في مدينة جدة وتحديداً عام 1988م ، قامت عائلة البترجي بإنشاء أول مستشفى سعودي ألماني في المملكة ، وتوسعت حتى أصبحت مستشفيات السعودي الألماني ، أكثر المستشفيات شهرة وانتشاراً على مستوى المملكة والمنطقة العربية بأكملها .

ويرأس تلك المجموعة كرئيس ومدير تنفيذي ، هو السيد المهندس صبحي بترجي ، والذي يسعى بكل جهده على أن تكون مجموعة مستشفيات السعودي الألماني ، هي الأولي في مجال تقديم الرعاية الصحية ، على أعلى مستوى ، ويتخذ السيد المهندس صبحي بترجي ، مقولة أنا رجل خلقت لكي أخفف عن الناس أوجاعهم ، شعاراً له .

نبذة عن السيد المهندس صبحي بترجي :
كان والد السيد صبحي بترجي يعمل كتاجر للأقمشة ، ثم أصبح تاجراً للأدوية وحصل على وكالة العديد من الأدوية العالمية ، وسافر السيد صبحي بترجي لدراسة الهندسة في أمريكا ، وحصل على ماجستير في الهندسة من الولايات المتحدة الأمريكية .

ولكونه مهندساً حاول ميكنة الطب ، بالتعاون مع آخوه الدكتور خالد بترجي ، وفي عام 2008م ، حصل المهندس صبحي بترجي ، على لقب رائد أعمال الشرق الأوسط ، كما حصل على جائزة الشيخ محمد بن راشد للإدارة العربية المتميزة ، والآن يسعى السيد  المهندس صبحي بترجي للفوز بجائزة نوبل .

فكرة تأسيس مستشفى السعودي الألماني :
كان الدكتور خالد اخاً للمهندس صبحي بترجي ، قد درس الطب في ألمانيا ، ثم حضر أحد أمراء المملكة إلى ألمانيا لتلقى العلاج هناك ، وتعرف على الدكتور خالد ، فعرض أحد المشرفين على علاج الأمير عرضاً ، وهو إنشاء مستشفى سعودي ألماني بالمملكة .

وبالفعل تمت عدة اتفاقيات لإرسال أطباء من ألمانيا إلى المملكة ، لنقل التقنيات والخبرات الطبية إلى المملكة ، كما يتم إرسال طلبة كليات الطب من المملكة إلى الجامعات الألمانية ، لاكتساب الخبرة ، وتم إنشاء أول مستشفى سعودي ألماني ، وكانت في البداية تحت إشراف أطباء من ألمانيا ، مما ساعد ذلك على تقنين وتحسين الخدمة الطبية في المملكة .

جهود وزارة الصحة في المملكة :
يشهد قطاع الرعاية الصحية في المملكة سهماً حكومياً متزايداً ، حيث أنفقت الدولة في عام 2014م حوالى 36 مليار دولار ، في مجال الرعاية الصحية ، وتحاول حكومة المملكة توجيه استثماراتها من أجل تطوير الرعاية الصحية ، بل وأصبحت المملكة من أولي الدول العربية ، في الإنفاق على الرعاية الصحية لمواطنيها .

وتسعى وزارة الصحة ، أن تقترب من المعدلات الأوروبية ، في نسب توفير آسرة طبية بالنسبة لعدد السكان وهو 3.4 سرير لكل ألف مواطن ، وتسعى المملكة لتحقيق هذه النسبة حتى عام 2020م ، وكانت الإحصائية في عام 2015م ، هي 2.1 سرير لكل ألف مواطن ، مما يؤكد اقتراب وصول المملكة للمعدلات العالمية .

بل وتهدف الحكومة ، إنشاء 140 مستشفى جديدة ، خلال الأعوام القادمة حتى تواكب زيادة السكان في المملكة ، وتتميز الرعاية الصحية في المملكة ، بأنها خدمة مجانية للمواطنين ، ويبلغ عدد الاسرة الطبية الموجودة في مستشفيات المملكة ، حوالي 64 ألف سريراً .

كما تحاول الحكومة أيضًا توفير أراضي وقروض بدون فوائد ، ورأس مال للمستثمرين في مجال الرعاية الصحية في المملكة ، وتقوم ومنذ اكثر من 30 عام بإقراض كل مستشفى ، بحوالي 50 مليون ريال وتسديد طويل المدى على فترة  20 عام .

وتسعى أيضًا لإدماج القطاع الخاص ، في مجال الرعاية الصحية في المملكة ، حتى أصبح القطاع الخاص يساهم بحوالي 30 % ، من إجمالي الرعاية الصحية في المملكة ، وأصبح عدد المستشفيات الخاصة ، في المملكة حوالى 150 مستشفى .

التوسعات التي شهدتها مجموعة مستشفيات السعودي الألماني :
بدأت أول مستشفى سعودي ألماني ، في مدينة جدة برأس مال 15 مليون دولار ، والتي تعد اكبر مستشفى سعودي ألماني في المملكة ، ثم تم إنشاء مستشفى سعودي ألماني في عسير وبداخلها حوالى 400 سرير طبي ، ثم إنشاء مستشفى سعودي ألماني في الرياض وبداخلها حوالى 300 سرير طبي .

ثم في المدينة المنورة وفى حائل ، كما تم إنشاء مستشفيات سعودي ألماني خارج المملكة ، في صنعاء باليمن وفى دبي بالإمارات وفى القاهرة بمصر ، كما تسعى مستشفيات السعودي الألماني ، لإنشاء مراكز تدريب طبية في دبي ، وجامعات طبية في المنطقة العربية .

كما سعى المهندس صبحي بترجي ، أن تكون مستشفيات السعودي الألماني ، هي مستشفيات Social Business ، أي مشروع استثماري لكنه يقدم خدمات اجتماعية أيضا ،  لخدمة المجتمع فسعى لتقديم خدمات طبية متميزة ، بسعر أقل للفئة الفقيرة من مواطنين المملكة .

By Lars