بلغ عدد الجنود الذي أرسلهم عمر بن الخطاب اثني عشر ألف مقاتل ، من بينهم عدد من كبار الصحابة أمثال : الزبير بن العوام ، وعبادة بن الصامت ، والمقداد بن الأسود ، ومسلمة بن مخلد وغيرهم ، فاغتبط المسلمون بمقدمهم ، وكان الهدف التالي لعمرو بن العاص هو فتح بابليون ، فعسكر في عين شمس واتخذها مقرًا له ، وراح يستعد لمهاجمة الحصن .
موقع عين شمس الاستراتيجي :
والمعروف أن موقع عين شمس يصلح لأن يكون قاعدة عسكرية ، فهو مرتفع من الأرض يحيط به سور غليظ ، ويسهل الدفاع عنه ، وتتوفر فيه المياه والمؤن ، وضع عمر بن العاص خطة تقضي باستفزاز الجنود البيزنطيين ، حملهم على الخروج من حصن بابليون ، ليقاتلهم في السهل خارج الأسوار .
خطة عمرو بن العاص للقتال :
ويبدو أن تيودور قائد الجيش البيزنطي شعر بالقوة ، بما كان تحت إمرته من المقاتلين ، فخرج من الحصن على رأس عشرين ألفًا وسار بهم باتجاه عين شمس ، وكانت على مسافة ستة أميال أو سبعة من المعسكر الإسلامي ، للاصطدام بالمسلمين ، وتلقّى عمرو أنباء هذا الخروج بسرور بالغ ، فعبأ قواته استعدادًا للقاء المرتقب ، ونفذّ خطة ذكية للإطباق على القوات البيزنطية .
تنفيذ الخطة :
ففصل فرقتين من جيشه يبلغ عدد أفراد كل فرقة خمسمائة مقاتل ، وأرسل أحدهما إلى أم دنين ، والأخرى إلى مغار بني وائل عند قلعة الجبل شرقي العباسية ، وكانت بقيادة خارجة بن حذافة السهمي ، وسار هو من عين شمس باتجاه القوات البيزنطية المتقدمة ، وتوقف في موضع العباسية الحالي ، ينتظر وصول جموع البيزنطيين ليصطدم بهم .
انتشرت القوات البيزنطية في السهل إلى الشمال الشرقي من الحصن ، وإذ بلغهم خروج المسلمين من عين شمس ، سروا بذلك وظنوا بأنهم ضمنوا النصر عليهم ، فتعاهدوا على القتال حتى الموت ، ولم يعلموا بخطة عمرو العسكرية ، ثم حدث اللقاء ولعله كان في مكان وسط بين المعسكرين الإسلامي والبيزنطي عند العباسية اليوم .
المعركة :
وأثناء احتدام القتال ، خرج أفراد الكمين الذي أعدّه عمرو فاجتاحت فرقة خارجة مؤخرة الجيش البيزنطي ، التي فوجئت وأخذت على حين غرة ، فتولى أفرادها الفزع ، ودبّت الفوضى في صفوفهم ، وتقهقروا نحو أم دنين ، فقابلتهم الفرقة الأخرى ، وأضحوا بين ثلاثة جيوش ، فانحّل نظامهم ، وإذ أدركوا أن لا أمل لهم في المقاومة والصمود لاذوا بالفرار لا يلوون على شيء ، ونجحت فئة قليلة منهم بلوغ الحصن وهلكت فئة كبيرة ، ودخل المسلمون إلى أم دنين مرة أخرى ،ووطدوا أقدامهم على ضفاف النيل ، وجرت المعركة في (شهر شعبان عام 19هـ) الموافق ( شهر يوليه عام 640م) .
استغلال عمرو بن العاص للنصر :
عندما بلغت أنباء الهزيمة من بحصن بابليون من الجند خافوا على أنفسهم ، ففر على بعضهم عبر النهر إلى نقيوس إلى شمال من منف ، وبقي بعضهم الآخر في الحصن للدفاع عنه ، استغل عمرو بن العاص انتصاره الحاسم هذا ، فنقل معسكره من عين شمس وضربه في شمالي الحصن ، وشرقه في البساتين والكنائس ، وهو المكان الذي عرف فيما بعد بالفسطاط ، ثم سار إلى مدينة مصر( منف) واستولى عليها بدون قتال ، ولم يستطع الجيش البيزنطي الموجود في الحصن أن يمد لها يد المساعدة .
abraj alyawm نعرض لكم في هذا المقال أحدث توقعات الأبراج اليومية ونصائح الحظ الفلكي. اكتشف…
توقعات الأبراج اليوم | حظك اليوم - مرحباً بكم في أبرز التوقعات اليومية لجميع الأبراج.…
فنجان الابراج اليوم مع قارئة الفنجان المميزة. انضموا إلينا لاكتشاف ما تخبئه لكم النجوم من…
abraj alyawm نعرض لكم في هذا المقال أحدث توقعات الأبراج اليومية ونصائح الحظ الفلكي. اكتشف…
توقعات الأبراج اليوم | حظك اليوم - مرحباً بكم في أبرز التوقعات اليومية لجميع الأبراج.…
فنجان الابراج اليوم مع قارئة الفنجان المميزة. انضموا إلينا لاكتشاف ما تخبئه لكم النجوم من…