يعد السيد سليمان العليان من أبرز رجال الأعمال في المملكة ، حيث انتقل من عنيزة بالقصيم إلى تأسيس كيان في وول ستريت ، وأصبحت مجموعته من أكبر المجموعات المساهمة في اقتصاد المملكة ، فقد أسس شركة كهرباء الخبر كما أسس شركة الغاز الأهلية ، بل وهو مؤسس بنك ساب وهو البنك السعودي البريطاني SABB .

ويمتلك السيد سليمان العليان العديد من الشركات الكبرى ، مثل شركة العليان المالية وشركة العليان السعودية القابضة ، وهي تحتوي على 40 شركة في مجال التصنيع والخدمات ، وشركة العليان العقارية.

تاريخ نجاح وتقدير :
حصل رجل الأعمال السيد سليمان العليان ، على العديد من الأوسمة العالمية من ملك السويد وملكة بريطانيا وملك أسبانيا ، وقد شهد العديد من كبار رجال المملكة ، بتاريخه فقد ذكر عنه الوزير ، السيد إبراهيم العساف ، أن السيد سليمان العليان شخص عصامي ، قد بدأ من الصفر حتى أصبح من أهم رجال الأعمال ، بل وهو فخر للمملكة .

كتابات الدكتور غازي القصيبي عن السيد سليمان العليان :
ذكر عنه الدكتور الراحل غازي القصيبي ، وهو من أبرز وزراء الحكومة في المملكة قائلاً : يا سليمان لا تحرم أبناء هذا الجيل من نسخة عربية ، من كتاب من عنيزة إلى وول ستريت وسأتبرع بمراجعة الترجمة بدون أجر ولو لدي وقت لقمت بمهمة الترجمة كلها  .

وكتاب من عنيزة إلى وول ستريت هو كتاب باللغة الانجليزية ، يحكي قصة نجاح رجل الأعمال السيد سليمان العليان ، بل وذكر عنه الدكتور الراحل غازي القصيبي ، هنا رجل ولد فقيراً في بيئة فقيرة في فترة ما قبل البترول ، ولم يتح له التعليم إلا أنه أصبح واحداً ، من أثرى أثرياء العالم .

نبذة عن حياة سليمان العليان:
كان يعيش السيد سليمان العليان في بلدة عنيزة بالقصيم ، وأصيب بمرض الجدري في صغره ، وكان من الصعب الشفاء من هذا المرض في ذلك الوقت ، لكن كتب الله له الشفاء وأرسلته أسرته إلى دولة البحرين ، للدراسة هناك في عام 1936م .

تعلم هناك اللغة الانجليزية ، وعمل في البحرين كمراقب قياس كميات الزيت ، في حقل عوالي وكان راتبه ، لم يزد عن 12 دولار شهرياً ، ثم عاد السيد سليمان العليان إلى الدمام ، وعمل هناك مراقباً للزيت في الظهران .

ثم أنتقل للعمل في مستودع الشركة ، بعد اكتشاف البئر رقم 7 ، وظل يعمل هناك لمدة 9 سنوات ، وأحب عمله هناك حتى وصفه بأنها جامعته ، التي تعلم فيها وعمل في أرامكو ، ألتقى بسمو الملك عبد العزيز آل سعود رحمه الله كمترجم من قبل الشركة ، ثم ألتقى مرة أخرى بسمو الملك عبد العزيز طيب الله ثراه ، لمد خط الحديد الخاص بالأنابيب بين ظهران وبقيق ، حيث أعطى له الملك أذن بمد الخط الحديدي ، وتكلف إنشاء هذا الخط 250 مليون دولار .

في عام 1947م رهن منزله في الخبر مقابل 14 ألف ريال ، ليؤسس شركة المقاولات العامة ، ومن هنا كانت انطلاقته وظل يعمل بدون توقف ، بل وكان أحياناً يضطر للنوم أسفل الشاحنات ، في الموقع لمتابعة أعماله الخاصة .

توسعات ومزيد من النجاحات :
أسس في بيروت مكتباً لتوظيف العمالة الماهرة ، من لبنان وسوريا وفلسطين وفى الفترة ما بين عامي 1973م – 1975م ، استطاعت شركة العليان من الاستفادة من إرتفاع أسعار البترول ، ومن الانفاق الحكومي الكبير .

زادت استثماراته وامتدت في أمريكا وأوروبا ، وأمسك إدارة استثماراته في المملكة إلى أولاده خالد العليان ، والذي يتولى رئاسة مجلس إدارة بنوك ساب ، وحياة العليان ولبنى العليان ، وهي تدير 40 شركة من شركات العليان المالية في المملكة ، وتم اختيارها عدة مرات كأقوى سيدة أعمال عربية .

بل وحصلت على ماجستير إدارة اعمال ، من جامعة انديانا بالولايات المتحدة الأمريكية ، وعملت عده سنوات في بنك مورجان غارانتي ، وتعمل عضو في مجلس إدارة البنك السعودي الهولندي .

شركة العليان المالية :
تمتلك شركة العليان المالية نسبة كبرة من الحصص ، في كلا من البنك السعودي البريطاني ، حيث تبلغ حصة الشركة 17% ، كما تبلغ حصة الشركة في البنك السعودي الهولندي حوالي 22% ، وتبلغ حصة شركة العليان المالية ، في الشركة الصناعية سبكيم حوالي 6% .

By Lars