهداف الحركة ولكنه كان يشكك في قدراتهم وبعد تفكير كبير قرر أن يدعم الحملة .
فكان فعال جدًا في عمل الملصقات الفعالة التي كانت تسلط الضوء على ظروف العبيد العاملين في السفن وفي أعقاب الحملة الناجحة لمحاربة الرق في عام 1789م تم دعوته لمحاولة تمرير مشروع قانون عام 1789م ، وفي عام 1789م تحدث مع مجلس العموم البريطاني في مسألة الظلم الواقع عليهم ومخالفة الكرامة الإنسانية فقد تحدث عن الموضوع بحماس شديد .
وعلى الرغم من وجود دعم كبير داخل البرلمان فإن مناهضي إلغاء العبودية كانوا منظمون بشكل أكبر وتمكنوا من التصويت ب163 صوت مقابل 88 صوت ، بعد قضاء عام تم رفع الوعي بهذه القضية وحاول ويليام مرة أخرى ولكن مناهضي إلغاء العبودية كانوا أكثر تنظيمًا وكانوا قادرين على التأثير ، وبد اندلاع الحرب مع فرنسا عام 1793م انشق الصف أصبحت البلاد محافظة أكثر بسبب الحرب ساد مناخ من الخوف وكان هنالك اهتمام أقل بالحملة .
وفي وقت مبكر من أوائل القرن التاسع عشر أصبح المناخ مساعد مرة أخرى بعودة الحملة وبعد وفاة ويليام بيت عام 1806م حاول ويليام ثانية في البداية فكر في حيلة ذكية تجعل من غير القانوني لمالكي العبيد التعامل مع المستعمرات الفرنسية ، أدى لإضعاف موقف أصحاب السفن وبمساعدة المحامي جيمس ستيفن جعل من غير القانوني تجارة الرقيق الفرنسية وتم تمرير القانون بنجاح بنسبة 75% .
قانون تجارة الرقيق عام 1807م :
وفي عام 1807م أصدر كل من مجلس اللوردات ومجلس العموم قانون تجارة الرقيق بـ283 صوتًا .
قانون إلغاء الرق :
كان العديد من العبيد في الإمبراطورية البريطانية ما زالوا غير متحررين ، وقام ويليام ويلبرفورس بحملة من أجل حقوق العبيد في أفريقيا وأجزاء أخرى من العالم قبل وفاته ببضعة أيام فقط ، سمع ويلبرفورس خبرًا مفاده أنه في 26 يوليو 1833م قانون إلغاء العبودية في كل أنحاء الإمبراطورية البريطانية .
حملات اجتماعية أخرى :
على الرغم من ارتباطه بقضية إلغاء الرق ولكنه قاد حملات اجتماعية أخرى مثل إصلاح السجون والتعليم والصحة العامة وكان لا يدعم حقوق النساء ولا يؤيد الاتحادات التجارية .