في عام 1965م ، خاضت الهند وباكستان حربهما الثانية من ثلاث حروب رئيسية منذ عام 1947م حول إقليم كشمير ، كانت الولايات المتحدة مسئولة بشكل كبير عن تمهيد الحرب ، وكانت الولايات المتحدة في ستينيات القرن الماضي مورداً للأسلحة لكل من الهند وباكستان ، بشرط ألا يستخدم أي من الطرفين الأسلحة لمحاربة بعضها البعض ، وكانت الأسلحة مصممة ظاهريًا لمواجهة تأثير الصين الشيوعي في المنطقة .
وكانت الحالة التي فرضتها إدارتا كينيدي وجونسون انعكاسًا ساذجًا لسوء الفهم الأمريكي الذي سيعاني منه السياسة الأمريكية لعقود ، لو لم تزود الولايات المتحدة أي من الجانبين بالدبابات والطائرات ، فإن القتال لم يكن ليحدث على الأرجح .
حيث لم تكن لدى باكستان القوة الجوية لتحارب الجيش الهندي الذي كان حجمه ثمانية أضعاف حجم باكستان ، بيد أن باكستان تحالفت في عام 1954م مع الولايات المتحدة من خلال منظمة معاهدة جنوب شرق آسيا ، والتي قادت الهند المحايدة إلى اتهام باكستان بوضع نفسها في موقع الهجوم الأمريكي المدعوم ، وكانت إمدادات الأسلحة الأمريكية في الستينيات تغذي تلك المخاوف .
واندلعت الحرب الثانية في 15 أغسطس 1965م واستمرت حتى وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الأمم المتحدة في 22 سبتمبر ، وكانت الحرب غير حاسمة ، مما كلف الجانبين 7000 ضحية مجتمعة ، وطبقاً للدراسات التي أجرتها مكتبة الكونغرس في الولايات المتحدة عن باكستان ، فإن كل جانب كان يحتجز بعض السجناء وبعض الأراضي التابعة للطرف الآخر ، وكانت الخسائر ثقيلة نسبياً على الجانب الباكستاني عشرون طائرة ، 200 دبابة ، و 3800 جندي .تمكنت من مقاومة الضغوط الهندية .
ولكن استمرار القتال لم يؤد إلا إلى مزيد من الخسائر والهزيمة النهائية لباكستان ، فمعظم الباكستانيين رفضوا قبول هزيمة بلدهم العسكرية وبدلاً من ذلك ، سارعت الهند بالهجوم على فشلها في تحقيق أهدافها العسكرية على ما اعتبرته عدم كفاءة أيوب خان وحكومته .
ووافقت الهند وباكستان على وقف إطلاق النار في 22 سبتمبر ، ولكن ليس بدون وزير الخارجية الباكستاني علي بوتو في ذلك الوقت ، مما هدد بأن باكستان ستترك الأمم المتحدة إذا لم يتم تسوية الوضع في كشمير ، إنذاره لم يحمل جدولًا زمنيًا ، ووصف بوتو الهند بأنها وحش عظيم ، معتدٍ عظيم .
ولم يكن وقف إطلاق النار جوهريًا يتجاوز مطلبًا بأن يضع كل من الطرفين سلاحه وتعهدًا بإرسال مراقبين دوليين إلى كشمير ، وجددت باكستان دعوتها لإجراء استفتاء من جانب سكان كشمير الذين تسكنهم أغلبية مسلمة ويبلغ عددهم خمسة ملايين نسمة لتقرير مستقبل المنطقة وفقا لقرار مجلس الأمن لعام 1949م .
استمرت الهند في مقاومة إجراء مثل هذا الاستفتاء ، باختصار ، حرب عام 1965م ، لم تحسم شيئًا ، بل خلفت صراعات مستقبلية .
توقعات الأبراج اليوم من اشهر علماء الفلك حصريا لموقع عرب كلوب في مقال يتجدد…
توقعات الأبراج اليوم من اشهر علماء الفلك حصريا لموقع عرب كلوب في مقال يتجدد…
توقعات الأبراج اليوم من اشهر علماء الفلك حصريا لموقع عرب كلوب في مقال يتجدد…
توقعات الأبراج اليوم من اشهر علماء الفلك حصريا لموقع عرب كلوب في مقال يتجدد…
توقعات الأبراج اليوم من اشهر علماء الفلك حصريا لموقع عرب كلوب في مقال يتجدد…
توقعات الأبراج اليوم من اشهر علماء الفلك حصريا لموقع عرب كلوب في مقال يتجدد…