قبل أن نتحدث عن تاريخ معركة ماكتان لا بد أن نتطرق إلى بدء دعوة الإسلام في الفلبين ، وتقع الفلبين في جنوب شرقي آسيا ، وهي على شكل أرخبيل يضم بين جنابته أكثر من سبعة آلاف جزيرة ، وقد بدأ الإسلام في جزر الفلبين في منتصف القرن الثالث الهجري ، عن طريق التبادل التجاري ينها وبين بلدان المسلمين .
أما عن معركة ماكتان ففي أواخر عام 925 هجرية ، خرج ماجلان القائد الإسباني المسيحي بحملة بحرية مكونة من خمس سفن ، وطاقم من البحارة قوامه 265 بحارًا في رحلة امتدت عشرين شهرًا ، ورست سفنه في النهاية على سواحل جزيرة بالفلبين ، تدعى سانت لازار ، وكان يحكم تلك الجزيرة ملك وثني يسمى هومايون ، عرض عليه ماجلان أن يدخل النصرانية ، مقابل أن يحكم جميع الجزر تحت اسم أسبانيا فوافق هومايون على عرضه وهكذا وقعت سانت لازار تحت طائلتهم .
ولم يكتفي الأسبان بهذا فعندما علموا بأن جزيرة ماكتان المجاورة لهم ، يقطنها المسلمون ويحكمها قائد مسلم يدعى لابو لابو ، أصابهم الغضب الشديد وقرر ماجلان غزو تلك الجزيرة أيضًا ، فذهب ماجلان إلى الجزيرة وخطب في أهلها قائلًا : باسم المسيح أطلب منكم التسليم فنحن العرق الأبيض أصحاب الحضارة أولى منكم بحكم هذه البلاد .
فجاء رد السلطان المسلم لابو لابو حازمًا بكل شموخ وعزة وهو يقول : (إن الدين لله وإن الإله الذي أعبده هو إله جميع البشر علي اختلاف ألوانهم ) ، وفي يوم 19 من جمادي الأخر لسنة 927 هجرية توقفت سفن ماجلان بالقرب من الشاطئ ، وأنزلت المقاتلين مدججين بالسلاح والتروس والدروع لقتال المسلمين .
في حين وقف أهالي جزيرة ماكتان المسلمين ومعهم سهام مصنوعة من أشجار الجزيرة وبالتحديد من سيقان البامبو ، بالإضافة إلى بعض الرماح والسيوف القديمة التي لا تضاهي قوة أسلحة الأسبان ، ولما نزل جنود ماجلان التقى الجمعان على جزيرة ماكتان التي سميت المعركة بهذا الاسم نسبة لها .
وانقض جنود ماجلان علي أهل الجزيرة المسلمين المدافعين عن دينهم ووطنهم ، وقتلوا منهم الكثير غير مبالين بالسهام المصنوعة من الشجر لأنهم كانوا يلبسون الدروع الحامية ، والتحم الفريقان فالتقى ماجلان بالقائد لابو لابو وبدأت المواجهة بحذر شديد ، ثم فجأة انقض ماجلان بسيفه على القائد المسلم لابو لابو وضربه ضربة قوية لكن لابو لابو تفاداها ، وضرب برمحه ماجلان في حركة خاطفة ولكنها لم تكن إصابة قوية لقتله .
فتراجع ماجلان للخلف وعاود الانقضاض على الزعيم المسلم لابو ، بترس حديدي ولكن بعون ومساعدته استطاع القائد لابو تفاديه ومن ثم انقض بسيفه علي رأس ماجلان فشجها نصفين ، وحينها سقط ماجلان صريعًا غارقًا في دمائه على أرض المعركة ، وعلى الفور ارتفعت صيحات المسلمين أملًا في النصر .
فقد كان سقوط ماجلان كفيلًا بهز كيان باقي رجاله وقلب المعركة لصالح المسلمين ، وبالفعل فر جنود ماجلان بعد موته ، ورفض القائد المسلم لابو لابو تسليم جثة ماجلان ، وقام بدفنه في أرض الجزيرة ليكون عبرة لمن يفكر الاعتداء على أرض المسلمين .
وبعدها اضطر الأسبان للمغادرة تاركين خلفهم جثة قائدهم ، ولم يهدأ بالهم بعد هزيمتهم المنكرة على يد المسلمين في معركة ماكتان ، حتى أنهم أرسلوا أربع حملات دينية متتابعة لينتقموا بها من مصابهم ، رست هذه الحملات على شواطئ جزيرة منداناو في الجنوب ، وكان أغلبية سكان هذه الجزيرة من المسلمين ، ففتكوا بتلك الحملات كلها وذلك خلال الفترة من 930هـ حتى سنة 950هـ .
وكان روي لوبيز قائد الحملة الرابعة والأخيرة هو من أطلق على جزر الفلبين اسمها الحالي نسبة لاسم ملك أسبانيا (فيليب الثاني) ، ورغم محاولات الاسبان المستمرة في السيطرة على تلك الجزر ، إلا أن المقاومة الإسلامية في جزر الفلبين ظلت صامدة وقوية سنوات طوال .
إجابات عن رجوع الحبيب، المال، السفر والزواج مع سلفانا هل تتساءل عن مصيرك العاطفي؟ هل…
ملكة التاروت والفنجان سلفانا هل تبحث عن رؤى دقيقة تساعدك في اتخاذ قرارات هامة في…
توقعات الأبراج اليوم | حظك اليوم - مرحباً بكم في أبرز التوقعات اليومية لجميع الأبراج.…
توقعات الأبراج اليوم | حظك اليوم - مرحباً بكم في أبرز التوقعات اليومية لجميع الأبراج.…
توقعات الأبراج اليوم | حظك اليوم - مرحباً بكم في أبرز التوقعات اليومية لجميع الأبراج.…
توقعات الأبراج اليوم | حظك اليوم - مرحباً بكم في أبرز التوقعات اليومية لجميع الأبراج.…