تُعرف معركة الخرطوم أيضًا باسم حصار الخرطوم أو سقوط الخرطوم ، وقد كانت عبارة عن غزو شنتّه قوات المهدي تحت قيادة محمد أحمد على مدينة الخرطوم السودانية ، وقد كانت مصر مسيطرة على المدينة في وقت سابق ، غير أن هذا الحصار الذي قام به المهديون منذ مارس من عام 1884م وحتى يناير 1885م نجح في إخراج هذه المدينة من السيطرة المصرية .
خلفية تاريخية :
خلال التواجد البريطاني العسكري في مصر ؛ كانت مصر بمثابة محمية بريطانية ، وكانت تسيطر في ذلك الوقت على السودان ، وكانت بريطانيا تعتبر إن إدارة السودان من الشئون المصرية الداخلية ، وهو ما جعل الجيش المصري يعمل على قمع الثورة المهدية هناك ، وقد أدى ذلك إلى خسائر دموية كبيرة على أيدي المهديين خلال عام 1883م ، ونجح المهديون على إثر ذلك في اجتياح أجزاء كبيرة داخل السودان منها كردفان ودارفور .
أعلن “محمد أحمد” أنه هو المهد المنتظر ، وقامت القوات المهدية بدعمه ، حيث أنه كان يزعم أنه المخلص للأمة الإسلامية ، وقد حظي بدعم كبير في السودان ممن رغبوا في الحصول على الاستقلال عن الحكومة المصرية ، وفي ذلك الوقت قامت بريطانيا بإقناع الحكومة المصرية بإجلاء كل الحاميات الخاصة بها من السودان ، وقد تم تعيين الجنرال تشارلز جورج غردون Charles George Gordon لإنهاء هذه المهمة .
كان غردون لديه أفكار مختلفة بعض الشيء عن بعض المسئولين ببريطانيا ، حيث أنه كان يرى ضرورة أن تُهزم الثورة المهدية ، حيث تغلبت عليه مخاوفه من سيطرة المهدي على العالم الإسلامي ، لذلك كان يفضل وجود سياسة صارمة في السودان ، وعلى الرغم من هذه الأفكار إلا أنه تعهد أن يقوم بإنجاز عملية الإخلاء من السودان .
ثم اتجه غردون إلى الخرطوم بدعم مادي وقيادي ، ليحدد ما هي الطريقة المناسبة لعملية الإجلاء قبل أن يتفاقم الأمر ، ولكنه وقد وقع في خطأ فادح حينما توقف للتعامل مع مجموعة من زعماء القبائل في بربر ، حيث أخبرهم برغبة الحكومة المصرية في الخروج من السودان، وهو ما جعل زعماء القبائل يشعرون بالقلق .
المعركة :
بدأ المهديون حصار السودان على ثلاثة محاور رئيسية ، حيث كانت البداية بعملية عزل الخرطوم عن العالم الخارجي والقيام بإغلاق الطرق البحرية والبرية التي تقوم بربط الخرطوم بالعالم الخارجي ، ثم جاءت المرحلة الثانية التي عملت على عزل الخرطوم عن المناطق المجاورة لها ، أما المرحلة الثالثة فكانت تعمل على الاستيلاء على الخرطوم .
تميزت مدينة الخرطوم بأنها موقعًا حصينًا ، وقد تولى الشيخ العبيد وهو من القوات المهدية مهمة حصار مدينة الخرطوم من الجهة الشمالية لأم درمان ، بينما قام العباس بن الشيخ العبيد بمهمة حصار الجريف غرب ، وقد تولى الشيخ أبو ضفيرة من أبو سعد مهمة حصار منطقة جنوب أم درمان ، وهكذا تم توزيع المهام من أجل إحكام الحصار .
سقوط الخرطوم :
تحرك جيش المهدي الضخم على عدة محاور ، والذي نجح في الاقتحام قبل أن تصل حملة إنقاذ إلى الحكومة المصرية ، وذلك خلال عام 1885م حيث قام الأمير ود النجومي المهدي بقيادة الجيش الذي بلغ ستين ألف مقاتل ، وقد تم تقسيم القوات إلى قسمين ، حيث يقوم القسم الأول بمهمة إبادة الحكومة من الخلف ، بينما يقوم القسم الثاني بالهجوم مباشرةً على مقر قيادة غردون ، وخلال ساعات قليلة سقطت الخرطوم ، وقد تم قتل غردون .
أصبح محمد أحمد هو الحاكم لمعظم المناطق بالسودان بعد أن نجح في تحقيق الانتصار ، وقام بتأسيس دولة دينية تطبق الشريعة الإسلامية ، ولكنه توفي بعد فترة قليلة من حكمه ، لتأتي فيما بعد فترة أخرى تم خلالها قمع الثورة المهدية .
abraj alyawm نعرض لكم في هذا المقال أحدث توقعات الأبراج اليومية ونصائح الحظ الفلكي. اكتشف…
توقعات الأبراج اليوم | حظك اليوم - مرحباً بكم في أبرز التوقعات اليومية لجميع الأبراج.…
فنجان الابراج اليوم مع قارئة الفنجان المميزة. انضموا إلينا لاكتشاف ما تخبئه لكم النجوم من…
abraj alyawm نعرض لكم في هذا المقال أحدث توقعات الأبراج اليومية ونصائح الحظ الفلكي. اكتشف…
توقعات الأبراج اليوم | حظك اليوم - مرحباً بكم في أبرز التوقعات اليومية لجميع الأبراج.…
فنجان الابراج اليوم مع قارئة الفنجان المميزة. انضموا إلينا لاكتشاف ما تخبئه لكم النجوم من…