قصة نجاح كيب ثورن

يعد كيب ثورن أحد أهم علماء الفيزياء ليس في أمريكا وحدها بل في العالم ، حاز على جائزة نوبل في الفيزياء لهذا العام عمل كيب مع الباحثان راينر فايس وباري باريش عى تأسيس مرصد الأمواج الثقالية عن طريق التداخل الليزري لرصد الأمواج الثقالية عام 2015م ، وقام الفريق المكون من ألف عالم بتحليل البيانات الخام للكشف عن التموجات غير المرئية والتي توقعها أينشتاين قبل قرن من عمر الزمان في النظرية النسبية .

يعد كيب تورن من ألمع الفيزيائيين المهتمين بعلم الجاذبية ، وقام بإجراء عدد من البحوث الفلكية واسعة النطاق حول الأجرام السماوية والتي تتأثر بشكل كبير بالجاذبية لكل من الثقوب السوداء والنجوم وكذلك الأمواج الثقالية ، في بداية عام 1967م أصبح كيب أستاذ مشارك في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا وحاز أكثر من خمسون باحث تحت اشرافه على درجة الدكتوراه في علوم الفيزياء .

ألف العديد من الأعمال المؤثرة مثل كتاب الجاذبية هو الذي أدى لحدوث أثر واضح في جيلين متتابعين من علماء الفيزياء الذيم درسوا النسيبة العامة ، وكذلك كتاب الثقوب السوداء الذي يفسر النسبية لعموم الناس ، كما أن شارك في تأليف كتاب الفيزياء الكلاسيكية ، من أهم الكتب المرجعية حول أساسيات علم الفيزياء في القرن الحالي .

حاول كيب طوال مسيرته العلمية التأثير في العامة والتأثير في وعي الجماهير ، لذلك شارك مع المخرج اللامع كريستوفر نولان في كتابة وصناعة الفيلم الأشهر عن عالم الفضاء Interstellar ، كان هو المستشار العلمي للفيلم والمنتج التنفيذي ، وقام أيضًا بعمل كتاب لشرح الأسس العلمية للفيلم واثبات الأسس التي قامت عليها في الفيزياء ، تم ظهور شخصية العالم ثورن في الفيلم الذي تحدث عن حياة العالم ستيفن هوكينغ نظرية كل شيء عام 2014م .

بداية التجارب :
في عام 1966م عمل ثورن كأستاذ شاب في جامعة Caltech ، ثم قام بإنشاء مجموعة بحثية تعمل على الثقوب السوداء وأمواج الجاذبية وكذلك النّجومِ النيوترونيّ ، وكان مهتمًا بنظرية اينشتاتين النسبية ، ثم انخرط في التجارب العلمية التي كان هدفها الرئيس هو الكشف عن أمواج الجاذبية وكان ذلك في العام 1979م ، وبدأ حينها العمل بالفعل على النظرية حتى أتم عام 2017م خمسون عامًا في هذا المجال البحثي وحاز جائزة نوبل في اكتشاف أمواج الجاذبية .