هو الفيزيائي النمساوي صاحب معدلات شرونغر إرفين شرودينغر له اسهاماته الكبيرة في ميكانيكا الكم ونال جائزة نوبل عام 1933م ، ولد إرفين في مدينة إيربرج في فيينا في العام 1887م وهو الابن الوحيد لعالم النباتات رودلف شرودينغر جده لأمه هو الكيميائي إلكسندر باور ، عرف عنه منذ صغره حبه لعدد من المجالات العلمية ، أيضًا كان محبًا للقواعد اللغوية والشعر الألماني ، تعلم اللغة الإنجليزية خارج المدرسة بمساعدة جدته لأمه الإنجليزية .

ثم التحق بجامعة فيينا في الفترة 1906م حتى 1910م وتتأثر في هذه الأثناء بالبرفسور فريدريك هاسينورل كان رئيس قسم الفيزياء النظرية ثم التحق بالجيش وأصبح ضابط مدفعية في فترة الحرب العالمية الأولى ، وتنقل في عدد من المناصب الأكاديمية في جامعة شتوتغارت ثم جامعة بريسلاو ثم إلى جامعة زيوريخ زفقد تبادل الكثير من الأفكار مع العالم هيرمان ويل الذي أسهم بشكل كبير في مجال الفيزياء وكذلك بيتر ديباي .

وكانت تلك الفترة من أكثر الفترات انتاجًا علمًا قدم فيها العديد من البحوث والنظريات في مجال الفيزياء ثم قدم عدد من الأبحاث العلمية في موضوع الحرارة النوعية للأجسام الصلبة وقدم عدد من المسائل عن الأطياف الذرية والترموديناميك ، ثم الاكتشاف الهام جدًا للمعادلة الموجية والتي سُميت لاحقًا معادلة شرودينغر بنهاية فترة التدريس في جامعة زيوريخ في العام 1926م ونتيجة عمله في تلك المعادلة نادل جائزة نوبل في الفيزياء عام 1933م مناصفة مع ديراك .

ثم غادر ألمانيا مع صعود التيار النازلي للحكم بقيادة هتلر  إبان فترة الحرب العالمية الثانية غادر إلى انجلترا وحصل على زمالة من جامعة أكسفورد في عام 1939م قبل منصب في جامعة غراز النمساوية وبعد ضم ألمانيا للنمسا تمكن من الهروب إلى إيطاليا ثم عمل في نهاية المطاف في معهد الدراسات المتقدمة في دبلن ثم بعدها أصبح رئيس ومدير قسم الفيزياء النظرية حتى التقاعد عام 1955م بعدها عاد لوطنه النمسا وحاز على منصب تشريفي حتى وفاته عام 1961م .

كان له دور رائد في تأسيس علم ميكانيكا الكم فهو لم يعجب بالوصف الثنائي لطبيعة المادة كموجة وجسيم فحاول إيجاد تفسير وصياغة النظرية لتتضمن الأمواج فقط ، بالطبع عارضه عدد من الفيزيائيين الكبار .

ثم اقترح تجربة ذهنية عُرفت باسم قطة شرودنغر وقال إذا تم وضعها داخل صندوق ومعها مادة سامة مشعة لو تفككت الذرة بفعل النشاط الإشعاعي سوف تطلق مادة تقتل القطة لأن قوانين الميكانيكا تفسر أن الذرة في حالة مركبة من التفكك وعدم التفكك فلو تم الكشف عن القطة ستكون في حالة بين الحياة أو الموت بالتالي يخالف الحس البديهي واستمر بعدها في ابحاثة ، وحاول الدمج بين الكهرومغناطيسية والجاذبية ، وتكريمًا لمجهوده سميت أحد الفوهات الضخمة على القمر باسمه ..

By Lars