وقعت معركة حرملة في المملكة خلال فترة أواخر عام 1339 هجريًا ، وقد نشبت بين الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود من جهة والأمير حسن بن علي بن عائض من جهة أخرى .
سبب المعركة :
قام الأمير فهد بن عبد الكريم العقيلي بتغيير معاملته مع الأمير حسن ، مما جعل آل عائض يواجهونه بالأمر ، ولكن الوضع لم يتغير فقام حسن بالتوجه إلى حصن حرملة ، ولم تمض سوى مدة قليلة حتى شعر الأمير فهد بأن مدينة أبها محاصرة بالقبائل وكان على رأسهم الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عائض .
قام الأمير حسن بالنزول من حصنه كي يقود الحركة ، ودام ذلك الحصار لمدة عشرة أيام حتى وقع الصلح شريطة أن تقوم الحامية السعودية بمغادرة أبها منتقلة إلى بلاد شهران ، كما تم إلزام الأمير حسن بعدم المساس لأي فرد منها بالأذى ، وكذلك لا تقوم الحامية بالاعتداء على أي أحد من التابعين لإمارة عسير .
رحلت الحامية عن أبها حيث انتقلت إلى بلاد شهران ، وقام أمير قبائل آل رشيد باستقبالها عند وصولها إلى إمارة خميس شهران ، ثم تم رفع الأمر إلى الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه من أجل طلب النجدة ، ووصلت الأنباء إلى الأمير حسن بأن الحامية قد بقيت في خميس شهران ، فشعر أنها مازالت تمثل خطرًا على الحدود الخاصة بإمارته .
قام الأمير حسن بتتبع الحامية ومعه جيش من عسير ، وتنازع الطرفان في معركة شديدة ، ولكن وصلت الأنباء إلى قوات حسن بن عائض تخبرهم بقدوم الإمدادات من قوات يقودها الأمير فيصل لتعزيز الحامية في خميس شهران ، فتراجع حسن بن عائض إلى أبها بقواته ، ثم قام بإرسال الدعم إلى بيشة لمواجهة ذلك الجيش .
أحداث المعركة :
أرسل حسن بن عائض جيش ضخم إلى بيشة كان يقوده ابنه فيصل بن عبدالعزيز ، فتقدم إلى بلاد شهران ، وقام محمد بن عبدالرحمن بن عائض بإرسال قوة لدعم الحامية في بيشة ، وتم توزيع قوات عسير في عدة جهات وخاصةً في الغرب خشية من أي هجوم قد يحدث من الإدريسي .
التقى الأمير فيصل بن عبدالعزيز بقوة من عسير في جنوب غربي بيشة ، وواصل زحفه حتى إذا بلغ خميس شهران قام باستجماع قوات شهران واتجه بهم مع قواته ناحية الغرب وهناك التقى بقوة عسير في حجلا .
قامت إحدى القبائل بمغادرة حجلا للدفاع عن مواطنها من القوة القادمة من المملكة بعد أن دارت معركة قوية في حجلا ؛ والتي دامت ليومين وقُتل خلالها الأمير سعيد بن عبدالرحمن بن عائض ، فكر الأمير محمد في انسحاب بقية المرابطين بينما رجع هو إلى أبها دون أن يكون معه رجال ، ثم رحل إلى الحجاز لطلب النجدة ، ودخل الأمير فيصل أبها دون مقاومة .
قام الأمير حسن بالاعتصام في حرملة وحدثت بينه وبين الأمير فيصل بعض المراسلات التي لم تسفر عن أي نتيجة ، فقامت سرية من المملكة بالتقدم جهة حرملة وتمكنت من دخولها بعد نشوب عدة معارك ، ولكن الأمير حسن تمكن من النجاة بنفسه وبأهله حيث اتجه ناحية الغرب.
حينما علم الإدريسي بأمر الأمير حسن ؛ أمر بتعقبه والقبض عليه وإرساله إليه في صبيا أو تسليمه إلى الأمير فيصل ، غير أن الأمير حسن تمكن من الهرب ثم انضم إلى جيش الشريف حسين القادم من مكة.
قام الأمير فيصل بتنصيب أحد رجاله على أبها ثم عاد متجهًا إلى الرياض ، تمكن الجيش الحجازي من التقدم نحو أبها وعلى رأسه الأمير حسن ، فقام الجيش بمحاصرة أبها حتى استسلمت المدينة ، ثم قام الشريف حسين بسحب قواته للتوجه إلى الطائف من أجل تقديم العون لباقي قواته التي تشتبك هناك مع القوات السعودية .
قام آل عائض بالانسحاب إلى حرملة وتم إطلاق سراح أسراهم ، وتم إقناع الأمير حسن فيما بعد بالتوجه إلى خميس شهران ليكون في ضيافة وحماية شيوخ قبيلة آل رشيد ، وتوصلوا إلى اتفاق يقضي بإرسال الأمير حسن وكبار أسرته إلى الرياض ، وبعد استسلام الأمير حسن أصبحت عسير جزءًا رئيسيًا من المملكة .
فنجان برج الحوت اليوم مع قارئة الفنجان المتميزة لدينا. من خلال تحليل الرموز والإشارات في…
فنجان برج الدلو اليوم الثلاثاء 8/10/2024 اكتوبر تشرين الاول برج الدلو ماذا يقول فنجانك يا…
فنجان برج الجدي اليوم الثلاثاء 8/10/2024 اكتوبر تشرين الاول برج الجدي ماذا يقول فنجانك يا…
فنجان برج القوس اليوم مع قارئة الفنجان المتميزة لدينا. من خلال قراءة دقيقة للرموز والإشارات…
فنجان برج العقرب اليوم مع قارئة الفنجان المبدعة لدينا. من خلال تحليل الرموز والإشارات في…
فنجان برج الميزان اليوم مع قارئة الفنجان المميزة لدينا. من خلال تحليل دقيق للرموز والإشارات…