كانت البداية خطأ في كتابة الحروف وسطر هذا الخطأ لنا قصة نجاح دومينيك ماكفي ، فعندما كان يتصفح مواقع الإنترنت في يومًا من الأيام للبحث عن موقع شركة بطاقات الائتمان المسماه فيزا ، فبدل من أن يكتب visa كتبها viza وهذا الخطأ الصغير أعاد عليه أموال قدرها 5 ملايين دولار .
هذا الأمر جعله يتعرف على موقع لشركة أمريكية متخصصة في تصنيع السكوتر المحمول الذي يمكن طيه وحمله بطريقة سهلة ، كان دومينيك بعمر الـ13 عامًا ، فقد كان هذا الموقع بمثابة الكنز الحقيقي له ، وتمنى أن يكون لديه واحدة من هذه الدراجات ، ولكنه لم يكن لدية المقدرة المالية ولا حتى والديه يستطيعون شراء واحدة له .
لذلك فكر دومينيك وقام بإرسال رسالة للشركة ، وأخبرهم بأنه من الممكن أن يبيع العديد من هذه الدرجات في إنجلترا حيث يعيش ، ولكن هذا مقابل أن يرسلوا إليه واحدة مجانًا ، ولكن الشركة الأمريكية قابلت الرسالة بالرفض ، ولكنها أخبرت دومينيك أنه لو اشترى 5 من هذه الدرجات فسيعطونه السادسة بدون مقابل .
بدأ دومينيك في توفير المال بشتى الطرق ونجح في جمع ثمن 5 درجات ، وحصل على 5 درجات والسادسة مجانًا ، وبدأ يفكر في كيفية بيع الخمس درجات وقد استطاع أن يبيع الخمس درجات في غضون اسبوع واحد فقط ، وبعد أسبوع أخر قام ببيع ضعف العدد السابق واستمر دومينيك هكذا .
لم يتسبب صغر سنه في وجود أى عوائق أمامه ، فقد كان دومينيك سابقًا لسنه ، وقد ساعده الهاتف وإجادته لاستعمال الإنترنت في البيع حيث قام بإنشاء موقع له على الإنترنت وأصبح عدد زواره يوميًا أكثر من 30 ألف زائر ، وباع عبر موقعة أكثر من 7 مليون دراجة .
كان دومينيك ماهرًا جدا في أساليب البيع ، كمان أنه كان يعلم تمام العلم أن المنتجات المماثلة لدراجاته أقل في المستوى وأعلى في التكاليف ، وقد أعجبت الصحافة والجمهور بما يقدمه دومينيك من منتج عالى الجودة وصار البيع يتحسن أكثر فأكثر .
وبعدما كان دومينيك مولعًا بلعبته ، مر أسبوعًا واحدًا عليها ومن ثم زهدها وضجر منها ، ولكن برغم من ذلك إلا أنه كان لديه رؤية وقام بنشرها بين الناس حيث رأى أن من الممكن لكل شخص في لندن أن يمتلك دراجة مثل هذه مما سيساعد في تقليل الاختناقات المرورية المعتادة .
لم يكن دومينيك يترك زبائنه دون أن يسأل عن طريقة إدارتهم للأعمال ، وكانوا يحبون أن يشاركوه خبراتهم ، مثلما يفعل الآباء مع أبنائهم ، ولذلك قد ربح دومينيك الكثير لأنه لم يدفع أى التزامات سواء إيجار أو قروض أو أى شيء سوى فواتير الهاتف والإنترنت ، كمان أنه كان يعمل من سريره وفي غرفته .
وبعد أن تشبعت بلده بمشروعه ، حاول دومينيك أن يبحث عن شيئًا أخر وذلك عند بلوغه سن الـ17 ، فقد قام بتكوين فرقة موسيقية ولكنها فشلت فشلًا ذريعًا رغم أنها كلفته الكثير ، وكان أكبر أخطائه أنه ظن في نفسه أنه قادر على أي شيء ، فقد قام بتحديد حوالي 30 هدفًا ليصل إليه ، مما جعله عائقًا وثقلًا عليه أكثر منه دافعًا له .
وقد قال أنه علينا أن نفرز الأهداف ونركز على مجموعة صغيرة منها ونأخذ قدرًا كافيًا من التفكير في الخطوات وترتيبها ، وقد تعلم دومينيك درسًا وحكمه ولكن بعد خسارته الكثير من الأموال .
أما عن قصه نجاحه فقد قال أنها حدثت لسبب بسيط وهو أنه كان لديه شيئًا يحتاجه أهل لندن وبشدة ، ورغم صغر سنه ولكنه حصل على وظيفة خبير أعمال لشركة نشر وهو الـ19 من عمره وحاليا يحاول كتابة قصته وسيتناول فيها تجربته كرجل أعمال صغير .