قصة جوان رولينج إن تحقيق النجاح والشهرة لم يقتصرا فقط على عالم الرجال ؛
بل توجد العديد من السيدات الناجحات في مختلف المجالات وفي كل بلدان العالم ؛
تُعتبر جوان رولينج واحدة من الكاتبات الناجحات حيث استطاعت أن تحقق الشهرة
بعد أن نشرت عملها الأشهر وهو سلسلة روايات أطلقت عليها اسم هاري بوتر .
قصة جوان رولينج
وُلدت جوان رولينج بإنجلترا عام 1965م ؛ منحتها جامعة اكستر إجازة في الأدب الكلاسيكي ؛
انتقلت إلى فرنسا وعاشت بها فترة قصيرة ؛ وكان عملها تابعًا لمنظمة العفو الدولية ؛
غير أنها تركته وعملت فيما بعد كمعلمة في البرتغال ؛ وهناك التقت بزوجها الأول ؛ الذي انفصلت عنه بعد أن أنجبت طفلتها الأولى .
صُعقت رولينج حينما عادت إلى بريطانيا واكتشفت أن أمها فد توفيت ؛
مما جعلها تمر بحالة حزن شديدة ؛ وانتقلت لتعيش مع أختها بأدنبرة ؛
ثم بدأت في كتابة قصة الصبي المغامر هاري بوتر ؛ والذي قد حضر وحيه إليها عن طريق رحلة قامت بها من مانشستر إلى لندن في القطار .
في بداية الأمر لم يكن الناشرون متحمسون لنشر كتاب هاري بوتر الأول ؛
غير أن أحد الناشرين وافق على نشره ولكن دون أن تضع رولينج اسمها كاملًا عليه ؛
لأنه كان يعتقد أن القُراء لن يُقبلوا على كتاب للأطفال كتبته سيدة ؛ مما جعلها تضع الحرف الأول فقط من اسمها على الكتاب .
لقى كتابها الأول ” هاري بوتر وحجر الفيلسوف” نجاحًا فائقًا ؛ وتوالت النجاحات فيما بعد ؛
كما تم إنتاج سبعة أفلام من سلسلة بها سبعة كتب خاصة بهاري بوتر ؛
ولكن الجزء الأخير من تلك السلسة تم تقسيم الفيلم الخاص به إلى جزئين ؛
ليصبح عدد أفلام هاري بوتر ثمانية أفلام ؛ بينما عدد الكتب سبعة .
حققت كتب هاري بوتر نسبة مبيعات عالية جدًا حول العالم ؛
حيث قيل أنها بلغت أكثر من ثلاثمائة مليون من النسخ التي تم بيعها بجميع أنحاء العالم ؛
تزوجت رولينج مرة أخرى ورُزقت بطفلين ؛ كما أصبحت من الأثرياء ؛
وأصبح لها سلطة قوية بفضل ذاك الوحي الذي جاءها برؤية في القطار ؛ لتتحول سلسلتها هاري بوتر من أشهر الأعمال الفانتازية الناجحة في شتى أنحاء العالم .
كانت موهبة رولينج واضحة منذ الصغر ؛ حيث استطاعت في طفولتها
أن تكتب العديد من قصص الفانتازيا التي كانت تقصها على أختها وهي في سن مبكرة جدًا .
أوضحت رولينج أن فترة مراهقتها لم تكن على ما يرام ؛ حيث كانت أمها تعاني من المرض ؛
كما كانت رولينج لا تملك علاقة طيبة مع والدها ؛ وبعد الانتهاء من المرحلة الثانوية
حاولت رولينج أن تلتحق بجامعة أكسفورد غير أنها فشلت في الاختبار ؛ مما جعلها تتجه إلى جامعة اكستر لدراسة كلاسيكيات الأدب .
عانت رولينج كثيرًا في زواجها الأول ؛ مما جعل تلك الزيجة تنتهي بالفشل القاسي بعد أن أنجبت طفلة ؛
ولم يكن لديها عمل في ذلك الوقت ؛ وأصيبت في تلك الفترة بالاكتئاب الحاد الذي على إثره فكرت في الانتحار ؛ إلا أنها تماسكت وواصلت حياتها من أجل ابنتها .
استقرت حياة رولينج بعد أن حصلت على حكم بعدم تعرض زوجها الأول لها ولابنتها ؛
ورفعت دعوى طلاق عام 1984م ؛ وحصلت على دورة تدريبية للتدريس بكلية التربية ؛
ثم زاد استقرارها ونجاحها في حياتها الخاصة والعامة ؛ حيث تزوجت من طبيب تخدير عام 2001م ؛ وأنجبت منه طفلين .
حققت رولينج نجاحًا ساحقًا بعد أن مرت بظروف قاسية عديدة في حياتها ؛
وأصبحت سلسلة روايات هاري بوتر هي الأشهر والأنجح في العالم كله .
إقرأ المزيد من القصص على موقعنا
