من منا لم يسمع بهذا الاسم اللامع في سماء التنمية البشرية ، إنه أحد أهم روادها ومحاضريها : الدكتور ابراهيم محمد الفقي ، الذي سطر قصته بحروف من العزم والمثابرة ، فكان كلما تعثر وقف .
وكلما عاد خطوتين للخلف ، سار عشرة إلى الإمام ، فلم تثنيه الظروف ولم تحبطه المصاعب ، تدرب على يديه أكثر من 600 ألف شخص حول العالم ، فقد كان صاحب كاريزما عالية ، ولديه من الكلمات ما يستطيع به التأثير على القلوب والعقول ، فهو رجل لن يتكرر في العمر كثيرًا .
النشأة والميلاد:
ولد إبراهيم محمد السيد الفقي عام 1950م ، في قرية أبو النمرس التابعة لمحافظة الجيزة ، وتزوج من السيدة أمال الفقي ، وأنجب من بنتين ، وكان يحلم بأن يكون بطلًا للعالم في تنس الطاولة ، ويرأس أكبر فنادق العالم ، فلم تكن أحلامه يوماً صغيرة .
بداية الرحلة :
تعلم في صغره ثلاث من اللغات هي الإنجليزية ، والفرنسية ، والايطالية ، رغم دراسته في المدارس العربية ، واشتراكه بلعبة تنس الطاولة ؛ فقد كان شابًا طموحًا ، يهوى العلم والمعرفة ، ولا يشغله سواهم .
وكانت أول نجاحاته حينما مثل مصر في بطولة العالم لتنس الطاولة مع المنتخب الوطني بألمانيا الغربية عام 1969م ، وفي سن الخامسة والعشرون حصل على وظيفة مدير قسم بأحد فنادق الإسكندرية ، ولكنه سافر بحثًا عن حلم أكبر .
السفر إلى كندا :
سافر الفقي إلى كندا رغم محاولات الكثيرين إثناءه عن عزمه ، لأنهم كانوا يعتقدون أنه لن يجد عملاً هناك ، ولكنه لم يستمع سوى لصوت نجاحه ، وأخذ يبحث عن عمل يقتات به ، فجاءه عرضين أفضلهما غسل الأطباق ، فلم ييأس ولم يبتئس ، بل مارس مهامه واستلم العمل ، رغم أنه كان يتكلم ثلاث لغات ، ولديه من الدبلومات ثلاثة في إدارة الفنادق .
وبعدها أصبح مساعدًا لحامل الطاولات ، وفاز بجائزة أحسن عامل ولكنه تعرض للتفرقة والعنصرية ؛ بسبب عرقه العربي فترك العمل في الفندق ، وهو في حالة نفسية سيئة ، ولكنها سرعان ما فاق من يأسه وعمل كحارس ليلي في أحد الفنادق رغم ضآلة جسده ، وأخذ يدرس الإدارة في جامعة كونكورديا الكندية .
وبدأ الفقي يتدرج في المناصب إلى أن أصبح مديرًا عامًا لأكبر فنادق الخمس نجوم ، ويعمل تحت إمرته الكثير ، ولكن الحال لم يدم به طويلًا ، فقد استثمر أمواله في أحد الفنادق ، وأفلس بعدها ، وعاد ليبدأ من نقطة الصفرة مرة أخرى دون كلل أو رفض لتدابير الله .
اتجاهه للتنمية البشرية:
بعد افلاسه ، قرر الفقي أن يؤلف كتابه الأول والذي كان بعنوان (on the road to sell mistry) ، وربح منه 100 ألف دولار ، وبعدها ألف كتابًا أخر ، وبدأ في تلقي العروض الكبيرة من الفنادق مره أخرى ، ولكنه تعلم الإلقاء واتجه لمجال التنمية البشرية والكتابة فيها .
وكانت الانطلاقة الأولى من خلال محاضرة ألقاها الفقي في شركة بترول ، وحضرها أكثر من 1500 فرد ، ثم سافر لدول كثيرة وذاع صيته ، وبدأت اللقاءات التليفزيونية تتوالى ، ومعها الحوارات الصحفية .
وانتشرت صور الفقي على الصحف والمجلات في كل من أمريكا ، وكندا ، كما حقق نجاحًا كبيرا بمصر والوطن العربي ، ورغم تخوفه الشديد بألا يقبل المصريون على مثل هذا العلم.
وحصل الفقي على العديد من الدبلومات ، وقد وصل عدد ما حصل عليه إلى 23 دبلومة في مجالات مختلفة ، كما أسس العديد من الشركات العالمية .
الوفاة والرحيل :
توفي الفقي في منزله في صباح الجمعة الموافق 10 فبراير عام 2012م ، هو وشقيقته فوقية الفقي ، عقب اندلاع حريق هائل في عقاره الخاص ، مما أدى لاختناقهم وموتهم على الفور.
أشهر مقولاته :
«عش كل لحظة كأنها آخر لحظة ، عش بحبك لله عزوجل ، عش بالتطبع بأخلاق الرسول عليه الصلاة والسلام ، عش بالآمل عش بالكفاح ، عش بالصبر عش بالحب ، وقدر قيمة الحياة.»
مؤلفاته وكتبه :
كتب الدكتور إبراهيم الفقي العديد ، والعديد من المؤلفات التي لاقت رواجًا شديدًا ، وخاصة بين فئة الشباب ومنها :
الاسماء المنحوسة بحسب الابراج في عالم الفلك، يؤمن البعض أن الأسماء قد تحمل طاقة تؤثر…
ترتيب الأبراج الروحانية إليك ترتيب الأبراج الروحانية وتأثيراتها، حيث تميز بعض الأبراج بصفات تجعلها أقرب…
الأبراج وأسرار الأصدقاء الخفية أسرار يخفيها الأصدقاء عنك تكشفها الأبراج الأبراج تكشف الكثير عن شخصياتنا…
أبراج لا تتوافق إطلاقاً هذه الأبراج لا تتفق مع بعضها إطلاقاً: اكتشف من هم ولماذا!…
الأبراج الأكثر حباً للتحكم.. هل شريك حياتك من بينهم تختلف الأبراج بصفات عديدة، ومن بينها…
صفات تثير الإعجاب بالأبراج لكل برج مجموعة من الصفات الفريدة التي تجعل أصحابه محط إعجاب…