تحصّن مهران في جلولاء وخندق على نفسه ، وفرش الأشواك وحسك الحديد في الطرق والممرات التي سيسلكها الجيش الإسلامي ، وأعدّ نفسه ورجاله لقتال طويل ومرير .
تحصين مهران ومد يزدجرد له :
وقام يزدجرد بإمداد مهران بالرجال من شتى أنحاء المملكة ، والواضح أن الفرس أرادوا إغلاق طريق المدائن – حلوان ، أمام زحف المسلمين ، فاختاروا جلولاء مكانًا لجولة أخرى .
تخطيط عمر بن الخطاب وتجهيز الجيش الإسلامي :
تناهت أنباء الحشود الفارسية إلى مسامع سعد ، فكتب إلى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب يستطلع رأيه ، فكتب إليه بأن يرسل هاشم بن عتية إلى جلولاء على رأس اثني عشر ألفًا ، وأن يجعل القعقاع بن عمرو على مقدمته ، وسعدًا بن مالك على ميمنته وعمروبن مالك على مسيرته ، وعمرو بن مرة الجهني على الساقة .
منطقة عمليات مهران :
ويبدو أن منطقة عمليات مهران ، كانت أوسع من منطقة جلولاء ، ولعلها شملت جميع القوات الفارسية المتواجدة بين حلوان والمدائن .
معركة جلولاء :
خرج هاشم من المدائن على رأس الجيش الإسلامي ، وهو على تعبئة ، ووصل إلى جلولاء بعد أربعة أيام ، وضرب عليها حصارًا مركزًا استمر الحصار مدة ثمانين يومًا ، تتخلله مناوشات ، وكر وفر من كلا الجانبين قبل أن يشتبكا في قتال ضار : (لم يقاتل المسلمون مثله في موطن من المواطن ، حتى نفد منهم النبل والنشاب ، وتطاعنوا بالرماح حتى كسروها ، ثم فاضوا إلى السيوف ، والطبرزينات) .
فتح جلولاء وانتصار الجيش الإسلامي :
وانفض عقد لفرس وتراجعوا ، فاقتحم المسلمون المدينة ، وكبّدوا العدو آلاف القتلى ، فجللوا المكان وما أمامه وما خلفه ، ولذلك سميت جلولاء ، بما يجللها من قتلاهم ، وتم فتح المدينة في أول ذي القعدة 16هجريًا ، الموافق 24 نوفمبر عام 637م ، وأصاب المسلمون من الفيء والمغانم ، أفضل مما أصابوا في معركة فتح القادسية .
تعليمات جديدة لعمر بن الخطاب :
بعد أن تم هزيمة الفرس في جلولاء ، أرسل سعد القعقاع بن عمرو إلى حلوان بناء على تعليمات من عمر بن الخطاب ، وأمده بأكثر من ثلاثة آلاف مقاتل إضافة إلى من اصطحبهم معه .
اللحاق بالفرس :
فانطلق في آثار الفرس إلى خانقين ، وسانده الجنود الفرس ، الذين أسلموا ، فأدرك سبيًا كبيرًا ، عرف في التاريخ بـ ( سبي جلولاء) ، وقتل من أدرك من مقاتليهم ، وكان مهران نفسه من بين القتلى ، وفرّ القائد فيرزان باتجاه الشرق .
تجهيز الفرس للقاء جيش المسلمين :
بلغت أنباء عن تطورات السلبية لمسامع يزدجرد وهو بحلوان ، فأدرك أن المسلمين في الطريق إليه ، فخرج منها نحو الري ، وترك فيها حامية عسكرية بقيادة خسرو شنوم للدفاع عنها ، وتأخير تقدم المسلمين ، وقد وصل هؤلاء إلى قصر شيرين الواقع ، على بعد ثلاثة أميال من حلوان .
فتح حلوان :
والتقى الجمعان على بعد فرسخ من حلوان ، وجرت بينهما معركة قاسية ، هزم فيها الفرس ، وقتل زينبدى ، دهقان حلوان وقائد المقدمة ، وهرب خسروشنوم ، ودخل القعقاع حلوان صلحًا ، فكف عن أهلها وأمنهم على دمائهم ، وجعل لمن أحبّ منهم الخروج أن لا يعترض له ، ثم عين جريرًا بن عبدالله البجلي ، حاكمًا على المدينة ومضى نحو الدينور فلم يفتحها ، وفتح قرميسين .
فنجان برج الحوت اليوم مع قارئة الفنجان المتميزة لدينا. من خلال تحليل الرموز والإشارات في…
فنجان برج الدلو اليوم الاثنين 28/10/2024 اكتوبر تشرين الاول برج الدلو ماذا يقول فنجانك؟هناك مناسبة…
فنجان برج الجدي اليوم الاثنين 28/10/2024 اكتوبر تشرين الاول برج الجدي ماذا يقول فنجانك؟أنت على…
فنجان برج القوس اليوم مع قارئة الفنجان المتميزة لدينا. من خلال قراءة دقيقة للرموز والإشارات…
فنجان برج العقرب اليوم مع قارئة الفنجان المبدعة لدينا. من خلال تحليل الرموز والإشارات في…
فنجان برج الميزان اليوم مع قارئة الفنجان المميزة لدينا. من خلال تحليل دقيق للرموز والإشارات…