للشركات داخل المملكة باع طويل في قصص المثابرة من أجل النجاح ، وتحقيق مكانة مرموقة في الكثير من القطاعات ، والخدمات التي تُقدم للعملاء ، سواء من أبناء المملكة ، أو من الوافدين عليها ، وذلك في الكثير من المجالات ، ولعل مجموعة زهران القابضة مثالاً قويًا ، للمثابرة والسعي المتزن ، من أجل تحقيق الأهداف ، والوصول إلى الرسالة الأسمى التي قامت عليها المجموعة منذ بدايتها .

تأسست مجموعة زهران القابضة ، في عام 1975م أي منذ 43 عامًا ، لتصبح من كبرى الشركات الاستثمارية ، داخل المملكة كاملة ، وهي تشتهر باسم شركة زهران القابضة ، حيث تتنوع أعمالها ومجالات الاستثمار بها ، بين أعمال الصيانة والتشغيل ، والمقاولات والإنشاءات إلى جانب تجارة الأجهزة المنزلية ، والاستثمار المالي وغيرها من الأنشطة التجارية ، والاستثمارية التي حققت من خلالها المجموعة ، اسمًا قويًا في عالم التجارة والاستثمار وريادة الأعمال .

وتعد مجموعة زهران القابضة ، من كبرى خمسين شركة ، في تلك المجالات الاستثمارية بالمملكة ، وذلك نظرًا لحجم الأيادي العاملة بها ؛ فالشركة يعمل بها ما يقدر بأكثر من خمسة وعشرين ألف عامل ، وهذا يعني أن الشركة تعمل بطاقة إنتاج بشرية كبيرة ، وفقًا لما ورد من إحصائيات بشأنها في عام 2014م .

لتحصل الشركة في المقابل على تقدير وثقة ، عملائها من كافة أبناء المملكة وخارجها أيضًا ، ويعود ذلك إلى ما تقدمه الشركة ، من خدمات متميزة والتزام واضح ، بما تعمل عليه من إنتاج .

وتتجلى أهداف شركة زهران القابضة ، في الحفاظ على حقوق كافة عملائها ، والسعي الدائم نحو رضاهم ، وتحقيق ما يصبون إليه من جودة ، ومنتجات قيّمة تليق بهم ، وخدمات متميزة تدفعهم للاطمئنان ، أثناء الحصول عليها من خبراء متميزين ، كل في مجاله وتخصصه ، مما ساعد الشركة في الحفاظ على مكانتها بينهم ، سواء على الصعيد الإقليمي أو المحلي .

ولن يتأتى هذا الكم من التقدير ، سوى بدعم الشركة أولاً لموظفيها والعاملين بها ، فاستطاعت تحقيق رسالتها في تزويد العملاء ، بكل ما يحتاجونه من منتجات متطورة ، وفريدة تواكب ما نحن فيه من عصر تكنولوجي سريع الخطى .

وبالطبع شركة بهذا الحجم ، وتلك الكفاءة الواضحة ، لابد وأنها قد مرت بعدد من المراحل التي ساعدتها على ، تحقيق أهدافها وتقديم رسالتها بشكل أفضل ، سواء لعملائها أو موظفيها ، وبالفعل مرّت شركة زهران القابضة ، بخمسة مراحل متتالية ساعدتها في هذا الأمر .

مرحلة التأسيس عام 1975م :
كانت تلك المرحلة هي البداية الحقيقية ، لانطلاق الشركة في مجال الاستثمار ، وقد نجح في تأسيسها الشيخ غرم الله الزهراني ، حيث بدأت الشركة بشكل متواضع للغاية ، وكانت تعرف باسم شركة زهران للتشغيل و الصيانة ، وكانت الشركة تولي اهتمامها في البداية ، إلى تقديم خدمات الصيانة والتشغيل لعملائها ، إلا أن الطموح لم يكن ليقف عند هذا المجال فقط .

تغير مسار الشركة بعد أن استطاعت تحقيق ، نموًا اقتصاديًا هائلاً مكّنها من النظر ، نحو التوسع بخطى ثابتة ، ووضع أهدافًا أكبر لتحقيقها ، فانهالت عليها العروض التجارية ، من مختلف التجار وكبار المستثمرين ، فلمع اسم زهران بعد أن حصدت الشركة ، عددًا من العقود مع القطاعين الحكومي والخاص ، لتتحول إلى واحدة من كبرى الشركات ، الاستثمارية في الشرط الأوسط ، وليس داخل المملكة فقط .

مرحلة التحول عام 1988م :
جاءت تلك المرحلة بعدما شهدت المملكة ، تطورًا ملحوظًا في سوق الأعمال والخدمات ، نتيجة الانفتاح الذي شهدته المملكة آنذاك ، وكانت إدارة شركة زهران هي الأسرع في الفكر والتنفيذ ، فواكبت هذا التطور والانفتاح لتتجه إلى تطوير خدماتها ، مواكبة مع متطلبات السوق التجاري ، داخل وخارج المملكة ، خاصة في مجال الصيانة والتشغيل ، والذي شهد انتشارًا كبيرًا آنذاك .

قامت شركة زهران باستثمار نشاطها ، ودمجه مع العديد من القطاعات الحكومية ، لتتعامل وتتفاعل مع كل من العيادات والمستشفيات ، ووزارة الدفاع والطيران إلى جانب وزارات التعليم ، والشؤون البلدية والقروية ، مما حقق للشركة طفرة ملحوظة في نموها اقتصاديًا ، فحققت نجاحًا آخر على مستوى المملكة ، وحازت على ثقة أكبر من عملائها بالقطاعين الحكومي والخاص .

مرحلة التطور والبداية الجديدة عام 1995م :
بحلول فترة منتصف التسعينات ، واكبت شركة زهران التطورات الجديدة أيضًا ، التي حلّت على المملكة في هذا الوقت ، فقامت بتعديد مجالاتها وأسست فروعًا داخلية أخرى ، إلى جانب قطاع الخدمات والصيانة والتشغيل ، فانتقلت إلى مجالات مثل خدمات الأمن ، وخدمات الرعاية الطبية ، إلى جانب التجارة العامة والمقاولات والإنشاءات ، وخدمات التوريد أيضًا .

مرحلة التطور نحو العالمية عام 2005م :
انتقلت شركة زهران ، من مرحلة السوق المحلي إلى السوق الدولي ، خاصة مع ما شهدته من طفرات كبيرة في نموها ، وثقة العملاء بمنتجاتها ، فكانت الدفعة القوية للانطلاق نحو الخارج ، لتحقق الشركة نجاحًا جديدًا وقويًا ، حقق لها المزيد من الأرباح .

مرحلة تطوير أعمال المجموعة  عام 2014م :
بحلول عام 2014م كان الاعتماد الأكبر ، على موارد بشرية ذات كفاءة عالية ، لتعمل كل منها في التخصص الذي كُلفت به ، تحقيقًا لرؤية الإدارة العليا للشركة ، بأن ما تحقق من نجاح لم يكن سوى ببذل الجهد ، من كافة الطاقات البشرية التي تعمل تحت جناح الشركة الأم ، وكان للاهتمام بالعنصر البشري ، مردودًا مهمًا للغاية ، حصلت من خلاله الشركة ، على العديد من الصفقات المربحة الجديدة .

By Lars