لم يخطئ المناضل العظيم وفيلسوف الحياة نيلسون مانديلا حينما قال : الحكمة في هذه الحياة ليست في التعثر ، إنما في القيام بعد كل مرة نتعثر فيها ، كما أن الفيلسوف صموئيل جونسون فعل الأمر ذاته حين قال : الثقة بالنفس أول مستلزمات الأعمال العظيمة ، لأن الثقة في النفس والإصرار على النجاح هما أول خطوة على الطريق الصحيح .
فالإصرار والرغبة وحدهما هما الدافعان نحو النجاح ، فالناجحون عادة ما يواجهون عقبات كثيرة وقوية ، لكنهم بالمثابرة والمداومة والإصرار يستطيعون حتمًا تحقيق النجاح ، والوسيلة الوحيدة للنجاح هي الاستمرار بقوة حتى النهاية ، دون أن نترك مجالًا للفشل حتى إن حدث ، لا يجب أن يكون معوقًا لنا ومقبرة لطموحاتنا ، بل ينبغي أن يكون معلماً ومرشدًا يوجهنا وينير دربنا .
فكارولي تاكاس أحد الجنود المرابطين في الجيش المجري كان خير مثال على ذلك ، حيث صنف كأسرع مطلق للنيران من مسدس سريع على مسافة 25 متر ، وقد فاز كارولي بالعديد من البطولات الوطنية والدولية في إطلاق النار .
وبينما كان يستعد لأولمبياد عام 1940م ، التي كان الجميع يتوقع فوزه فيها بالميدالية الذهبية ، انفجرت إحدى العبوات الناسفة في يده خلال إحدى التدريبات العسكرية عام ١٩٣٨م .
فتضررت يده اليمنى بشدة ، لدرجة أن الأطباء اضطروا إلى بترها ، وهكذا بترت يده التي تفوق بها في إطلاق النار ، قبل دخول الأوليمبياد التي كان يستعد لخوضها ، وظل كارولي شهر بالمستشفى يتلقى العلاج .
ورغم ما ألم به من بلاء ، إلا أنه كان رابط الجأش قويًا رفض كل نظرات الشفقة والتعاطف ، وأصر على النجاح والخروج من المحنة ، فقد كان يرى أن ذراعيه اليسرى مازالت تعمل بكامل طاقتها ، لذا قرر التصويب بيده اليسرى .
وعكف على ممارسة إطلاق النار السريع بتلك اليد ، التي لم يستخدمها قبل الإصابة في اليد اليمنى ، وبمزيد من الإرادة صمم هذا الجندي على أن يجعل يده اليسري أفضل يد تطلق النار في العالم أجمع ، واستمر في ممارسة التمارين بيده اليسرى دون أن يخبر أحد بشأن مرانه الجاد .
وفي عام ١٩٣٩م شوهد في بطولة الرماية الوطنية ، وهناك اقترب منه أحد المنافسين الأقوياء ليعزيه في فقدان يده ، ويتمنى له القدرة على المشاركة في المسابقات التالية ، ولكن كارولي رد عليه قائلاً : أنا لم أحضر هنا للمشاهدة بل جئت للمنافسة والفوز .
وبالفعل فاجئ هذا الجندي المثابر الجميع وفاز بالبطولة الوطنية بيده اليسري ، أما أوليمبياد عام ١٩٤٠م و ١٩٤٤م فقد تم إلغائه بسبب الحرب العالمية الثانية ، ورغم ذلك ظل كارولي محافظًا على تدريباته حتى تأهل لأولمبياد عام ١٩٤٨م ، وحصل على الميدالية الذهبية كما فاز أيضا بأولمبياد عام ١٩٥٢م ، وقدم للجميع درسًا لا ينسى في العزيمة والإصرار علي النجاح .
ولكي ننجح مثله لا بد أن نعود أنفسنا على طريق الإصرار ونفعل الآتي :
_ يجب أن نحدد أهدافًا يوميه.
_ يجب أن نبذل أقصى جهدنا.
_ ينبغي أن نتحدث مع أنفسنا بحديث إيجابي.
_ يجب تنفيذ الخطط دون تسويف أو تأجيل.
_ لا بد من المثابرة على العمل وعدم الاستسلام مهما حدث.
_ يجب أن نتعلم من الفشل ونعتبر ذلك خطوة في الطريق إلى النجاح.
_ كما يجب أن نزرع في أعماق أنفسنا الثقة بالنفس حتى بعد مرات الفشل .
_ وليكن لدينا الدافعية والحماس والرغبة كي نعلي راية النجاح في حياتنا ونبدأ في تسجيل الأهداف من جديد .
abraj alyawm نعرض لكم في هذا المقال أحدث توقعات الأبراج اليومية ونصائح الحظ الفلكي. اكتشف…
توقعات الأبراج اليوم | حظك اليوم - مرحباً بكم في أبرز التوقعات اليومية لجميع الأبراج.…
فنجان الابراج اليوم مع قارئة الفنجان المميزة. انضموا إلينا لاكتشاف ما تخبئه لكم النجوم من…
abraj alyawm نعرض لكم في هذا المقال أحدث توقعات الأبراج اليومية ونصائح الحظ الفلكي. اكتشف…
توقعات الأبراج اليوم | حظك اليوم - مرحباً بكم في أبرز التوقعات اليومية لجميع الأبراج.…
فنجان الابراج اليوم مع قارئة الفنجان المميزة. انضموا إلينا لاكتشاف ما تخبئه لكم النجوم من…