نشبت الحروب والمعارك على مر الأزمنة والعصور من أجل تحقيق انتصار فريق على الآخر ولأسباب عديدة كان أهمها التوسعات داخل البلدان ، وكانت هناك العديد من المعارك الفاصلة في التاريخ الإسلامي ، ولعلّ معركة الزاب واحدة من تلك المعارك التي وضعت حدًا يمنع من تقدم الدولة الأموية.
عُرفت معركة الزاب باسم معركة الزاب الكبرى أو الزاب الأعلى ، وقد نشبت تلك المعركة خلال عام 132 هجريًا بالقرب من نهر الزاب الكبير ، ويُعتبر واحدًا من روافد نهر دجلة ويوجد بشمال العراق ، لذلك نُسب اسم المعركة إلى اسم النهر الذي نشبت بالقرب منه .
قامت معركة الزاب بين أخر خليفة أموي وهو مروان بن محمد وبين الأمير العباسي عبدالله بن علي وهو عم الخليفتين المنصور والسفاح ، ونشبت المعركة بين الجيشين بمنطقة الزاب التي تقع بين الموصل وأربيل ، وقد هُزم جيش الخليفة مروان الذي فرّ هاربًا إلى مصر ، وتم قتله بمدينة أبي صير ليكون بذلك آخر الخلفاء الأمويين في الشام .
أسباب المعركة :
أصبحت الخلافة الأموية في تلك الفترة في أضعف صورها ، وكان ذلك في عهد الخليفة مروان بن محمد ، واندلعت الثورة من قِبل الخراسانيين ضد الأمويين ، وعلى النقيض ارتفع شأن العباسيين خلال نفس الفترة ، مما جعل الخليفة مروان يتجهز بجيش كبير ويتجه إلى الثوار كي يحاربهم .
أحداث المعركة :
قام الخليفة الأموي مروان بن محمد بإعداد جيشه ، ثم زحف على رأس هذا الجيش حتى وصل بهم إلى الموصل ، ثم نزل إلى دجلة فيما بعد ، وحينما وصلت الأنباء إلى الجيش العباسي بقدوم الجيش الأموي ؛ تحرك الجيش العباسي على الفور لمقابلة الأمويين ، واتخذ العباسيون بقيادة عبدالله بن علي نهر الزاب الأكبر مكانًا ليعسكروا به ؛ فكان ذلك النهر هو الفاصل بين الجيشين.
قام الخليفة مروان بإنشاء جسرًا ليعبر من خلاله إلى الضفة الأخرى ، ثم عبر بجيشه والتقى مع جيش العباسيين ، ودامت المعركة لمدة تسع أيام ، وقد قُتل عدد كبير من الجيشين بعد قتال عنيف ؛ غير أن الجيش العباسي تمكن من تحقيق النصر .
نتائج المعركة :
تقدم العباسيون بصورة هائلة في تلك المعركة التي تمكنوا فيها من الانتصار الهائل من خلال الخطط المحكمة التي واجهوا بها جيش مروان ، ومن الخطط الني نُفذت بحنكة في تلك المعركة هي قطع الجسر الذي يعبر عليه الجيش الأموي ؛ مما أدى إلى غرق الكثيرين من جيش مروان ؛ حيث أن عدد الذين غرقوا كان يفوق أعداد القتلى .
لم يتمكن مروان من الصمود أمام الجيش العباسي ؛ فقام بالفرار إلى مصر ؛ غير أن العباسيين تتبعوه داخل مصر حتى استطاعوا أن يقتلون خلال عام 132 هجريًا ، وقد أدى ذلك إلى سقوط الدولة الأموية في بلاد الشام ، ولكنها قامت في الأندلس .
وقد ترتب على تلك المعركة قيام دولة العباسيين التي أصبحت في أوج ازدهارها وقوتها بعد أن استطاعت أن تسحق جيش مروان في معركة الزاب .
تأسيس الدولة الأموية الثانية بعد معركة الزاب :
بعد الهزيمة الساحقة التي لحقت بالجيش الأموي وخاصةً بعد مقتل الخليفة مروان ؛ كان من الصعب أن تستمر الخلافة الأموية داخل بلاد الشام ، وقد هلكت كل القيادات الأموية ولم ينج منهم سوى عبد الرحمن بن معاوية والذي يُلقب باسم عبدالرحمن الداخل .
تمكن عبدالرحمن بن معاوية من الفرار بعد نجاته من المعركة ؛ فاتجه إلى بلاد الأندلس ، وهناك استطاع أن يكوّن قوة مكنّته من تأسيس الدولة الأموية الثانية .
abraj alyawm نعرض لكم في هذا المقال أحدث توقعات الأبراج اليومية ونصائح الحظ الفلكي. اكتشف…
توقعات الأبراج اليوم | حظك اليوم - مرحباً بكم في أبرز التوقعات اليومية لجميع الأبراج.…
فنجان الابراج اليوم مع قارئة الفنجان المميزة. انضموا إلينا لاكتشاف ما تخبئه لكم النجوم من…
abraj alyawm نعرض لكم في هذا المقال أحدث توقعات الأبراج اليومية ونصائح الحظ الفلكي. اكتشف…
توقعات الأبراج اليوم | حظك اليوم - مرحباً بكم في أبرز التوقعات اليومية لجميع الأبراج.…
فنجان الابراج اليوم مع قارئة الفنجان المميزة. انضموا إلينا لاكتشاف ما تخبئه لكم النجوم من…