لا يتوقف الإبداع عند سن معين حيث تفوق صغار السن في العديد من المجالات والاختراعات التي توصلوا إليها بفضل تفوقهم وسعيهم إلى النجاح ، لقد استطاعت طالبة من المملكة أن تثبت نجاحها بتفوق في اختراع وسيلة للنقل تعمل كخادمة للبيئة .
الطالبة واختراعها :
الطالبة هي خلود محمد العباسي والتي تبلغ من العمر 16 عامًا ، والتي استطاعت في أواخر عام 2016م من إثبات أحقيتها كطالبة مخترعة ناجحة ؛ حيث حصلت على أربع ذهبيات فخرية داخل معرض جينيف الدولي الخاص بالاختراعات ، وقد شارك بالمعرض 1500 اختراع من مئة دولة حول العالم ؛ غير أن الطالبة خلود أصبحت في مقدمة المنصات العالمية العلمية ، وكانت خلود هي أصغر مخترعة مشتركة بكل المعارض .
قامت الطالبة خلود برفع علم بلدها عاليًا داخل المعرض الذي مثلّت بلدها فيه بشكل مشرف ، وحازت على خمسة عشر ميدالية ذهبية وذلك لأنها قد اخترعت وسيلة نقل تخدم البيئة ؛ وهي عبارة عن وسيلة نقل طائرة لا تقوم بإنتاج غاز ثاني أكسيد الكربون وتعمل فقط على إنتاج الأكسجين ، وكان هذا الاختراع يتماشى مع الرؤية المستقبلية للملكة لعام 2030م ، وذلك لأن ذلك الاختراع لا يعتمد في استخدامه على البترول ؛ إنما يقوم بإنتاج الأكسجين من أجل حل مشاكل التلوث التي تملأ البيئة المحيطة .
الجوائز التي حازت عليها الطالبة خلود :
كانت خلود هي الأصغر سنًا من بين المخترعين الموجودين بكل المعارض ، وقامت بالمشاركة لمعرض “ايتكس” والذي كان فيه أكثر من ألفي مشارك ، وتمكنت خلود من الحصول على الذهبية من معرض ايتكس ، وحازت على ذهبية من تركيا ؛ وذهبية من الصين ؛ وذهبية منظمة إيفيا ؛ وذهبية من جنوب أفريقيا ؛ وذهبية من كوريا ؛ وذهبية من إندونيسيا بمعرض الاختراعات بكوريا .
حصلت خلود على لقب أفضل مخترعة لعام 2016م ؛ والتي منحتها على إثره منظمة ويبو الجائزة الكبرى ودرع وذهبية ، كما شكلّت قصتها كأفضل قصة نجاح بالمملكة وقد مُنحت ذهبية أيضًا بسبب تفوقها ، كما منحتها رومانيا ذهبية فخرية ، وحصلت أيضًا على ذهبية فخرية بمعرض جينيف ، وحصدت الذهبية الفخرية أيضًا من بلغاريا ، وحصلت على ذهبية من الصين ، كما قام الأمير تركي بن سعود بن محمد وهو رئيس لمدينة الملك عبدالعزيز بتكريمها بميدالية ذهبية .
تنافس الشركات حول العالم على اختراع الطالبة خلود :
دخل اختراع الطالبة خلود إلى سوق المنافسة العالمية حيث دخل في نطاق تنافس الدول الصناعية الكبرى ، وقد تهافتت عليها الشركات العالمية والتي قدمت لها عروضًا من أجل تصنيع اختراعها بالخارج ؛ وذلك لأن اختراعها يبدو ذات أهمية كبيرة جدًا حيث قد يُمكن استخدامه داخل الجيش من أجل عملية الكشف عن الألغام .
كما سيساهم اختراعها في سهولة تنقل الحجاج بين الخيم وذلك لأنه يقوم بنشر الأكسجين داخل المكان ، وقامت كبرى الشركات العالمية بعرض المخيمات الدراسية الصيفية على الطالبة من أجل الاستفادة من عقليتها النابغة النادرة .
رد فعل الطالبة خلود بعد عروض الشركات العالمية :
كانت العروض مغرية للغاية غير أن الطالبة خلود وهي صاحبة شأن الاختراع قامت برفض كل تلك العروض المقدمة ؛ حيث أن لها هدف محدد تضعه نصب عينيها وهو أن تقوم بإخراج اختراعها إلى النور بمساعدة إحدى شركات المملكة مع وجود بعض الخبرات العالمية ، وتعاونها والدتها في الوصول إلى هدفها.
استضافة الطالبة في بيت القنصل :
قام القنصل بالمملكة وزوجته باستضافة الطالبة خلود في منزلهما بحضور السفير ؛ وذلك تقديرًا لما قدمته من نجاح وتقدم من خلال هذا الاختراع الذي أبهر العالم أجمع ؛ والذي حصدت من خلاله أفضل الجوائز الفخرية .