منذ أكثر من خمسين عامًا غزا جنود سلاح المشاة البحرية الأمريكية جمهورية الدومينيكان ” Dominican Republic ” ، ليكون ذلك أول تدخل عسكري أمريكي في قارة أمريكا اللاتينية واستمر لأكثر من ثلاثة عقود ، غزا 42000 جندي أمريكي البلاد الكاريبية في 28 أبريل 1965م وبحلول نهاية الحملة ، مات 3000 من قوات الدومينيكان و31 من أفراد الجيش الأمريكي ، وكان مبرر الغزو هو الاضطرابات المحيطة ومحاولات استعادة حكومة خوان بوش ” Juan Bosch ” .
بعد اغتيال الدكتاتور رفائيل تروجيلو ” Rafael Trujillo ” في مايو 1961م ، عقدت الجمهورية الدومينيكية أول انتخابات ديمقراطية حرة منذ أكثر من ثلاثين عامًا ، أنشأ الفائز خوان بوش حكومة محددة بسياساتها الليبرالية بما في ذلك الحرية السياسية والوعود بالإصلاح الاجتماعي والاقتصادي .
وكانت حكومة بوش لا تحظى بأي شعبية لدى الولايات المتحدة ، والشخصيات العسكرية في الجمهورية الدومينيكية نفسها ، بسبب دعمها للزعيم الكوبي فيدل كاسترو ” Fidel Castro ” وسياساتها الاقتصادية ، وفي غضون سبعة أشهر ، قام الجيش بالتحريض على الانقلاب وأطاح بالحكومة المنتخبة ديمقراطيًا واستبدلها بحكومة عسكرية .
وضع المجلس العسكري المكون من ثلاثة رجال حدا لإصلاحات حكومة بوش ، وتم تقليص الحرية السياسية وتوقف الإصلاح الاجتماعي ، في حين تم توجيه اتهامات واسعة النطاق بالفساد إلى الحكومة الجديدة ، دخلت البلاد في فوضى سياسية كبيرة ، حيث كافحت مجموعات مختلفة بما في ذلك قطاعات من الجيش للحصول على السلطة .
في 24 أبريل 1965م ، تمرد مجموعة من ضباط الجيش الشباب وأعلنوا عزمهم على استعادة جكومة بوش إلى السلطة مرة أخرى ، وهاجمت القوات الموالية لهم العاصمة ، سانتو دومينغو ، وخرج الجيش في محاولة لوقف الانتفاضة ، ولكن تم صدها من قبل الآلاف من المدنيين المسلحين والجنود المتمردين الذين دعموا بوش ، وفي 28 أبريل / نيسان حذرت السفارة الأمريكية من أن المتمردين الموالين لبوش سيسيطرون على البلاد في غضون أيام قليلة ، وادعوا أن الشيوعيين قد سيطروا على الانتفاضة .
صرح الرئيس الأمريكي ليندون جونسون ” Lyndon B. Johnson ” بأن القوات الأمريكية قد تم نشرها لمنع جمهورية الدومينيكان من أن تصبح ديكتاتورية شيوعية ، ومع تقديم مقترحات متكررة بأن الجمهورية الدومينيكية يمكن أن تصبح “كوبا جديدة”، وأعطت الحكومة الأمريكية قوائم بالشيوعيين المفترضين في الجمهورية الدومينيكية إلى وسائل الإعلام الأمريكية ، ومع ذلك سرعان ما فقدت مصداقيتها ، حيث تم الكشف عن العديد من الأسماء في القوائم إما أن تكون متوفية أو أن يكون لها روابط ضعيفة بشكل لا يصدق مع الشيوعية .
وقوبل قرار جونسون بإرسال قوات إلى جمهورية الدومينيكان بنقد في الولايات المتحدة ، كان ينظر إلى التبريرات على أنها واهية ، وفي سياق الاستياء المتنامي من تورط الولايات المتحدة في حرب فيتنام ، فإن الأحداث في جمهورية الدومينيكان جلبت مزيدًا من الشك إلى السياسة الخارجية الأمريكية ، وبالنسبة إلى العديد من بلدان أمريكا اللاتينية ، كان التدخل الأميركي في جمهورية الدومينيكان بمثابة سابقة مقلقة ، مما يشير إلى عودة التدخل الأمريكي في شئون أمريكا اللاتينية والتي كانت شائعة في أوائل القرن العشرين .
بعد فترة طويلة من الجمود ، مع استيلاء المتمردين على سانتو دومينغو لعدة أشهر على الرغم من أن القوات الأمريكية قد استولت عليها فإن الجيش الأمريكي قد حقق أخيراً أهدافه وأنشأ حكومة مؤقتة في سبتمبر 1965م ، وتبع ذلك الانتخابات في عام 1966م ، تم تثبيت خواكين بالاغوير ” Joaquin Balaguer ” ، الخليفة الأصلي لرافاييل تروخيو ” Rafael Trujillo ” في السلطة .
على الرغم من أن بالاغوار المحافظ ، والذي تربطه علاقة قوية بالولايات المتحدة ، تم انتخابه رسمياً ، إلا أن الجدل حاصر الانتخابات حيث شكك الكثيرون في شرعية العملية الديمقراطية ، وقد أكدت هذه الوثائق التي رفعت عنها صفة السرية في الولايات المتحدة منذ ثمانينيات القرن الماضي هذا الاتهام ، مما يثبت أن الانتخابات التي انتخبت ديكتاتورية بالاغوار لمدة 28 سنة لم تكن حرة .
abraj alyawm نعرض لكم في هذا المقال أحدث توقعات الأبراج اليومية ونصائح الحظ الفلكي. اكتشف…
توقعات الأبراج اليوم | حظك اليوم - مرحباً بكم في أبرز التوقعات اليومية لجميع الأبراج.…
فنجان الابراج اليوم مع قارئة الفنجان المميزة. انضموا إلينا لاكتشاف ما تخبئه لكم النجوم من…
abraj alyawm نعرض لكم في هذا المقال أحدث توقعات الأبراج اليومية ونصائح الحظ الفلكي. اكتشف…
توقعات الأبراج اليوم | حظك اليوم - مرحباً بكم في أبرز التوقعات اليومية لجميع الأبراج.…
فنجان الابراج اليوم مع قارئة الفنجان المميزة. انضموا إلينا لاكتشاف ما تخبئه لكم النجوم من…