لفت رئيس الأمن السابق ومفجر فضيحة اختراق “تويتر”، بيتر زاتكو، إلى أن افتقار الشركة إلى الضوابط الأمنية الداخلية بلغ درجة جعلتها غير قادرة على اكتشاف عملاء أجهزة المخابرات الأجنبية الذين تسللوا إلى الشركة، وذلك حسب تقرير لموقع “ذا فيرج”.

وقدم زاتكو هذه المزاعم في شهادة أدلى بها أمام اللجنة القضائية في مجلس الشيوخ اليوم الثلاثاء، في جلسة استماع بشأن ممارسات أمن البيانات في تويتر.

وشملت الأسئلة الافتتاحية من السيناتور ديك دوربين وتشاك جراسلي، ادعاءات بأن منصة تويتر واجهت العديد من التهديدات الداخلية، بما في ذلك وجود موظفين من الحكومة الهندية في طاقم العمل بالشركة.

وقال زاتكو إن الحكومة الهندية لم تكن الحكومة الأجنبية الوحيدة التي لديها عملاء داخل الشركة.

وأضاف زاتكو أن جاسوساً صينيّاً واحداً على الأقل تم توظيفه بواسطة تويتر، لكن لا يمكن معرفة المدى الكامل الذي حدث فيه اختراق الشركة، مشيراً إلى أن “ببساطة نفتقر إلى القدرة على تعقب عملاء المخابرات الأجنبية وطردهم بأنفسنا”.

وكرر زاتكو أيضًا الادعاءات الواردة في إفصاحه أمام لجنة الأوراق المالية والبورصات الأميركية، زاعمًا أن عدم القدرة على الوصول إلى قائمة تسجيل الدخول في الأنظمة الداخلية للشركة يعني أنه من المستحيل فعليًّا معرفة البيانات التي شاهدها أي موظف معين.

وقال زاتكو لجلسة الاستماع إنه كان هناك “آلاف” من محاولات الوصول إلى البيانات غير المصرح بها داخل الشركة كل أسبوع، لكن كان من المستحيل تحديدها بدقة.

وإلى جانب التسلل من قبل ممثلي أجهزة الاستخبارات الأجنبية، ادّعى زاتكو وجود ثغرات أمنية عديدة داخل تويتر، بما في ذلك ضوابط الوصول غير الواضحة التي أعطت نحو نصف موظفي تويتر البالغ عددهم 10 آلاف القدرة على معرفة بيانات المستخدمين الحساسة.

وبعد أسابيع قليلة من الهدوء النسبي، ستعيد التفاصيل الجديدة المقدمة إلى الجلسة بلا شك زاتكو مرة أخرى في دائرة الضوء.

ففي الوقت الذي شهد الكشف عن المعلومات، سعى محامو إيلون ماسك إلى استدعاء زاتكو لتقديم أدلة في الدعوى الجارية توضح إذا كان ماسك سيضطر إلى شراء تويتر أو يُسمح له بالتراجع عن الصفقة.

لكن تقريرًا جديدًا من “ذا نيويوركر”، نُشر في يوم جلسة استماع اللجنة القضائية، نقل عن العديد من أصدقاء زاتكو وزملائه السابقين قولهم إنهم حصلوا على مبالغ كبيرة من المال للمشاركة في “مقابلات” حول شخصية زاتكو، وأخلاقيات العمل، وأسلوب القيادة.

المصدر: سكاي نيوز عربية

By Lars