هو الفيزيائي الفرنسي لويس فيكتور دو بروي تلميذ وصديق مقرب لألبرت أينشتاين كان سكرتير الأكاديمية الفرنسية للعلوم ساهم في نظرية الكم وله العديد من الإسهامات العلمية الهامة و نال جائز نوبل عن اختراعه المجهر الإلكتروني ، ولد دو بري في مدينة دييبو في الخامس عشر من شهر أغسطس لعام 1892م ، درس في المدارس الفرنسية حتى نال الشهادة الثانوية في العام 1909م .
في البداية اتجه لدراسة الأدبية ونال درجة الليسانس في التاريخ عام 1910م ، ولكن شغفه وحبه للعلوم قاده ليدرس العلوم وينال شهادة العلوم في العام 1913م ، وكان العالم على أعتاب الحرب العالمية الأولى فتم تجنيده بالجيش ودخل التجنيد بقسم الاتصالات اللاسلكية وظل بالجيش طيلة الحرب حتى عام 1918م ، وتمركز بتلك الفترة داخل برج إيفل وبدأ في دراسة المشكلات التقنية في أوقات الفراغ .
ومع انتهاء الحرب استأنف لويس دراسته لعلم الفيزياء وتخصص في الفيزياء النظرية لكي يقوم بدراسة المشاكل المتعلقة بكمات الضوء ، وقدم أطروحة الدكتوراه في العام 1924م تحت عنوان بحث في نظرية الكم واحتوت الدراسة على سلسلة من النتائج الهامة حصل عليها خلال عامين من البحث وكانت الأفكار مثيرة لدهشة بسبب حداثتها حيث أنها بيت الفرضيات التي وضعها كل من ماكس بلانك وآلبرت أينشتاين عن الأمواج الكهرطسية ، وقال من الممكن أن نفترض أن طاقة الإشعاع الكهرطيسي مجتمعة داخل حبيبات من الطاقة سميت بالكمات .
كما أنه افترض أن الجسيمات من الممكن أن تمتلك خواص موجية ، وتأكد من الفرضيات عام 1927 عندما اكتشف دافيسون وغريمر انحراف الالكترونات عن البلورات كما ينحرف الضوء عند المرور من الحواف الحادة ، وتأكد من وجود خواص للجسيمات مما أدى ذلك لوضعه لأسس تطوير علم الميكانيكا الموجي تلك النظرية التي غيرت المعرفة بالظواهر الفيزيائية على المستوى الذري .
واستمر لويس في تقديم أبحاثه وأفكاره بشكل حديث وغير مسبوق بعلم الفيزياء ثم عمل بالتدريس في عدد من المعاهد حت تم تعينه في جامعة السوربون لكي يدرس الفيزياء النظرية بمعهد بوانكاريه والذي تم إنشائه لتطوير الفيزياء النظرية والرياضية ، ونال جائزة نوبل في الفيزياء في العام 1929م عن وضعه تطبيقات لاختراع المجهر الالكتروني واكتشافه الطبيعة الموجية للالكترون
ثم في العام 1932م شغل منصب كرسي الفيزياء النظرية بكلية العلوم بباريس ، ومُنح في نفس العام جائزة ألبرت الأول أمير موناكو وبدأ في تقديم محاضرات في معهد هنري بوانكاريه في مواد مختلفة كل عام و بدأ الكثيرين من الباحثين يقدمون اطروحات الدكتوراه تحت إشرافه ، حتى العام 1950م عندما قدم بحث مع مجموعة من الشباب بعنوان الحل المزدوج لتفسير الميكانيك الموجي ولكنه تخلى عن محاولته هذه لاحقًا ، ثم منحته الأكاديمية الفرنسية للعلوم ميدالية هنري بوانكريه لأول مرة .
توفي لويس بعد مسيرة حافلة بالنجاح والعطاء في العام 1987م عن عمر يناهز الأربع وتسعون عامًا بفرنسا ، يذكر أنه خلال مسيرته الطويلة كان عضوًا في عدد من الجمعيات منها الجمعية الملكية البريطانية ، والأكاديمية الألمانية للعلوم ، وأكاديمية العلوم في الاتحاد السوفيتي والأكاديمية الأمريكية للفنون والعلوم والأكاديمية الروسية للعلوم وأكاديمية لينسيان ..