الحرب العراقية الإيرانية (1980م-1988م) ، كان هذا الصراع العسكري المطول بين إيران والعراق خلال فترة الثمانينات ، بدأت الحرب المفتوحة في 22 سبتمبر عام 1980م ، عندما غزت القوات المسلحة العراقية غرب إيران على طول الحدود المشتركة بين البلدين.
بسبب اختراق إيران للمياة الإقليمية العراقية ، في بحر شط العرب ، وانتهى القتال بوقف إطلاق النار عام 1988م ، وبالرغم من استئناف العلاقات الدبلوماسية الطبيعية وانسحاب القوات لم يتم توقيع اتفاق سلام رسمي حتى 16 اغسطس 1990م .
خلفية الأحداث :
تكمن جذور الحرب في عدد من النزاعات الإقليمية والسياسية بين العراق وإيران ، كان العراق يريد السيطرة على منطقة خوزستان الحدودية الإيرانية الغنية المنتجة للنفط ، وهي منطقة يسكنها إلى حد كبير عرب عرقيون ، ولذلك سعى العراق إلى ضمها .
فأراد الرئيس العراقي صدام حسين إعادة تأكيد سيادة بلاده على ضفتي شط العرب ، الذي كون نتيجة التقاء نهري دجلة والفرات ، والذي كان معروفًا تاريخيًا بأنه هو الحدود بين البلدين ، وأعرب صدام عن قلقه إزاء محاولات الحكومة الثورية الشيعية الإيرانية تحريض التمرد بين الشيعية والسنة في العراق ، واستغل العراق الفوضى والعزلة الواضحة للحكومة الإيرانية الجديدة ، فقام بهجومه ، بعد تعدي ايران على المياه الإقليمية العراقية.
بداية الحرب :
في سبتمبر 1980م تقدم الجيش العراقي بحذر على طول الخط الحدودي داخل خوزستان ، لأخذ إيران على حين غرة ، ودخل الجانب العراقي نحو 50 إلى 75 ميلا (80-120 كلم) داخل إيران بعد أن واجه مقاومة إيرانية قوية بشكل غير متوقع .
مساندة دول الخليج للعراق :
لم تترك الدول الخليجية العراق بمفردها بل قامت بتقديم المساعدات المالية والعسكرية ، فقد كانت موانئ الكويت مفتوحة لاستخدام القوات العراقية ، وقدمت الكويت ملياري دولار كقرض دون فوائد للعراق ، وقدمت المملكة 10 مليار دولار كقرض أيضًا ، وكذلك قطر مليار دولار والإمارات بمبلغ يترواح من 1-3 مليار دولار ، لمواجهة الخطر الشيعي الإيراني.
الهجوم الإيراني :
وبدأت الهجمات الإرهابية الإيرانية باستخدام الميليشيات الثورية لتعزيز قواتها المسلحة النظامية لإجبار العراقيين على التنازل في عام 1981م ، في وقت لاحق من عام 1982م قام العراق طوعا بسحب قواته من جميع الأراضي الإيرانية التي تم الاستيلاء عليها ، وبدأت تسعى إلى التوصل إلى اتفاق سلام مع إيران ، ولكن تحت قيادة روح الله الخميني ، الذي كان يحمل عداءًا شخصيًا قويًا تجاه صدام لم توافق إيران .
وظلت إيران متعنتة وواصلت الحرب في محاولة للإطاحة بالرئيس العراقي ، وقد عززت دفاعات العراق لتدافع عن أرضها ، واستقرت الحرب في طريق ممن هجمات الجانب الإيراني مع ردود جبهة ثابتة راسخة تعمل داخل الحدود العراقية وعلى طولها.
شنت إيران مرارًا هجمات مشاة عديمة الجدوى ، باستخدام موجات هجومية بشرية مكونة جزئيا من مجندين غير مدربين وغير مسلحين ، والتي صدتها قوة النيران المتفوقة والقوة الجوية للعراقيين.
وشاركت الدولتان في هجمات جوية وصاروخية متفرقة ضد مدن بعضهما البعض ومنشآت عسكرية ومنشآت نفطية ، كما هاجمت القوات الإيرانية كل من ناقلات النفط في الخليج العربي ، ولم تسلم ناقلات الكويت وغيرها من ناقلات دول الخليج المتجهة للولايات المتحدة وعدة دول أوروبية غربية من الهجمات الإيرانية أيضًا ، مما أدى إلى وضع السفن الحربية في الخليج العربي لضمان تدفق النفط إلى باقى دول العالم .
تقدير الخسائر :
والعدد الإجمالي للمقاتلين من كلا الجانبين غير واضح ؛ ولكن كلا البلدين تم تعبئتهما بالكامل ، وكان معظم الرجال في سن الجيش تحت السلاح ، وكان عدد الضحايا هائلًا ولكن غير مؤكد بنفس القدر ، وتتراوح تقديرات مجموع الإصابات من 000,000 1 إلى ضعف هذا العدد ، وقد يكون عدد القتلى من كلا الجانبين 500 ألف شخص ، مع تعرض إيران لأكبر الخسائر ويقدر ما بين 50 ألف إلى 100 ألف كردي ، قتلوا على أيدي القوات العراقية خلال سلسلة الحملات التي أطلق عليها اسم أنفال .
نهاية الحرب :
في آب / أغسطس 1990م ، بينما كان العراق مشغولًا بغزوه للكويت ، أعاد العراق وإيران العلاقات الدبلوماسية ، ووافق العراق على الشروط الإيرانية لتسوية الحرب : انسحاب القوات العراقية من الأراضي الإيرانية المحتلة ، وتقسيم السيادة على مجرى شط العرب ، وتبادل الأسرى ، ولم يكتمل التبادل النهائى للسجناء حتى مارس 2003م .
abraj alyawm نعرض لكم في هذا المقال أحدث توقعات الأبراج اليومية ونصائح الحظ الفلكي. اكتشف…
توقعات الأبراج اليوم | حظك اليوم - مرحباً بكم في أبرز التوقعات اليومية لجميع الأبراج.…
فنجان الابراج اليوم مع قارئة الفنجان المميزة. انضموا إلينا لاكتشاف ما تخبئه لكم النجوم من…
abraj alyawm نعرض لكم في هذا المقال أحدث توقعات الأبراج اليومية ونصائح الحظ الفلكي. اكتشف…
توقعات الأبراج اليوم | حظك اليوم - مرحباً بكم في أبرز التوقعات اليومية لجميع الأبراج.…
فنجان الابراج اليوم مع قارئة الفنجان المميزة. انضموا إلينا لاكتشاف ما تخبئه لكم النجوم من…