الداعية المسلم ذاكر نايك ، هو أحد أشهر دعاة الإسلام من الهند ، وأول من وضع حجر البناء لمؤسسة البحوث الإسلامية كما عمل على تأسيس قناة السلام التلفزيونية التي أتاحت له الوصول إلى أكبر عدد من المشاهدين .
وقد تم وصفه بأنه أكثر الشخصيات الهندية تأثيرًا والمبشر السلفي الرائد على مستوى العالم وكانت محاضراته تعطى باللغة الانجليزية وليس بالأوردو التي يتحدث بها أبناء الهند ، وكان دائمًا ما يرتدي ربطة عنق وسترة كاملة.
وقد تدريبه كطبيب قبل أن يصير متحدثًا رسميًا باسم مؤسسة البحوث الإسلامية ، وله الكثير من الإصدارات عن الإسلام والدين المقارن ، ويعد ذاكر أحد دعاة الأيديولوجية السلفية ، وقد تم حظر محاضراته ، بكل من المملكة المتحدة وكندا والهند وبنجلاديش ، باعتباره داعيًا ناشرًا للوهابية .
نشأته وتعليمه :
ولد ذاكر نايك بمدينة مومباي الهندية ، في عام 1965م ، لأسرة طبية مسلمة ، ودرس في كلية الطب الوطنية في توبيوالا ، ومستشفى بريل نير لينتقل بعدها إلى جامعة مومباي ، وينال منها بكالوريوس الطب والجراحة .
وبدأ الدكتور ذاكر العمل في مجال الدعوة ، في عام 1991م ، ونجح في تأسيس مؤسسة البحوث الإسلامية ، وجدير بالذكر أن زوجته تعمل أيضًا في مجال الطب بقسم النساء والولادة بمؤسسة البحوث الإسلامية ، وكان نايك قد ذكر ، أن الداعية أحمد ديدات هو مثله الأعلى وقدوته في مجال الدعوة وقد لقبه البعض بديدات الثاني ، وهي التسمية التي منحها له ، الداعية أحمد ديدات بنفسه .
ومن أهم أعمال الدكتور نايك ، هو تأسيسه للمدرسة الإسلامية الدولية في مسقط رأسه مومباي وقام بإنشاء المعونة الإسلامية المتحدة والتي تقدم منحًا للشباب الفقير وهو أيضًا عضوًا بمجلس إدارتها.
وتم وصف الدكتور نايك ، بأنه القوة الدافعة خلف شبكة التليفزيون الإسلامي ، حيث تمثل قناة الدكتور نايك العدالة والحقيقة والأخلاق ، وتبث الحكمة والوعظ ، إلا أن الحكومة الهندية كانت قد حظرت قناة تليفزيون السلام في عام 2015م ، إلى جانب منعه من إلقاء أية محاضرات له في الهند ، وذلك بدعوى أنه يثير الجدل في الهند ، وفقًا لما نشره صحفي هندي مجهول ، والذي أقر بأن الحكومة الهندية كانت قد منعت ، الأقمار الصناعية في الهند ، من بث قناته على أقمارها .
وبحلول يوليو من عام 2017م ، تم منح نايك الجنسية من المملكة ، وفي يوم 18 يوليو من نفس العام قامت الهند ، بإلغاء جواز سفر الدكتور نايك ، وفقًا لتوصية من وكالة التحقيق الوطنية ، حيث أعلنت أن الدكتور نايك مجرمًا ، وأقام الدكتور نايك خلال تلك الفترة ، في ماليزيا إقامة دائمة .
محاضرات ومناظرات :
قيل أن الدكتور نايك قد قدم أكثر من أربعة آلاف محاضرة ، على مستوى العالم ، كما كتب بشأنه العالم توماس بلوم بأن الدكتور نايك وكان حافظًا للقرآن الكريم والأحاديث بأكثر من لغة ، وهذا ما جعله يتمتع بشعبية غير اعتيادية في الكثير من الدول ، والأوساط الإسلامية.
كما تم توزيع الكثير من محاضراته ، من خلال أشرطة الفيديو والدي في دي ، حيث تحدث من خلالها ، عن الإسلام والعلم الحديث ، والإسلام والعلمانية ، والإسلام والمسيحية.
تهديدات بالقتل :
وجدير بالذكر أنه في 13 يوليو من عام 2016م ، قام الزعيم فيشفا هيندو باريشاد سادفي براشي ، بافعلان عن مكافأة تقدر بحوالي 77 ألف دولار ، لمن يرغب في قطع رأس الدكتور ذاكر نايك ، ليصعد بعدها مجموعة من الشباب الشيعي ، أطلقوا على أنفسهم نمور الحسيني ، وقد قدموا مكافأة قدرها 23 ألف دولار ، لمن يقدم لهم رأس الدكتور نايك .