يعد الخرف أحد الأسباب الرئيسية للوفاة في العالم، حيث يعيش نحو 55 مليون شخص حاليا مع هذه الحالة في جميع أنحاء العالم.
ومن المتوقع أن يرتفع هذا الرقم إلى 78 مليونا في عام 2030 و139 مليونا في عام 2050.
ومن المعروف أن مرض ألزهايمر هو الشكل الأكثر شيوعا للخرف، حيث يصيب ما بين 50 و75% من المرضى الذين وقع تشخيصهم.
وتميل الحالة إلى أن تكون مرتبطة بكبار السن، ولكن هناك أكثر من 3.9 مليون شخص تحت سن 65 يعانون من الخرف في العالم.
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية (WHO)، فإن النساء أكثر عرضة للإصابة بالخرف من الرجال.
وفي الواقع، النساء فوق سن الستين أكثر عرضة للإصابة بمرض ألزهايمر بمقدار الضعف مقارنة بالإصابة بسرطان الثدي.
ولا يوجد علاج لأي نوع من أنواع الخرف حتى الآن، لكن اتباع بعض الخطوات الوقائية قد يساعد في إبطاء الأعراض وظهور المضاعفات.
ووجدت دراسة جديدة أن التمارين الرياضية واستكمال الأعمال المنزلية وزيارة العائلة والأصدقاء تعد طرقا جيدة لتقليل خطر الإصابة بالخرف.
واقترحت دراسة أخرى أن استخدام خيط الأسنان بانتظام، جنبا إلى جنب مع تنظيف الأسنان بالفرشاة، يمكن أن يساعد في درء فرص الإصابة بالخرف.
ولاكتشاف الأعراض مبكرا، من المهم معرفة ما الذي يجب أن نبحث عنه بالتحديد. لذلك، شارك لوكا رادو، المؤسس المشارك لشركة Helpd Ltd، المتخصصة في الرعاية المنزلية، كيفية اكتشاف العلامات الثمانية المبكرة للخرف.
1. ذاكرة قصيرة المدى
من العلامات المبكرة النموذجية للخرف المعاناة من فقدان الذاكرة قصير المدى.
وواحدة من العلامات الأكثر شيوعا هي وضع العناصر الأساسية في الحياة اليومية في غير مكانها، مثل المفاتيح أو نسيان ما تناولته على الإفطار في الصباح.
ويمكن أن تكون هذه الأحداث اليومية في كثير من الأحيان مؤشرا مبكرا، خاصة إذا كانت مشكلة متكررة.
2. تقلبات المزاج
يعد التحول الكبير في الحالة المزاجية أو الشخصية علامة مبكرة أخرى على الإصابة بالخرف.
وهذا تغيير غالبا ما لا يتمكن المصابون به من اكتشافه بأنفسهم، ولكنه مؤشر يمكن لأفراد الأسرة عادة التعرف عليه.
وقد تكون اللامبالاة، أحد التغييرات التي يجب البحث عنها.
3. فقدان الاهتمام
من العلامات المبكرة الأخرى للخرف فقدان الاهتمام بالأنشطة اليومية والهوايات التي كان يتم الاستمتاع بها سابقا.
وهذا غالبا لأن الخرف يؤثر على الفكر والذاكرة وبالتالي قد لا يفكر الفرد في المشاركة في الهواية، ببساطة لأن فكرة القيام بذلك لم تعد موجودة.
4. قلة التركيز
الشعور بالارتباك هو علامة مبكرة أخرى على الإصابة بالخرف.
وقد تكون قلة التركيز والشعور بالضيق أحيانا علامة على الشيخوخة، لكن من المهم أن تضع في اعتبارك كيف يؤثر ذلك على الأنشطة اليومية.
وإذا حدث الارتباك بشكل متكرر وبدأ في التسبب في الضيق، فمن المحتمل أن يكون علامة على الخرف وقد يكون من المفيد استشارة أخصائي طبي.
5. قرارات متهورة
المواقف التي تكون فيها القرارات السريعة هي طبيعة ثانية ، يمكن أن تصبح صراعًا لمن يعانون من الخرف.
وتعد أي تصرفات أو أفعال غير معتادة وخارجة عن طبيعتك سببا محتملا للقلق لمن يعانون من الخرف.
تشمل القرارات المتهورة أيضا انحفاض الوعي المكاني، وبالتالي ارتكاب الحماقات.
6. فقدان الإحساس بالاتجاه
إذا كافح أحد أفراد أسرته فجأة لتذكر الطرق المألوفة، فقد يكون هذا مدعاة للقلق.
ويعد نسيان الاتجاهات أو الطرق البسيطة المؤدية إلى الأماكن المألوفة من الأعراض الشائعة للخرف ويجب مراقبته، حيث يمكن أن يؤدي غالبا إلى ضياع المصابين أو ينتهي بهم الأمر في أماكن خطرة.
7. الخلط
علامة أخرى للخرف تتمثل في صعوبة التعبير عن الأفكار والعواطف.
وقد يكافح المصاب للتعبير عن وجهة نظره بشكل طبيعي وهذا لأن الخرف يؤثر على التواصل واللغة.
وتتأثر المهارات مثل تكوين الكلمات والذاكرة ببطء بمرور الوقت ويجب مناقشتها مع أخصائي طبي إذا بدأت هذه الأعراض في التفاقم.
8. أصبحت المهام المألوفة صعبة
يمكن أن تصبح المهام البسيطة والمألوفة مثل صنع كوب من الشاي أو غلق الباب صعبة بالنسبة لأولئك الذين يعانون من الخرف حيث تبدأ وظائف المخ والنشاط المعرفي في التدهور.
ويمكن أن يحدث هذا فجأة أو بمرور الوقت ويؤدي إلى مهام بسيطة أو روتين أساسي بشكل غير متوقع يتطلب الكثير من التفكير والطاقة.
ويتراكم خطر الإصابة بالخرف على مدى العمر ويعزا جزئيا إلى العوامل الوراثية التي لا يمكن تغييرها.
” ذي صن”