دور عظيم ولا يمكن لأحد أبدًا أن ينكره على المملكة ، فما قدمته من مساعدات لمصر في حربها ضد العدو الصهيوني أكبر من أن ينسى أو أن نتجاهله ، فقد وقفت المملكة بجوار مصر بقوة ، وقفة يشهد عليها كتب التاريخ والنتائج التي حققتها مصر في الحرب .
حرب أكتوبر 1973م والتي خاضتها مصر والعديد من القوات العربية التي شاركت لمحاربة العدو الإسرائيلي ، والتي انتهت بفوز المصريين بفضل المشاركة العربية بشكل عام ، ومشاركة المملكة بشكل خاص ، واليوم سنتعرف على الدور التي قامت به المملكة في حرب 73 ، والأسلحة التي استخدمتها المملكة .
سلاح البترول :
أول الأسلحة التي استخدمتها المملكة لمساعدة مصر ، في حرب 73 كانت سلاح البترول ، فمع اشتداد الحرب قررت المملكة دعوة دول الأوبك ، وكان الاجتماع في الكويت وتقرر في هذا الاجتماع أن تخفض دول الأوبك تصديرها للبترول بنسبة 5% ، كذالك رفع سعر البترول بنسبة 70% ، وذلك حتى تجبر الدولة المستوردة للبترول وتحديدًا الولايات المتحدة إسرائيل على الانسحاب الفوري من الأراضي المصرية .
استدعاء السفير :
في نفس الوقت قام الملك فيصل رحمه الله باستدعاء السفير الأمريكي ، وأبلغه رسالة شديدة اللهجة ليوصلها إلى الرئيس نيكسون فيها تهديد واضح ، إن استمر الدعم الأمريكي لإسرائيل ، حيث أنه قرر أن تخفض نسب التصدير من خمسة إلى 10% .
وأيضًا لمح الملك إلى إمكانية وقف تصدير البترول تمامًا إلى الولايات المتحدة ، إن لم تتخذ حلًا سريعًا وجذريًا فيما يحدث ، وهو ما سبب غضبًا كبيرًا لدى الجانب الأمريكي ، والتي اعتبرت أن ما حدث بمثابة تحدي للسيادة الأمريكية ، ورغبة في السيطرة على الغرب بالبترول ، وقد هدد الملك فيصل كذالك بأنه لن يتراجع عن قراره إلا بعد عودة العدو الإسرائيلي إلى حدود 67 ، وقال جملته الشهيرة الدم العربي أم النفط العربي .
القوات السعودية :
لم يتوقف دعم المملكة لمصر عند القرارات والتهديدات، بل كذالك المشاركة الفعلية في المعركة ، فقد أصدر الملك قرارًا للقوات السعودية والحرس الوطني بالمشاركة مع القوات العربية ، في سوريا وفي مصر من أجل مواجهة العدو الصهيوني .
وكذالك أمر الملك فيصل رحمه الله الأمير سلطان بن عبد العزيز رحمه الله بالنزول إلى أرض المعركة في مصر ، وتفقد المواقع بنفسه ، ونزل إلى الخنادق ليراها من الداخل .
السلاح والتدريبات :
جديرًا بالذكر أن هناك الكثير من الروايات التاريخية التي تؤكد أن دور المملكة تعدى كل ما سبق ، حيث أن المملكة كان لها دورًا في شراء السلاح المصري ، وقد أمر الملك فيصل رحمة الله ، بميزانية مفتوحة لشراء احتياجات الجيش المصري في المعركة .
كذالك أيضًا حرصت المملكة على تمويل البعثات التي أرسلت إلى الخارج ، والتي كان يخرج فيها أفواج من الجنود والضباط المصريين بهدف التدرب على الأسلحة الجديدة التي تم شراءها ، في ظل كل ما يحدث حرصت المملكة على الضغط على الولايات المتحدة الأمريكية من أجل إجبار إسرائيل على الانسحاب ، الانسحاب الكامل من الأراضي العربية .
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل مارست المملكة أيضًا دورا دبلوماسيًا في منتهي الخطورة ، فقد أرسلت إلى دول العالم الغربي كله مخاطبة الرؤساء الملوك ، ومطالبة إياهم بسرعة التدخل لوقف التعديات الإسرائيلية على الجانب العربي .
بعد الحرب :
وبعد انتهاء حرب 73 كان أول المهنئين للرئيس السادات الملك فيصل رحمه الله ، والذي حرص على النزول بنفسه لزيارة مصر وحينها تم استقباله بشكل يليق بدوره ، فقد كان استقبال شعبي بهيج ، حضره حشود من المصريين ، وحينها أطلق على الملك فيصل بطل معركة البترول والتي كان تأثيرها قويًا ، ولا يقل أهمية أبدًا عن القتال المسلح ، فلولا التنسيق المصري السعودي لما تحقق النصر .
abraj alyawm نعرض لكم في هذا المقال أحدث توقعات الأبراج اليومية ونصائح الحظ الفلكي. اكتشف…
توقعات الأبراج اليوم | حظك اليوم - مرحباً بكم في أبرز التوقعات اليومية لجميع الأبراج.…
فنجان الابراج اليوم مع قارئة الفنجان المميزة. انضموا إلينا لاكتشاف ما تخبئه لكم النجوم من…
abraj alyawm نعرض لكم في هذا المقال أحدث توقعات الأبراج اليومية ونصائح الحظ الفلكي. اكتشف…
توقعات الأبراج اليوم | حظك اليوم - مرحباً بكم في أبرز التوقعات اليومية لجميع الأبراج.…
فنجان الابراج اليوم مع قارئة الفنجان المميزة. انضموا إلينا لاكتشاف ما تخبئه لكم النجوم من…