قبل أكثر من 200 عام وفي واحدة من أكثر الفصول درامية في صراع القرن التاسع عشر ، من أجل استقلال أمريكا اللاتينية عن الحكم الإسباني ، وتحديدًا في يناير وفبراير عام 1817م عندما تم تحرير تشيلي بواسطة العبور غير المتوقع من خلال جبال الأنديز ، من قبل قوة من الثوار تحت قيادة خوسيه دي سان مارتين الزعيم الأرجنتيني لحركة الاستقلال في جنوب أمريكا الجنوبية ، والذي نجح في عبور نحو 300 ميل (480 كم) من المسارات الجبلية شديدة الخطورة في غضون أسابيع قليلة .
ونفذ جيش سان مارتين في جبال الأنديز واحدة من أكثر هجمات التاريخ إثارة للدهشة ، حيث قاد رجاله من خلال الطرق الوعرة جدًا والشلالات والممرات التي كانت في كثير من الأحيان من 10،000 إلى 12000 قدم (أي 3000 إلى 4000 متر) في الارتفاع ، وتحرك القائد سانت مارتن مع قواته إلى معقل القرطاجيين الأسبان في هانيبال في جبال الألب ، خلال الحرب البونيقية الثانية وبعد أن تم تأمين استقلال الأرجنتين في عام 1816م ، حول سان مارتين اهتمامه إلى كفاح الاستقلال في تشيلي .
وبحلول عام 1813م أسست تشيلي مؤتمرًا خاصًا بها وأنتجت دستورًا مكتوبًا ، ولكنها سقطت تحت السيطرة الملكية في عام 1814م ، وفرّ عدة آلاف من الشيليين بمن فيهم الزعيم العسكري برناردو أوليغينز ، عبر جبال الأنديز إلى الأرجنتين على أمل تجديد قتالهم ، وفي وقت لاحق انتظروا ثلاث سنوات وخلال هذا الوقت بدأ سان مارتين ، الذي كان قد عين كحاكم مسئول عن مقاطعة كويو في تشكيل جيش في عاصمته مندوزا ، والتي تقع على أحد الطرق الرئيسية عبر جبال الأنديز .
بدأ سان مارتن مع 180 من المجندين الذين تم تعزيزهم من قبل الحكومة الأرجنتينية ب 650 جندي ، وبحلول عام 1816 م كانت القوة قوامها 4000 جندي على الأقل ، وفي 18 يناير 1817 م تحرك سان مارتين وجيشه من جبال الأنديز بمندوزا ، وهو يحمل علمًا مزخرفًا بالشمس تم تقديمه له من قبل نساء المدينة ، وقد حمل سان مارتن هذا العلم طوال النضال من أجل الاستقلال ، وأصبح علمًا للتحرير ضد المحتل الاسباني وتم وضعه في النهاية بمعبر على طريق بلانشو .
وعلم سان مارتين بتفوق الأسبان عدديًا فقد بلغت القوات النظامية قرابة 7600 قوة و800 ميليشيًا ، وقد تفوقوا في تقسيم قواتهم والتركيز في دفاعهم على تالكا ، وفي الوقت نفسه ضاعف جيش جبال الأنديز مرة أخرى وجعل المعبر أكثر صلابة عبر بوتيندو والكهوف الوعرة ، وبدأ حوالي 5000 جندي و10 من الخيول والبغال في تسلق الجبال .
وعندما وصلوا إلى فيلانوفا في 7 فبراير / شباط ، ربما كان ما لا يقل عن 3000 جندي و4800 من الخيول والبغال قد نجوا من تلك الرحلة الصعبة ، بتلك الجبال الوعرة جبال الأنديز واشتبكوا مع القوات الملكية التي واجهوها ، وتراجعوا عنها في 12 فبراير / شباط في معركة تشاكابوكو ، ثم حدثت المواجهة بين جيش سان مارتن المتقدم ضد 1500 جندي بقيادة الجنرال الإسباني رافائيل ماروتو .
حيث قسم سان مارتين قواته إلى جناحين تحت قيادة هيجينز وميجال سولير ، وقد هاجم هيجينز قبل الأوان فقام المشاة الاسبانية بدفع كتيبة إضافية لمهاجمته ، ولكن وصول قوات سولير والتوجيه الرائع للرماة وإلقاء القنابل الموجهة بدقة ، والتي قام بها سان مارتين ضد سلاح الفرسان الاسباني أعطى الوقت لقوات هيجينز للتعافي .
ومهاجمة جناح الفرسان الاسباني ، وهنا تمت هزيمة الأسبان التاريخية في 14 فبراير، ودخل الوطنيون إلى سانتياغو التي رحب مواطنوها بسان مارتين كمحرر لتشيلي ، وانتخبوه حاكمًا عليهم وبعدها حدث النصر النهائي للنضال التشيلي ضد المحتل الأسباني في مايبو في 5 أبريل 1818م .
أجمل العبارات حسب البرج الحب في العلاقات الزوجية ليس مجرد مشاعر، بل هو تواصل واهتمام…
الأبراج وعلاقات زوجية متوازنة اكتشف سر الرومانسية لكل برج عندما نتحدث عن الرومانسية في العلاقة…
علامات خيانة الزوج حسب برجه يستعرض العلامات التي قد تثير الشكوك حول خيانة الزوج وفقًا…
الأبراج الأكثر حكمة ونصيحة تتمتع بعض الأبراج بصفات تجعلها الأكثر حكمة وبصيرة بين الأبراج، فهي…
ماذا تخبرك عيون الأبراج تعتبر العيون نافذة الروح التي تعكس مشاعر الإنسان وأفكاره العميقة، ويعتقد…
أبراج جذابة تملك كاريزما هناك بعض الأبراج التي تتمتع بجاذبية لا تقاوم، حيث يمتلك أصحابها…