تم فرض الحصار ، من جانب الدولة العثمانية ، على حصن سيكتوار المجري ، في عام 1566م ، رغبة من السلطان سليمان القانوني ، في إزاحته كعقبة أمامه ، وتلك هي تفاصيل عملية الحصار للحصن.
لمحة تاريخية عن الحصار :
قبل هذا الحصار على حصن سيكتوار ، دارت العديد من المعارك بين كل من الجانبين ، العثماني والمجري ، وكانت آخر المعارك الفاصلة ، بين القوات العثمانية والقوات المجرية ، هي معركة موهاج والتي انتصر فيها ، السلطان العثماني سليمان القانوني ، وذلك عقب مقتل قائد القوات البحرية المجرية ، ولسوء الطالع لم يكن هذا القائد ، يملك وريثًا لمقعده مثل غيره ، فتحولت المنطقة إلى ساحة نزاع ، بين كل من الدولة العثمانية وهابسبورغ .
وأثناء تلك الظروف القاسية ، تزوج ملك هابسبورغ من ابنة ملك روما آنذاك ، وبالتالي وقعت كل من المجر وكرواتيا ، تحت حكمه .
وكان في تلك الفترة تحديدًا ، الكثير من النزاع بين العديد من الأطراف ، بشأن المجر تحديدًا ، وقد كان يانوش زابوليا ، أحد أشرس المتنازعون على هذا العرش ، حيث وعده السلطان سليمان القانوني ، بتعيينه ملكًا على المجر ، وكان الملك لايوش الثاني ، قد رفض أن يساعده في معركته ضد القوات العثمانية ، فانهزم جيش المجر وكافأه السلطان العثماني ، سليمان القانوني وعينه ملكًا على المجر ، وبالتالي تزايدت وتفاقمت حدة النزاع آنذاك .
الحرب الصغيرة بالمجر :
كانت حرب المجر قد عرفت ، تاريخيًا باسم الحرب الصغيرة وكانت قد وقعت ، خلال الفترة بين عامي 1529م و 1552م ، بين كل من فريدينان وزابوليا اللذان طمعا ، في اعتلاء العرش المجري ، وكانت تلك الحرب قد وقعت بعد فشل ، الحصار الأول للسلطان سليمان القانوني ، والمعروف باسم حصار فيينا .
ففي عام 1532م انطلق السلطان سليمان القانوني ، قائدًا لجيش ضخم من أجل حصار فيينا ، فلم يكن أمام فيرديناند سوى سحب الجيش ، والاتجاه صوب مدينة كوزيغ .
لم يكن إبراهيم باشا ، يعلم أن المدينة تفتقر إلى القوة الدفاعية حينذاك ، فانضم إلى القوات العثمانية ، والتي كانت قد أوشكت على فتح المدينة ، إلا أن الأمر انتهى بمعاهدة للسلام ، بين كافة الأطراف المتنازعة ، ولكنها لم تكن معاهدة مرضية لأحدهم .
إلا أن السلطان سليمان ، استطاع أن يفتح العديد من المدن الأخرى ، وكانت كلها تابعة للمجر ، حتى عقد معاهدة جديدة ، مع هابسبورغ في عام 1552م .
حملة عام 1566م :
خاض السلطان سليمان آخر حرب له ، قبل وفاته ؛ حيث كان يعاني من مرض ألمّ به ، دفعه للتحرك باستخدام النقالة ، ليقود وقتها واحدًا من أكبر الجيوش ، التي قادها خلال حياته كلها.
فانطلق السلطان سليمان إلى بلغارد ، وهناك حاصر حصن سيكتوار ، والتي كانت قد قُسمت ، إلى ثلاث أقسام ، تربطها عددًا من الجسور ، إلى جانب كونها تقع ، على أرض مرتفعة تصعب وصول الأعداء إليها.
وفي هذا الوقت قام مدافعو المدينة ، بإطلاق قذائفهم صوب الجيش العثماني ، وذلك قبل أن يصل السلطان سليمان ، ويستقر داخل خيمته بالقرب من جنوده ، وكان وقتها القائد الفعلي للجيش العثماني ، هو الصقلي محمد باشا.
عقب أن أمر السلطان بالحصار ، ثم هجوم جنوده على المدينة ، واجه دفاع جنودها عنها ، ببسالة وقوة ، جعلت هذا الصراع يمتد قرابة الشهر ، مما جعل اختراق المدينة ، أشبه بحلم لن يتحقق.
توفى السلطان سليمان ، ولم يشأ الصقلي محمد باشا ، أن يفت هذا الخبر ، في عضد الجنود ، خاصة وأن ملامح انهيار المدينة ، واستسلامها بات أمرًا واضحًا .
في أعقاب وفاة السلطان سليمان ، وقعت آخر معركة بين الطرفين ، وكانت أسوار الحصن قد تساقطت كاملة ، فأطلقت القوات العثمانية ، نيرانها على المدينة ، ثم دخلوها أفواجًا .
وعقب أن دخل الجنود العثمانيين ، ألقى مدافعو المدينة قنبلة من بقايا الحديد ، تسببت في مقتل آلاف الجنود العثمانيين ، ولكن الأمر لم ينته هنا ، حيث اشتبك الجيشان داخل المدينة ، فأطلق مدافعوها قذيفة أخرى ، أدت إلى مقتل ثلاثة آلاف جندي عثماني ، وانتهت المعركة بانتصار الجيش العثماني آنذاك ، بعد أن دافع جنود سيكتوار ، عن مدينتهم ببسالة منقطعة النظير .
فنجان الابراج اليوم مع قارئة الفنجان المميزة. انضموا إلينا لاكتشاف ما تخبئه لكم النجوم من…
abraj alyawm نعرض لكم في هذا المقال أحدث توقعات الأبراج اليومية ونصائح الحظ الفلكي. اكتشف…
توقعات الأبراج اليوم | حظك اليوم - مرحباً بكم في أبرز التوقعات اليومية لجميع الأبراج.…
فنجان الابراج اليوم مع قارئة الفنجان المميزة. انضموا إلينا لاكتشاف ما تخبئه لكم النجوم من…
abraj alyawm نعرض لكم في هذا المقال أحدث توقعات الأبراج اليومية ونصائح الحظ الفلكي. اكتشف…
توقعات الأبراج اليوم | حظك اليوم - مرحباً بكم في أبرز التوقعات اليومية لجميع الأبراج.…