وقعت معركة فيسبي بين كل من سكان جوتلاند والدنمارك ، في فترة القرون الوسطى وتحديدًا عام 1361م ، على مقربة من بلدة فيسبي السويدية ، وانتصرت فيها قوات الدنمارك .
لمحة تاريخية :
في يوليو من عام 1361م أرسل الملك فالديمار أتيرداغ ، ملك الدنمارك الرابع ، جيشًا من جيوشه على ساحل جوتلاند الغربي ، وكان جوتز ملك السويد ، يدفع الضرائب لملك الدنمارك عن منطقة جوتلاند ، والتي كانت تضم سكانًا من مناطق مختلفة ، مثل ألمانيا والدنمارك وغيرهما ، وفي عام 1280م انفصلت مدينة فيسبي عن ريف جوتلاند ، بعد أن انضمت إلى تحالف مدينة وينديش ، ومدينتي ريجا ولوبيك وتاليين ، وعددًا من المراكز الأوروبية الكبرى ، وأدى هذا الأمر ، إلى اندلاع خصومة بين سكان فسيبي وجوتلاند .
القوات المحاربة :
تألف الجيش الدنماركي من عدد من القوات الدنماركية والألمانية ، وكان بينهم الكثير من المرتزقة من ساحل البلطيق الألماني ، والذين لم يكونوا على دراية باستخدام الأسلحة بشكل كبير ، وكذلك النزاعات بين الدول الاسكندنافية والدول الألمانية ، فارتدوا زيًا عرف باسم الدرع الانتقالي ، ودروع من حديد بأيديهم ، تحت قيادة الملك فالديمار الرابع ملك الدنمارك ، في مواجهة مع جيش من الحاخامات ، يجاورهم عددًا من الحرفيين والنبلاء .
هياكل عظمية اكتشفت حديثًا :
وجدير بالذكر أن علماء الآثار ، قد اكتشفوا الكثير من الهياكل العظيمة ، التي تعود للجنود ممن شاركوا في تلك المعركة ، وكانوا يرتدون زيًا خفيفًا ، عبارة عن قميصًا من عدد من اللحوات ، لحماية الجذع فقط ، إلى جوار ارتداء البعض منهم لمعاطف جلدية أو مبطنة ، كما ظهرت على الهياكل دون أن تتحلل بعد المعركة .
ولم يرتدي المقاتلون أية أغراض لحماية رؤوسهم ، ولم يتم اكتشاف سوى عدد قليل جدًا ، من الأسلحة خلال تلك المعركة ، ومن المحتمل أن كلا الطرفين قد استخدم الدروع الحديدية المستديرة ، وبعضًا من الرماح والسيوف والبليوكوك والحراب والعوامات .
أحداث المعركة :
في اليوم الأول من وقوع المعركة ، تحركت القوات الدنماركية صوب مدينة فيسبي ، وخاض الطرفان مناوشات بين كل من المزارعين من النساء ، ورجال الجيش .
ومع حلول اليوم الثاني ، احتشد أكثر من ألف مزارع في منطقة ماستربي ، قُتل منهم ثمانمائة مزارع ، على يد القوات الدنماركية ، التي واصلت تقدمها لتدخل في معارك خارج أسوار المدينة ، مع عدد من سكان ألمانيا ، ليتعرضوا للضرب المبرح ، وبلغ عدد القتلى حينذاك أكثر من ألف وثمانمائة فلاح ، ولم يتم معرفة الخسائر من جانب الصفوف الدنماركية .
في أعقاب تلك المعركة ، قرر مواطنو فيسبي الاستسلام أمام القوات الدنماركية ، تجنبًا للمزيد من الخسائر ، وقام المواطنون بدفع الكثير من أموالهم إلى الملك فالديمار ، لتصبح تلك المعركة أقوى أسطورة للابتزاز ، إلا أن ملامح هذه المعركة غير واضحة تاريخيًا ، على الرغم من كل الدلائل التي تم الكشف عنها .
تم تعيين الملك فلاديمير شريفز ، حاكمًا على مدينة فيسبي ، عقب انتهاء المعركة ، وحصل على لقب ملك جوتلاند بعد مرور عام .
بعدها ادعى الملك ألبرت ملك السويد ، أن جوتلاند جزء من مملكته ، وظلت فيسبي تحت إمرته حتى عام 1369م ، مما يدلل على عدم قوة الوجود الدنماركي في فيسبي آنذاك ، إلا أن ابنة الملك السابق فلاديمير ، الملكة مارجريت ادعت أن جزيرة فيسبي جزء من الدنمارك .
وظلت فيسبي تحت النزاع بين الطرفين حتى عام 1379م ، إلى أن هُزم الملك ألبرت في حرب أهلية عام 1389م ، دعمت فيها الملكة مارجريت المتمردين ضد الملك ألبرت ، وتم إجباره للتنازل عن عرشه ، وعلى الرغم من ذلك لم يتنازل عن فيسبي ، حيث ظل برفقة مجموعة تسمى منظمة القراصنة .
أسبوع القرون الوسطى في جوتلاند :
وفي كل عام ، يتم تمثيل معركة فيسيب خلال ما يعرف بأسبوع القرون الوسطى في جوتلاند ، حيث يتم إعادة تمثيل تاريخية للمعركة بقيادة الملك فالديمار الرابع ، عند مدخل الدنمارك وخارج جدار مدينة فيسبي ، ويشارك في هذا اليوم العديد من أبناء المجتمعات التاريخية ، لعدة دول أوروبية متنوعة ، بالإضافة للمشاركين من الولايات المتحدة الأمريكية .
ابراج تكشف هدفك الحقيقي اكتشف هدفك في الحياة حسب برجك لكل برج فلكي طاقة فريدة…
حظك من أسبوع ميلادك أسبوع ولادتكِ يكشف صفات شخصيتك وتأثيرها على مصيركِ! كل أسبوع من…
الأبراج المرحة وخفيفة الظل: من هي الأبراج التي تجلب البهجة والضحك هناك بعض الأبراج التي…
الأبراج الأكثر محبة وجاذبية من يتصدر القائمة هل تساءلت يومًا لماذا يجد البعض أنفسهم محبوبين…
الأبراج الأكثر كاريزما للنساء والرجال: من يتصدر القائمة هي السحر الخاص الذي يجعل البعض يلفت…
الأبراج والرومانسية من ينجذب إليها ومن يبتعد عنها لكل برج فلكي طريقته الخاصة في التعبير…