قصة عبدالله الغذامي

لقد خرّجت المملكة كبار المثقفين والنقاد الذين أبدعوا وتفوقوا بأعمالهم المميزة ، ومن هؤلاء النقاد المتميزين “عبد الله الغذامي” الذي اشتهر كناقد أدبي وأكاديمي وثقافي ، فهو أستاذ النقد والنظرية بكلية الآداب بجامعة الملك سعود .

مولده وتعليمه وإسهاماته :
وُلد عبدالله بن محمد بن عبد الله الغذامي في عنيزة خلال عام 1946م ، حصل على درجة الدكتوراه من جامعة اكستر ببريطانيا ، قام بعمل مشروع خاص بالنقد الثقافي ومشروع آخر يتحدث عن المرأة واللغة ، وهو يعمل كأستاذ للنقد والنظرية بقسم اللغة العربية في كلية الآداب بجامعة الملك سعود في الرياض .

كان كتابه الأول عبارة عن دراسة عن الخصائص الموجودة في شعر الأديب حمزة شحاته ، والذي أخرجه تحت عنوان “الخطيئة والتكفير : من البنيوية إلى التشريحية” ، أسهم في المماحكات الأدبية التي كانت تشهدها الساحة بالمملكة من خلال عضويته الثابتة بها .

وكان الغذامي عضوًا دائمًا أيضًا في نادي جدة الأدبي وخاصةً في فترة الثمانينات حيث وُجد الحداثيون والتقليديون ، وقد أخرج كتابًا آخر كان محط لإثارة الجدل في المملكة حيث كان يؤرخ فيه للحداثة الثقافية في البلاد والذي صدر تحت عنوان “حكاية الحداثة في المملكة العربية السعودية” .

يُعتبر الغذامي من الأصوات الأخلاقية داخل المشهد الثقافي بالمملكة ، ويقوم بكتابة مقالات نقدية في جريدة الرياض منذ فترة الثمانينات ، شغل منصب نائب الرئيس بالنادي الأدبي والثقافي في جدة ، وقدمّ إسهامات في صياغة المشروع الثقافي الخاص بالنادي في المؤتمرات والندوات والمحاضرات والدوريات المتخصصة ونشر الكتب والترجمة .

بدأ الغذامي في العمل بصحيفة سبق الإلكترونية من خلال كتابة مقال أسبوعي في سبتمبر من العام 2011م ، وقام محمد لافي اللويش بالكتابة عن جهود الغذامي في مجال النقد الثقافي بين التنظير والتطبيق ؛ وذلك من خلال رسالة الماجستير التي قدمها خلال عام 2008م .

الجوائز التي حصل عليها :
تم تكريم عبد الله الغذامي عن طريق بعض المؤسسات ، حيث حصل على جائزة مكتب التربية العربي لدول الخليج في العلوم الانسانية ، كما حاز على جائزة مؤسسة العويس الثقافية في مجال الدراسات النقدية خلال عام 1999م ، وقامت مؤسسة الفكر العربي بتكريمه في مجال الإبداع النقدي خلال عام 2002م .

الدراسات المقدمة عن الغذامي :
تم تقديم مجموعة من الدراسات الخاصة بالغذامي ، حيث قام مجموعة من الباحثين بتقديم قراءة في مشروع الغذامي النقدي في الرياض خلال عام 2002م ، كما قامت وزارة الثقافة والإعلام في البحرين بإصدار قراءة في الممارسة النقدية والثقافية عند الغذامي والخاص بمجموعة من الباحثين ، وهناك دراسات أخرى تم تقديمها سواء في الرسائل العلمية أو في النوادي الأدبية .

مؤلفاته :
أصدر الغذامي عدة مؤلفات منها : “الكتابة ضد الكتابة” و “الصوت القديم الجديد” و “المرأة واللغة” و “من الخيمة إلى الوطن” و “اليد واللسان” و “نقد ثقافي أم نقد أدبي” ، وغيرهم الكثير من المؤلفات .

مرضه :
قام الغذامي بالإعلان عن مرضه الخطير من خلال حسابه الرسمي على تويتر ، حيث أعلن أنه مصاب بورم سرطاني ، وذلك بعد أن قام بإجراء عملية جراحية لاستئصال الكلية اليمنى .