إن معركة داكار تُعرف أيضًا باسم “عملية الخطر” وهي عملية عسكرية تمت خلال عام 1940م ، وتُعتبر من المحاولات التي باءت بالفشل لقوات الحلفاء التي أرادت فرض سيطرتها على ميناء داكار الاستراتيجي بمنطقة غرب أفريقيا الفرنسية ؛ وهي منطقة السنغال في الوقت الحالي .
اعتقدت كل من بريطانيا ونصيرتها فرنسا بالمنفى أن النجاح في تلك العملية العسكرية قد يطيح بالإدارة الفرنسية الفيشية التي توالي قوات المحور داخل المنطقة ؛ وذلك من أجل أن يستطيع أن يأخذ مكانهم الفرنسيون من حلفاء بريطانيا بقيادة الجنرال شارل ديجول .
أحداث المعركة :
قامت طائرة من طراز “فليت إير أرم” وهي تتبع السلاح الجوي البريطاني بإلقاء منشورات دعائية يوم 23 سبتمبر داخل مدينة داكار ، ثم قامت بعد ذلك الطائرات الفرنسية الحرة الخاصة بحاملة الطائرات البريطانية أرك رويال بالهبوط داخل المطار ، ولكن تم أسر طواقم تلك الطائرات بشكل فوري .
استطاع أحد القوارب أن يدخل الميناء بممثلي ديجول ، ولكن تم استقبالهم بإطلاق النيران ، وقامت السفينة “أستراليا” في تمام الساعة العاشرة بإعطاء لقطات تحذيرية إلى سفن فيشي ، وبعد أن قامت السفن بالعودة إلى الميناء ؛ قامت بفتح النيران على السفينة أستراليا عن طريق فتح البطاريات الساحلية التي تتبع حكومة فيشي .
وقعت الاشتباكات بين البطاريات والأسطول البريطاني ، وأعلنت السفينة أستراليا اعتراضها في فترة ما بعد الظهر وقامت بإطلاق النيران على المدمرة فيشي ، مما جعلها ترسو على الشاطئ نتيجة وضعها تحت ضغط إطلاق النار .
كانت هناك محاولة في نفس توقيت الظهيرة أيضًا من أجل وضع القوات الفرنسية الحرة على الشاطئ في منطقة روفيسك الواقعة في الجنوب الشرقي من داكار ، غير أن الهجمات فشلت بسبب وجود الضباب وانطلاق النيران من النقاط القوية التي تقوم بالدفاع عن الشاطئ ، وقام الجنرال ديجول بإعلان رفضه لتسليط دماء الفرنسيين على بعضهم البعض وقام برفضه للاعتداء والهجوم.
استمر أسطول الحلفاء خلال اليومين التاليين في مهاجمة قوات الدفاع الساحلي ؛ كما واصلت قوات فيشي عمليات الدفاع ، وتم استبدال الطواقم الدفاعية في اليوم الثالث من الهجمات وقاموا باستخدام البرج رقم 1 وهو البرج الرئيسي ، كما قاموا باستخدام رسوم الدفع التي تم تجديدها من الرسوم التي قد تركتها السفينة “ستراسبورغ” بداكار خلال عام 1939م ، غير أنها قد تسببت في حدوث مشاكل في تلك المرة فيما يتعلق بالسيطرة على الحرائق .
أثناء وقوع تلك الاشتباكات ؛ خسر فيشي غواصات “بيرسي وأجاكس” التي غرقت مع المدمرةL ، وقد لحقت الأضرار الجسيمة بأسطول الحلفاء أيضًا ؛ حيث تعرضت سفينة ” ريسولوشن” البريطانية لطوربيد قادم من الغواصة “بيفيزيرز” ، وقامت بطاريات الدفاع الساحلي التي يعمل بها أحد طواقم البرج الرئيسي بإطلاق قذيفتين على برهام ، وتمت إصابة طائرتين بأضرار بالغة .
لم يكن سير معركة داكار على ما يرام أو يناسب قوات الحلفاء ، وذلك لأن قوات فيشي استمرت في الدفاع دون أن تتراجع ، وقد أصيبت حاملة الطائرات بضرر شديد ؛ مما توجب انسحابها إلى كيب تاون .
خلال وقوع معركة داكار تمت عمليات قصف للقاعدة البريطانية الموجودة في جبل طارق من قِبل القوات الجوية التي تتبع الحكومة الفرنسية الفيشية ؛ وكان مقرها الرئيسي بشمال أفريقيا ، وتم إسقاط حوالي 150 قنبلة من خلال 50 طائرة يوم 24 سبتمبر ؛ كما قامت 100 طائرة أخرى بإطلاق 300 قنبلة على الميناء والأحواض الخاصة ببناء السفن ، غير أن الغالبية العظمى من تلك القنابل لم تتمكن من إصابة أهدافها ، ولم يتم إصابة سوى عدد قليل من ضحايا المعركة ، ولكن هناك سفينة بريطانية للصيد قد غرقت عن طريق الضربات التي تلقتها ، وقامت قوات الحلفاء بالانسحاب في نهاية الأمر .
فنجان الابراج اليوم مع قارئة الفنجان المميزة. انضموا إلينا لاكتشاف ما تخبئه لكم النجوم من…
abraj alyawm نعرض لكم في هذا المقال أحدث توقعات الأبراج اليومية ونصائح الحظ الفلكي. اكتشف…
توقعات الأبراج اليوم | حظك اليوم - مرحباً بكم في أبرز التوقعات اليومية لجميع الأبراج.…
فنجان الابراج اليوم مع قارئة الفنجان المميزة. انضموا إلينا لاكتشاف ما تخبئه لكم النجوم من…
abraj alyawm نعرض لكم في هذا المقال أحدث توقعات الأبراج اليومية ونصائح الحظ الفلكي. اكتشف…
توقعات الأبراج اليوم | حظك اليوم - مرحباً بكم في أبرز التوقعات اليومية لجميع الأبراج.…