هو أنطوان لوران دُ لافوازييه هو أب الكيمياء الحديثة كان أحد النبلاء الفرنسيين كان له صيت كبير في علم الأحياء والكيمياء فهو أول من صاغ قانون حفظ المادة وكان أول من تعرف على الأوكسجين وهو الذي أسماه ، ولد أنطوان لافوازيية في العام 1743م كان ينتمي لعائلة متدينة كان هنالك عدد كبير منهم يعملون قساوسة بالكنيسة ، بدأ لافوازييه تعليمه وهو بعمر الحادية عشر ، كان محبًا للرياضيات والعلوم وخاصة الكيمياء ، دخل مدرسة القانون وأصبح محاميًا ولكنه لم يمارس مهنة المحاماة قط .
كان لافوازييه يقضي فترات فراغه في عمل الأبحاث الكيميائية ، ساهم لافوازييه في وضع أول خريطة لفرنسا وحدد منابع المياه الرئيسية لباريس وهو بعمر الخامسة والعشرون وساعده ذلك ليكون عضوًا في الأكاديمية الملكية للعلوم في العام 1768م ، ثم بدأ عام 1772م أبحاثه عن آليه الاحتراق والتنفس الكيميائيين وأكسدة المعادن ، كانت لأبحاثه الأثر العظيم لنقض النظريات المغلوطة السابقة مثل نظرية الفلوجستون والتي تم استبدالها بنظرية الأكسدة .
فقد أثر لافوازييه بمنهجه العلمي على كل أبحاث علماء الكيمياء باستخدامه المنهج العلمي السليم المقارب للمنطق ، وكانت تلك هي العلامة الفارقة في حياته وتاريخه العلمي فقد تم تكليفه من قبل الحكومة الفرنسية بعمل أبحاث علمية محايدة تتعلق بتطبيقات تقطير الفوسفور ، فقام حاكم فرنسا في ذلك التوقيت الملك لويس السادس عشر بإنشاء مفوضية البارود ، وكان وظيفتها الإشراف على تطوير البارود المستخدم في الحروب الفرنسية .
وكان لافوازييه رئيس المفوضية وتمكن من خلال أبحاثه أن أصبحت فرنسا المنتج الأول للبارود واستطاعت تصديره للخارج وساعد ذلك فرنسا في حروبها الخارجية ، أدخل لافوازييه أبحاثه في الزراعة وعمل على إنتاج محاصيل زراعية في وقت قصير ودون ملاحظاته في كتابه نتائج بعض تجارب زراعية وتأثيراتها على الاقتصاد والسياسة عام 1788م ، قام لافوازييه أيضًا بإنتاج الغاز المائي من تركيب حامضي النيتريك والكبريتيك واخترع جهاز المغياز لقياس كمية الغازات والذي يستعمل في المختبرات .
أيضًا عمل لافوازييه على إدخال عدد من المصطلحات الكيميائية وأكد أن الاحتراق معناه الاتحاد الكيميائي بين الأوكسجين والمواد المشتعلة وقال أيضًا أن الماء ليس عنصرًا بل هو اتحاد بين ذرات الأوكسجين والهيدروجين وأن الهواء خليط من النيتروجين والأوكسجين ، وأصدر كتابه الأشهر مبادئ الكيمياء في العام 1789م ، ويرجع الفضل لافوازييه أنه جعل الكيمياء علم دقيق يقوم على التجارب العلمية الدقيقة .
بعد قيام الثورة الفرنسية في العام 1789م تم اتهامه بترطيب تبغ للجيش وحُكم عليه بالإعدام ، وبعد إعدامه تم تبرئه بعد عام ونصف العام تم تسليم متعلقاته الشخصية لأرملته ، وتم تخليد ذكراه بعد قرن من إعدامه بعمل تمثال له في باريس ولكنه تم تدميره في الحرب العالمية الثانية وتم استبداله بأخر وتم نقش اسمه في برج إيفل مع 92 عالمًا فرنسيًا أخر .
وتم الاعتراف بأعماله على أنها صرح علمي كبير من قبل المجمع الأمريكي الكيميائي وكذلك الأكاديمية الفرنسية للعلوم والمجمع الكيميائي الفرنسي قال عنه جوزيف لاغرانج الرياضي الفرنسي المشهور أنه أب الكيمياء الحديثة المقتول والذي مات بعد المحاكم الثورية الفرنسية بتهمة إضافة الماء لتبغ الشعب ..