من أهم القراصنة في تاريخ العالم في منطقة البحر المتوسط خير الدين بارباروسا كان له أسماء وألقاب كثيرة مثل أمير البحار وملك البحر وذو اللحية الحمراء وخير الدين باشا ، ولكن الاسم الأشهر هو بارباروسا ، مسقط رأسه جزيرة ليسبوس التي تقع على سواحل بحر إيجه كانت خاضعة للسيادة العثمانية ، ولد بارباروسا في العام 1472م ، اسمه الاصلي هو خضر بن يعقوب ولقبه السلطان العثماني بخير الدين باشا .
ولد بارباروسا في العام 1472م في إحدى الجزر اليونانية وكان أبوه أحد البحاره يدعى أبو يوسف نورالله يعقوب أغا ن في بداية حياته عمل مع أشقائه في التجارة وكان له سفينة يتاجر بها بين كل من أجريبوز وسالونيك ، ولكن تعرضت السفينة لإعتداء من قبل فرسان القديس يوحنا ووقع أخوه الأكبر عروج في الأسر لمدة ثلاثة أعوام حتى تمكن خير الدين من تهريبه لايطاليا ثم لمصر ثم توجهوا للعمل العسكري ضد الأوروبين .
وكان الأخوان يعملان بالقرصنة في نفس الفترة التي استولت فيها أسبانيا على غرناطة أخر معاقل الأمويين وانتهى الحكم الاسلامي كاملًا في شبة الجزيرة الأيبيرية واضطر المسلمون للهروب لشمال إفريقيا بلاد المغرب العربي هروبًا من محاكم التفتيش والاضطهاد الديني لهم .
وكان لتلك الهزيمة أثر واضح جدًا في مهاجمة المدن الساحلية ، وبدأ السلطان بايزيد الثاني في التفكير في مهاجمة السفن البرتغالية على سواحل البحر الأبيض المتوسط لوقف هجماتهم على المسلمين ونقلهم من الأندلس لشمال افريقيا للهروب من محاكم التفتيش وبذلك عمل الأخوان بارباروسا تحت قيادة ابن السلطان العثماني بايزيد ، ولكن مع وفاته نشب خلاف بين أبناءه أحمد وسليم والذي انتهى بهزيمة أحمد وقتل أتباعه على يد أخاه سليم فخشى الأخوان على حياتهم ففروا هاربين إلى شمال افريقيا.
وتوجه الأخوان لتونس واتفقوا مع الأمير عبدالله محمد بن حسن أن يمنحهم ميناء الوادي ، وكان هو القاعدة لمواجهة الأسبان ثم التحق أخوهم اسحاق إليهم ، وبدأ الأخوان في حملاتهم وهجومهم على سواحل وسفن العدو واستقروا في مدينة جيجل بعد ذلك وكانت مقرهم الرئيس ، ثم انتقلوا للجزائر عام 1514م والتي اتخذوا منها مركز للقوات العثمانية .
أعجب العثمانيون بالأخوان ووجد السلطان سليم فرصة كبيرة من أجل توسيع نشاطه في الشمال الإفريقي فقدم لهم الدعم والمساعدة لتعزيز نفوذهم وزيادة المكاسب ومنح لقب حاكم البحر إلى خير الدين ، وتوفى أخوه عروج في العام 1514م عندما كان يقاتل الأسبان فواصل خيرالدين كفاحه ضدهم واستعاد السيطرة على العاصمة الجزائية بعد دعم السلطان العثماني وتم استخدم الجزائر كقاعدة وبعد وفاة السلطان سليم استولى خير الدين على تونس في العام 1531م .
وتم تعينة بمنصب الأدميرال الكبير وكذلك الأمير العام من قبل السلطان العثماني سليمان ، واشترك بارباروسا في معركة بارباروسا الشهيرة والتي انتصر فيها على اسطول مشترك من البندقية وجنود من كل من إيطاليا والبرتغال واسبانيا وانتصر فيها بسبب اعتماده على السفن بمجاديف بديل عن السفن الشراعية الكبيرة ، وبعد ذلك قاد عدد من الحملات العسكرية الناجحة حتى توفى في العام 1546م في مدينة القسطنطينية ..