تزخر المملكة بوجود العديد من الشخصيات التي حملت على عاتقها العمل الجاد من أجل الوصول إلى أعلى مراتب النجاح والتفوق ؛ مما يساهم بدوره في تقدم هائل داخل البلاد ، ويُعد فهد الرشيد أحد أبرز الشخصيات الناجحة ؛ والذي يعمل باستمرار من أجل الوصول إلى أعلى المستويات .
حصل فهد بن عبد المحسن الرشيد على شهادة البكالوريوس من جامعة واشنطن بسانت لويس في مجال إدارة الأعمال ، كما حصل على درجة الماجستير بنفس المجال من جامعة ستانفورد بكاليفورنيا ، وحاز على شهادة الإدارة في مجال التطوير العقاري من جامعة هارفارد ، وقد قام المنتدى الاقتصادي العالمي بتكريمه على اعتبار أنه واحدًا من الشباب القياديين على مستوى العالم .
يعمل الرشيد على تطوير واحدًا من أكبر المشاريع العالمية في القطاع الخاص وهي “مدينة الملك عبدالله الاقتصادية” ؛ الواقعة على ساحل البحر الأحمر بالمملكة ، وتصل مساحتها إلى 181 مليون متر مربع ، وتُعتبر من أبرز المشاريع التي تعمل على إنشاء المدن الجديدة على مستوى العالم ؛ كما تُعد بمثابة جيلًا جديدًا من مشاريع المدن المستدامة ، تم تخطيط المدينة لتستوعب ما يقرب من مليوني نسمة ، ومن المُحدد أن تصل تكلفة بنائها عند الانتهاء بشكل تام إلى 100 مليار دولار أمريكي .
استطاع الرشيد أن يطوّر أول ميناء خاص بمدينة الملك عبدالله الاقتصادية ؛ حيث تبلغ سعته الحالية إلى ثلاثة ملايين حاوية ، وسعى إلى الاستفادة من أكثر من مئة وعشرين شركة محلية وعالمية ليقوم بتأسيس المجمعات الصناعية للمدينة ، وبذلك تصبح المدينة واحدة من أهم مراكز الخدمات الصناعية واللوجستية داخل المنطقة .
يعمل الرشيد أيضًا في قيادة عدة مشاريع خدمية وسكينة ؛ ومجموعة من المرافق السياحية والترفيهية ؛ بهدف أن تمتلك مدينة الملك عبدالله الاقتصادية واجهة ذات أهمية سياحية خاصة على مستوى عالمي متميز .
يشغل الرشيد مناصب قيادية متميزة ؛ حيث يعمل كرئيس مجلس إدارة مؤسسة البحر الأحمر التي تقع في جنيف بسويسرا ؛ وتُعتبر مؤسسة غير ربحية تعمل على دعم النمو الاقتصادي والحركة التجارية داخل دول سوق البحر الأحمر ؛ ويوجد بهذا السوق ثلاثة وعشرون دولة محيطة بالبحر الأحمر أو تقوم باستخدامه بشكل رئيسي في التجارة ؛ ويُعد واحدًا من أسرع وأكبر الأسواق التي تم تأسيسها في العالم ؛ ويصل عدد السكان به إلى 750 مليون نسمة في الوقت الحالي ، ومن المُقرر أن يصل عدد السكان إلى أكثر مليار نسمة في نهاية عام 2050م .
يتقلد الرشيد منصب نائب رئيس مجلس الأمناء في كلية الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ؛ في مجال ريادة الأعمال والإدارة في المملكة ، وتُعد هذه الكلية من الكليات الفريدة من نوعها داخل المملكة ؛ حيث تقوم بالعمل على تأهيل القيادات بمختلف القطاعات ؛ كما تقوم بدعم رواد الأعمال ، وقد تطورت الكلية بالتعاون مع كلية بابسون العالمية ؛ ومؤسسة الأمير محمد بن سلمان الخيرية ؛ وشركة لوكيد مارتن .
حصل الرشيد على عضوية مجالس لمجموعة من المؤسسات العالمية والمحلية منها مجلس إدارة شركة تطوير الموانئ ؛ مجلس إدارة إعمار المدينة الاقتصادية ؛ المجلس الاستشاري بكلية كينيدي التابعة لجامعة هارفارد ؛ مجلس الإدارة بشركة تموين خطوط المملكة ؛ مجلس إدارة شركة بترومين ؛ مجلس الأمناء بمؤسسة الشباب العالميين في المنتدى الاقتصادي العالمي ؛ ومجلس الأمناء بمؤسسة المدن الجديدة التابعة للمؤسسات غير الربحية .
أصدرت أرابيان بيزنس في وقت سابق قائمة لأقوى الشخصيات العربية التي حققت نجاحًا تحت سن الأربعين ؛ وضمت القائمة فهد الرشيد ؛ وذلك لأنه حقق نجاحًا عظيمًا في مجال إدارة الأعمال ؛ ولازالت مسيرته مستمرة من أجل تحقيق المزيد من التقدم والنجاح .