علام الكندري رجل عربي تمكن من أن يصنع لنفسه بصمة يشهد عليها العالم كله ، فهو أمين عام مجلس الأمة ، سيرته الذاتية تخبرنا عن انجازاته المتعددة ، فهو ابن الكويت وحصل على بكالوريوس الاقتصاد من جامعة الكويت عام 1983م .
بعد التخرج منها عمل كباحث في المجال الاقتصادي ، فكان يقوم بالدراسات و الأبحاث لمجلس الأمة واستمر بالعمل هكذا لمدة عام واحد ، حيث أنه بدأ عام 1985م وانتهى عام 1986م ، في نفس الوقت عمل كأمين سر اللجنة المالية والاقتصادية .
لكن مسيرة التقدم لم تنتهي فقد استمر عمله في مجلس الأمة ولكن في منصب أرقى ، بعدها ترقى ليكون مراقب للحسابات العامة في وزارة الصحة لمدة ثلاث سنوات من عام 1987م إلى عام 1990م ، عاد من جديد إلى مجلس الأمة .
فقد عمل كمراقب للشئون المالية في مجلس الأمة من جديد لمدة ثلاثة أعوام ، منذ عام 1993م إلى عام 1996م ، في نفس الأثناء كان الكندري يعمل كمدير عام لصندوق إعانة المرضى ، منذ عام 1996م إلى عام 2001 م عمل الكندري كمدير للشئون المالية في مجلس الأمة ، وكان هو نفس التوقيت الذي كان يعمل فيه كنائب لرئيس جمعية إحياء التراث الإسلامي ، وأيضًا رئيس لمجلس إدارة جمعية بيان التعاونية .
الكندري الآن :
يعمل الكندري الآن كمراقب في مجلس الأمة الكويتي ، وكما هو معروف مجلس الأمة هو المسئول الأول عن التشريعات والقوانين ، ومن هنا يأتي دور الكندري ، والذي يراقب تنفيذ القوانين ، وكيف تطبقها السلطة التنفيذية .
كذالك يرتبط عمل الكندري مباشرة بكل ما يتعلق بالقوانين و أيضًا المراسم الرسمية ، والمعاهدات وهو ما يعني أن عمله يتعلق في المقام الأول بالسياسة وكل ما يدور فيها ، من اتخاذ قرارات والاجابة على أسئلة المجلس والحكومة ، وكذالك القيام بالمناقشات المجتمعية ، والتحقيقات .
أيضًا عمل الكندري معني بشكل مباشر بتلقي الشكاوي من المواطنين ومن ثم البحث فيها ، ومحاولة حلها ، كما أنه مسئول بشكل مباشر عن الأمور المالية لمجلس الأمة ، فهو من يناقش الميزانية ويوافق عليها ، وهو من يعد التقارير المتعلقة بالحسابات السنوية الختامة ، وكذالك وضع ميزانية المجلس.
الإنجازات :
كان الكندري دائمًا لدي ايمان بمبادئ الدقة والتركيز والعمل بسرعة كبيرة ، من أجل زيادة القدرة على تحقيق المتطلبات اللازمة لكل وظيفة ، وخاصة الوظائف المتعلقة بالتشريع ومجلس الأمة ، وبالتالي اتسمت كافة القوانين التي خرجت في عهد الكندري ، على قدر كبير من الدقة والمثالية والخلو من الأخطاء .
عمل الكندري بشكل مستمر على تحفيز المواطنين من أجل بذل مزيد من الطاقة في العمل ، والأمانة في أداء الأعمال المختلفة من أجل أن يثبت كل فرد إمكاناته مهما كانت وظيفته ، وكذالك حرص على ترسيخ مبدأ سياسة الباب المفتوح أمام الجميع من أجل التواصل المباشر مع المسئولين في ثقة وأمان .
تمكن الكندري أيضًا من تحسين إجراءات التعيين في الأمانة العامة ، والتي أصبحت على قدر كبير من الشفافية والمصداقية ، واعتمدت طريقة التعيين على اللوائح والقوانين والتي تجعل الجميع سواسية ولا يوجد أي فرص للوساطة أو المحسوبية .
استطاع الكندري كذالك أن يحصل لنواب المجلس على معاش استثنائي ، طبقًا لقوانين التأمينات الاجتماعية ، وهذه الخطوة كان لابد منها خاصة بالنسبة للنواب الذين لا يمتلكون معاش أو معاشاتهم كانت قليلة بالمقارنة بباقي الزملاء ، وكان لابد من أن تحدث هذه الخطوة من أجل ضمان نزاهة النواب وتركيزهم في أعمالهم .
للكندري أيضًا اهتمامات متعددة سوى مجلس الأمة ، وكان أبرز اهتماماته في التكنولوجيا ودورها ومن هنا اقترح نظام البصمة ، والذي يعتمد تمامًا على التكنولوجيا وكيف يمكن أن تقوم بدور إيجابي في العمل ، حيث طبق هذا النظام على العاملين جميعهم من أصغر عامل إلى الأمين العام للمجلس .
بهدف أن ينضبط الجميع ويلتزموا بالعمل ، دون أن يشعر أي أحد أن هناك تفضيلات وبالتالي يسير الجميع على خط واحد ، ملتزمين بأعمالهم وبانضباطهم ، للكندري أيضًا شغف كبير بالرياضة ، وخاصة الرياضات المتعلقة بالخيل ، فقد كان أحد مؤسسي الجمعية الكويتية للخيل العربية ، وقد عمل فترة فيها كنائب لرئيس الجمعية ، وقد تم اشهار هذه الجمعية في عام 2011م .
ليس هذا فحسب بل يعد الكندري من أشهر مربي الخيول العربية ، ومعروف بمدى حبه واهتمامه بالخيول العربية الأصيلة ، يعد الكندري أحد أكثر الرجال نشاطًا وحماسًا للعمل في المجال العام بالكويت ، وعلى الرغم من أن عمره يتجاوز الستين عام إلا أنه مازال حاضرًا بقوة ، ومازالت أنشطته كما هي ولم تتأثر ، وحتى يومنا هذا يعمل الكندري بانضباط كبير .
ويقول الكندري أن أهم مبدأ لديه في العمل ، هو التعامل مع الجميع بمسطرة واحدة ، دون محاباة أو تفرقة سواء كان هذا في الحوافز أو في العقوبات ، فهو هدفه الأول الانضباط والعمل بجهد من أجل الوطن .